EN 
أوضحت دراسة جديدة التأثيرات المتوقعة لحرائق الغابات الأسترالية على كوكب الأرض خاصة بعد تزايدها الفترة الأخيرة، والتي من الممكن أن تصبح سببا في ارتفاع تركيز الغازات الدفيئة وتسمى "غازات الاحتراق" الرئيسية في الغلاف الجوي إلى 417 جزءًا في المليون في شهر مايو القادم.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية فإن حرائق الغابات قد ساهمت في زيادة الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي بنسبة 2٪، ومن المتوقع أن يبلغ متوسطه نحو 414.2 جزءًا في المليون خلال العام الجاري، وفقًا لتوقعات مكتب الأرصاد البريطاني.
وتشير دراسة مكتب الأرصاد الجوية (Met Office) إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية من المرجح أن يؤدي إلى ازدياد خطر الحرائق العالمي لفترة تتراوح ما بين 20 إلى 30 يومًا إضافيًا، في جنوب غرب وشرق أستراليا كل عام.
وربطت الوكالات العلمية بأن حال وصول تركيز الغازات الدفيئة عن 450 جزءا في المليون، فإنها تساهم في رفع درجة حرارة الكوكب بمتوسط قدره 2 درجة مئوية، وهي نقطة قد تساهم في تعرض الكوكب لبعض الآثار الكارثية للتدفئة العالمية الغير قابلة للمعالجة.
وكانت قد تسببت حرائق الغابات الأسترالية في انبعاث ما يزيد عن 250 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يقرب من نصف الانبعاثات السنوية للعالم، وأوضح مركز "Met Office Hadley" في بيانه أن لحرائق الغابات الأسترالية دورا في المساهمة للزيادة السنوية الكبيرة للغازات بشكل غير معتاد.
وقال ريتشارد بيتس، أستاذ في مكتب الأرصاد الجوية وجامعة إكستر، إن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، يتسبب في أن يصبح الطقس المحلي حار جاف، ولعبت حرائق الغابات الأسترالية دورا في تغيير الطقس بسبب الانبعاثات الناتجة عنها.
ويذكر أن حرائق الغابات الأسترالية التهمت أكثر من 12 مليون هكتار من الأراضي الأسترالية هذا الموسم.
