الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 10 شهور.. براءة لاعب أسوان واحكام بالمؤبد والمشدد لآخرين في قضية ولاية سيناء.. النيابة: للحساب رب في السماء

محاكمة
محاكمة

أسدلت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، الستار على محاكمة اللاعب حمادة السيد عبدالعليم مدافع نادى أسوان و43 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"ولاية سيناء".

صدر الحكم برئاسة المستشار برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور علي عمارة بسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد ومحمد الجمل.

ويرصد صدى البلد في السطور القادمة محطات القضية التى بدأت في العاشر من مارس عام 2019.


وفي ثانى جلسات القضية، بتاريخ 20 مارس من ذات العام، نبه رئيس محكمة الجنايات على جميع المتهمين المخلى سبيلهم بالحضور فى الجلسة القادمة، وتلا ممثل النيابة في ذات الجلسة امر احالة المتهمين قائلا انهم من الأول حتى السابع، تولوا قيادة فى جماعة إرهابية داخل البلاد بأن أسسوا 7 خلايا عنقودية، بهدف ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعطيل الدستور والقوانين، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة.

وفي 26 مايو، قررت المحكمة تحديد 3 جلسات لفض الأحراز، وفي الجلسة الاولى تم عرض محتوى فلاشه حرز احد المتهمين  وتبين أن المقطع الأول اطلاق النيران على عدد من الأشخاص جالسون على الأرض وصورة لكارنية مدون عليه الجمهورية السورية ومقطع أخرى لاشخاص يهتفون حول أشخاص مقتلون ويقولون لهم "هذا مصيركم ياكلاب"، وصورة لشخص يخفى وجهه وخلف علم أسود الخاص بداعش وهو يقول كلمات منها "الحمد لله والعزة للمؤمنين " وصورة أخرى لعدد من الأشخاص خلفهم اخرون يمسكون بالمسدسسات وأطلقوا النيران على رؤسهم قتلوا وانحدرو جميعا أسفل الأرض.

وفي الجلسة الثانية لفض الأحراز، تم فض مقطع فيديو تبادل فيه إطلاق النار بين اشخاص يرتدون زيا عسكرىا واشخاصا يرتدون زيا مدنيا ويحملون علما خاصا بداعش ونتج عنه موت أشخاص كثيرة وكانوا سجاه على الأرض والدماء تسيل منهم، ومقطع أخرى يبدأ بعبارة القصاص من الجواسيس الانجاس ويظهر في المقطع صورة لشخص يتحدث موجه نصائح حسب قوله للجواسيس وينصح بالانضمام الى دولة داعش ثم ظهرت صورة لشخص مرتدى بدلة حمراء اللون ومعلق على جوانب خشبية وامامه شخصا واقفا يحمل سلاحا أطلق منه النار عليه وسالت الدماء منه على الأرض.

وفي الجلسة الثالثة تم فض مقطع  اخر بكلمه "خص" ثم ظهرت صورة لشخص يتحدث بلغة غير عربية ويسأله اخر لم تظهر صورته، وعلى يمين المتحدث علم داعش الأسود ثم ظهرت صورة لشخص ملتحى يقف بجانبه سيده ممسكه بـ"خنجر" ويبدو انها صبيه ويجلس أمامهم شخص يجلس على ركبتيه ثم قامت الصبية بذبحه بسكين ولم تتركه الا لما سالت دمائه وخروج أنفاسه الأخيرة حتى انفصلت رقبته، ومقطع اخر بعنوان "تصفية القضاه" ظهرت في الصورة سيارة ميكروباص تلاحقها سيارة أخرى يظهر منها شخص يحمل سلاح في يده ثم اطلق نيران على تلك السيارة ومن بداخلها، كما عرضت المحكمة مقطع يبدء بعبارة تخريج دفعه جديدة من معسكر الشيخ أبو عمر البغدادى يظهر فيها صور لاشخاص كثيرة يرتدون زى مختلف ويحملون أسلحة في يديهم ويوجد اكثر من مجموعة من الأشخاص يقف امامهم شخصا يلقنههم دروسا وهذا المكان منبسط وبه أشجار ويبدوا انه معسكر للتدريب.

