EN 
يوما بعد يوم تنكشف فضائح النظام التركي وتحركاته الخبيثة في المنطقة.
كشفت تقارير إعلامية عن لقاء سري بين هاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني.
اللقاء تم في العاصمة الإيرانية طهران عام 2014، حيث التقى فيدان بقاسم سليماني في جراج سيارات بعيدا عن أعين المتطفلين وبعيدا عن باقي عناصر الاستخبارات وأمن السفارة التركية، وفقا لموقع "نورديك مونيتور".
وقال الموقع إن اللقاء كان على هامش زيارة أجراها اردوغان إلى إيران في ذلك الوقت التقى خلالها بالمرشد الإيراني على خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أن لقاء مدير المخابرات التركية وقاسم سليماني لم يكن مدرجا على الجدول الرسمي للزيارة التي استمرت يومين.
ونقل عن دبلوماسي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته قوله إن الاجتماع السري كشف عن عمالة فيدان لصالح إيران وأنه كان يجتمع مع سليماني لاطلاعه على سياسة الحكومة التركية.
المثير في الأمر، أن فيدان يرتبط بعلاقات مشبوهة بإيران والحرس الثوري منذ 2010 و جاء اسمه في قضية كشفت عن تخطيط الحرس الثوري لهجمات في تركيا، وتشير وثائق سرية حصل عليها الموقع إلى أنه "تبادل معلومات سرية مع جنرالات فيلق القدس".
ويشير التقرير إلى أن فيدان الذي تدرب على تجنب المراقبة كان حريصا في المحادثات الهاتفية لضمان عدم متابعته أو إثارة الشكوك حوله، خاصة بعدما كشفت تحقيقات تركية عن تسريب فيدان محضر اجتماع سري لمجلس الوزراء التركي إلى قائد بالحرس الثوري.
لكن التنصت على سيارة يقودها مساعد قائد إيراني بالحرس الثوري، كشف عن عمل الحرس الإيراني سرا مع فيدان في جمع المعلومات الاستخبارية عن تركيا.
الاجتماع السري الذي ترأسه أردوغان عقب احتجاجات مناهضة لحكومته، فضح إصراره على قمع الاحتجاجات بينما كان يؤيد نائبه ومسؤولين آخرين فكرة التسوية والحوار مع المنظمات والحركات التي تقود التظاهرات، ويرجح التقرير أن فيدان كشف تفاصيل الخلافات داخل تركيا إلى إيران، كما لاحظ الإيرانيون أن أردوغان كان يبدي عداوة وغضب تجاه طهران خلال ذلك الاجتماع.
