EN 
لم يخف الرئيس الأمريكي منذ وصوله للحكم موقفه من المهاجرين وتدفقهم إلى بلاده، ودائما ما يعد دونالد ترامب بمنع هذا "الخطر" عن بلاده، وعقب حرب شرسة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، يسعى ترامب حاليا لفرض قيود على تأشيرات 7 دول جديدة بينها "السودان".
تقول مجلة "بولتيكو" إن إدارة الرئيس ترامب تسعى لمضاعفة عدد الدول التي تشملها قائمة حظر السفر، متوقعة أن يعلن ترامب هذا القرار يوم الإثنين المقبل، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لقراره الأول الذي استهدف أيضا حظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة.
وأوضحت أن المشروع الذي تسعى إدارة ترامب لطرحه يفرض قيودا على الهجرة، لكن ليس بالضرورة أن يمنع جميع مواطني تلك الدول من دخول الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن القيود قد تنطبق على مسؤولين حكوميين على سبيل المثال أو أنواع معينة من التأشيرات مثل العمل والزيارات.
وتشير في تقريرها إلى احتمالية أن تؤدي القيود جديدة إلى توتر العلاقات مع البلدان المتضررة، والتي يساعد بعضها الولايات المتحدة في قضايا مثل محاربة الإرهاب، والتي تحاول واشنطن أن تلجأ إليها لأسباب استراتيجية.
في المقابل، أكد ترامب في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" من دافوس، أنه يحاول إضافة دول أخرى إلى قائمة حظر السفر، لكنه رفض تسمية الدول. إلا أن الصحيفة ذكرت أن تلك الدول تشمل نيجيريا وبيلاروسيا وإريتريا وميانمار والسودان وتنزانيا وكازاخستان.
من جانبه، رفض السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض هوجان جيدلي تأكيد أي تفاصيل حول الأمر، لكنه دافع عن فكرة توسيع قائمة حظر السفر.
لكن دبلوماسييون حذروا من توتر مع تلك البلدان، فدولة مثل نيجيريا مثلا شريك للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ، وهناك جالية نيجيرية كبيرة في ولايات متفرقة، ورغم ذلك يصر ترامب في على تقييد دخولهم إلى بلاده. أما دولة مثل السودان فتحسنت علاقتها مع الإدارة الأمريكية مؤخرا عقب عزل نظام عمر البشير.
جدير بالذكر أن ترامب وقع قرار حظر السفر الأول، في يناير 2017، بعد أسبوعين من ولايته، ولاقى القرار الذي أوقف منح التأشيرات لمواطني 7 دول أيضا، انتقادات واسعة، لكنه عدل عقب معارك قضائية.
ورغم ذلك، دخل القرار الأول حيز التنفيذ وتم تقييد دخول بعض مواطني إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن، بالإضافة إلى فنزويلا وكوريا الشمالية، بينما أزيلت تشاد من القائمة.