وفي جلسة 17 أغسطس، استمعت المحكمة لشهادة مجري التحريات "ضابط بقطاع الامن الوطني"، ان المتهمين قاموا بتمويل التنظيم بأموالهم من اجل القيام بعمليات عدائية، وان المتهمين قاموا بالتخطيط لبعض العمليات ولكنهم لم يتمكنوا من تنفيذها، بسبب الضربات الأمنية الاستباقية التي حالت دون تنفيذ مرادهم.

واشار الشاهد ان الاجهزة رصدت بعض العمليات التي كان المتهمين يخططون لتنفيذها، ومن بينها استهداف أمين شرطة محمد سامي بقطاع الأمن الوطني بكفر الشيخ، وهو القائم على رصد المتهمين عبدالحي حسين وأحمد صالح التابعين للخلية الرئيسية برئاسة المتهم حاتم عبد الفضيل.

وفي جلسة 14 سبتمبر، استمعت المحكمة لمصطفى العدوي، الشاهد الذي تحدث عن مقررٍ أعده لتدريس العلوم الدينية بمنية سمنود بمحافظة الدقهلية، وكذلك لإطعام الطعام للمحتاجين عملًا بالآيةالكريمة "ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا و يتيمًا و أسيرًا"، والحديث النبوي الشريف حينما سُئل أي الإسلام خير، أجاب بإنه إفشاء السلام و إطعام الطعام.

وأوضح الشاهد بأن تلك الدروس كانت تدور حول التفسير والحديث و الفقه ودروس كتب السنن "بخاري ومسلمو الترمذي وابن ماجة"، وكتب علم الحديث، مشيرا الى أن تلك الدروس كانت بعلم الجهات الأمنية على مدار 30 عامًا، في قريته ومدينة المنصورة، نافيا علمه بكلا من المتهمين محمد علي وعلي مرعي السويسي وعبدالرحمن أبو النجا ومحمد عاطف، وعبد الفتاح الأوزبكي وعبد الله الفلسطيني.

وسألته هيئة المحكمة عن معلوماته بشأن آراء المتهم "الفلسطيني" عن الجهاد في سوريا، ليجيب بأنه لا يحبذ تلك الفكرة، وذلك للفرقة والاختلاف المذهبي هُناك، وتواجد فئات متعددة، حتى وصل الحال الي اقتتال المسلمون بعضهم بعضًا.

وفي جلسة 28 أكتوبر، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، التى استعرضت وقائع القضية، قائلة ان سمات الواقع تتلخص في غلو و تطرف وتكفير و استباحة دماء، بدعوى كاذبة بعدم تطبيق شريعة الإسلام.

وذكرت النيابة بأن المتهم أبى أن تتوقع أفكاره عند هذا الحد، فأصبح ينشر فكره بين جموع المسلمين، بدعوى أن شريعة الإسلام غير مطبقة، وليس لنا سوى قتالهم وقتلهم، واختار مسقط رأسه بكفر الشيخ لنشر فكره بين من يعرفونه، ومنية سمنود لغزارة الوافدين إليها من طلبة العلم، ولفت إلى أن تلك البقعتان كانت مسرح جريمته لنشر التكفير.

وخاطبت النيابة المتهمين :"أهذا ما ترضوه لأبنائكم؟ ..لماذا ترضوه لغيركم"، وقالت النيابة :" نحمد الله ان مخططهم لم يقع وكان في طور الإعداد"، وأضافت بالقول بلادنا بإذن الله محفوظة و في رباط ليوم الدين، وأشارت النيابة لأمر المتهم خاتم لباقي الأفراد برصد المنشأت الحيوية و الأكمنة الشريطة استعدادا لاستهدافها.

وذكرت بأن الخلية الثانية ومؤسسها سعوا لاستهداف بعض أفراد الشرطة الذين تشرفوا بوصف المصطفى "خير أجناد الأرض"، في شبرا الخيمة بالقليوبية، لتعاود النيابة التساؤل الاستنكاري :"عن أي جهاد تتحدثون"، هل قتل النفس التي حرم الله ..جهاد؟، هل إسقاط الدولة المصرية.. جهاد؟، وشددت النيابة :"نحمد الله أن المتهمين ضبطوا"، ولفتت إلى أن المتهمين ظلوا يبحثوت عن فريسة ويعدون لها المخططات وأشارت للسعي لأمين شرطة خططوا لقتله لأنه يباشر عمله بمطاردة المجرمين.

