الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر برلين.. هل تكفل النتائج منع التدخل العسكري التركي في ليبيا؟

مؤتمر برلين
مؤتمر برلين

انطلقت أعمال مؤتمر برلين الخاص ببحث الأزمة الليبية الذي تنظمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، برعاية الأمم المتحدة، بهدف تعزيز وقف إطلاق النار الذي تشهده ليبيا بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز السراج، وعدد من الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة.

ويأتي مؤتمر برلين في الوقت الذي تعقد عليه الآمال في تحقيق تقدم ملوس يخدم التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة الليبية، إذ تعتبره برلين أنه أوسع وأعم من مؤتمر موسكو الذي انعقد الأسبوع الماضي، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل، من أن الهدف من مؤتمر برلين أوسع من مؤتمر موسكو الذي كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ومع بدء عقد جلسات المؤتمر الذي يشارك فيه 11 دولة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية في مقدمتها الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، نشرت وكالة «رويترز» على نسخة حصلت عليها عن متضمنات مسودة الاتفاق التي ستخضع للنقاش خلال أعمال مؤتمر برلين، والذي بدأت جلساته دون حضور المشير خليفة حفتر و فايز السراج رغم تواجدهما في برلين.

ومن أهم النقاط التي تناولتها مسودة الاتفاق التي يناقشها مؤتمر برلين، الدعوة إلى الامتناع عن أي تدخل خارجي في النزاع المسلح أو الشؤون الداخلية لليبيا، أضافة إلى نزع سلاح الميليشيات أو إدماجهم ضمن قوى الأمن الوطنية، مع سحب الأسلحة الثقيلة والطائرات، ودعوة جميع الأطراف المعنية لمضاعفة جهودها من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية وتخفيف التصعيد ووقف دائم لإطلاق النار.

ومن أن النقاط التي تناولتها مسودة النقاش الدعوة إلى إنشاء مجلس رئاسي فعال وتشكيل حكومة ليبية موحدة وشاملة وفعالة يوافق عليها مجلس النواب، و دعوة جميع الأطراف الفاعلة إلى تطبيق وإنفاذ عقوبات مجلس الأمن ضد منتهكي حظر الأسلحة، و دعوة مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي للتحرك ضد معرقلي العملية السياسية.

ووفقا للمسودة المعلنة فإنه في حال تعهد الأطراف المشاركة في المؤتمر، فإنه سيطيح هذا الاتفاق بالحلم التركي في إرسال قوات إلى ليبيا، باعتبار أن إرسال قوات تركية إلى الأراضي التركية يعد تدخل خارجي، اعترف المشاركون في المؤتمر برفضه.

ومنعا لوصول السلاح التركي للجماعات المسلحة الموالية لها في الأراضي الليبية فإن المسودة تركز على الحاجة الماسة إلى مكافحة الإرهاب في ليبيا بكل الوسائل وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.