واختتمت النيابة مرافعتها بالقول :"للحساب رب في السماء ومن بعده قضاة في الأرض، نحن أمام قضية أمة وشعب، مطالبة بالقصاص باسم الشعب، قائلة :"شعب وأمة حملونا أمانة، محلمين برسالة شعب، يستغيث بعدلكم، وطن أرادوا به السوء".

وعلى مدار 4 جلسات متعاقبة حددتها المحكمة لدفاع المتهمين للمرافعة، انتهت بجلسة 11 ديسمبر التى قررت خلالها المحكمة بحجز القضية لجلسة 27 يناير للحكم.

وفي جلسة الحكم أستهل المستشار محمد سعيد الشربيني، رئيس محكمة الجنايات، كلمته قبل الحكم على حمادة السيد مُدافع أسوان و 43 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"ولاية سيناء"، بكلمات الذكر الحكيم، بسم الله الرحمن الرحيم "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ".

وقال رئيس محكمة الجنايات، إن الجماعات الارهابية بمختلف مسمياتهم ومن يمولونهم يبذلون جهودهم للقتل والفساد والدمار والتخريب، وتجاهلت تلك الجماعات وتانست قول النبي صلى الله من اشار الى اخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وان كان اخاه، ويقول ايضا صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا.

واستكمل رئيس محكمة الجنايات، ان عناصر تلك الجماعات وخلاياها المنبثقة تشكل خطرا على العقول الناشئة والشباب في اي نشاط دعوى وفكرى وثقافي وذلك من خلال الاساليب المغرضة والمفاهيم الخاطئة التى يبثونها وبخاصة في قضايا الجهاد والخلافة والتكفير وغير ذلك من القضايا التى يتخذونها لاستباحة الدماء والاموال والاعراض، ولقد اجمعت الشرائع البشرية الى مايؤدي الي سلامة المال والعرض، وسائر القيم التى تكفل سعادة الانسان وتوفر له الامن والامان.

ووجه المستشار الشربيني، رسالة حملت بين طياتها "إن المحكمة تهيب برجال الدين والمسئولين بمواجهة هذا الفكر لمتطرف مواجهة شاملة لحظر تلك الجماعات وعدم ممارسة اي انشطة خارج اطار القانون وكذلك تجفيف منابع تمويلها وسرعة سن القوانين الراداعة مع سرعة انجاز الاجراءات القانونية لتحقيق عدالة ناجزة.

وقررت المحكمة معاقبة حاتم عبدالفضيل، ومحمد عبدالمحسن، ومحمد ابراهيم، وعبدالله محمد، ومحمد على السيد نبهان، ومحمد سعيد، وزهير أحمد، ويحيي محمود، بالسجن المؤبد.

ومعاقبة كلا من على احمد، وأحمد موافى، واحمد غزال، بالسجن المشدد 15 سنة.

ومعاقبة كلا من عبدالحي ابراهيم حسين حسين، وسامح حامد، ومحمد جودة، واحمد شعبان، بالسجن المشدد 10 سنوات.

وبمعاقبة محمد حامد، ورضا فتحي، وأحمد محمد، وأحمد عبدالله، بالسجن المشدد 7 سنوات.

ومعاقبة على محمد حسن، وأيمن موسى، وسيف الدين بن كمال، ومحمد بدوي، ومحمد عادل، وباسر علاء، والسيد محمد شرباص، ومحمد صابر، ومحمد أحمد، وجمعة محمد، وأحمد ماهر، وعبدالفتاح محمد، وأحمد إبراهيم شويخة، وعليوة الموجي، ومحمد محمود موسى، وأحمد اكرم، واحمد محمد، بالسجن المشدد 3 سنوات.

ومعاقبة عمرو محمد، بالحبس مع الشغل لمدة سنة وتغريمه الف جنيه.

وبراءة كلا من عبدالرحمن محمد، وحمادة السيد عبدالعليم، وأحمد محمد السيد، وحامد عبدالدايم، ومحمد خالد، واحمد محمد، ومحمد ابو بكر.