الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطماع أردوغان في غاز المتوسط.. هل توقع تركيا اتفاقا مع إسرائيل؟

بنيامين نتنياهو -
بنيامين نتنياهو - رجب طيب أردوغان

أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدفعه للتحالف مع أي طرف من أجل الوصول لغايته، فبينما يتاجر أردوغان ونظامه بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، يتقرب النظام التركي من إسرائيل أملا في تعزيز علاقته بها للمطالبة بغاز شرق المتسوط.

وفقا لتقرير نشرته صحيفة "احوال" التركية، فإن تركيا كانت معزولة عن تلك المنطقة إلى ان وقعت اتفاقية مشبوهة لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق برئاسة قايز السراج، كما أنها دخلت في حلف ضد قبرص واليونان ومصر، وهي الدول التي وقعت اتفاقات لترسيم الحدود في شرق المتوسط حيث يوجد احتياطات هائلة من المواد المواد الهيدروكربونية.

لكن تركيا يمكن أن تسعى إلى عقد صفقة مماثلة مع إسرائيل، حسبما أكد رئيس أركان البحرية التركية  الأدميرال جيهات يايشي ، الذي يعد العقل المدبر للصفقة الليبية.

ويوضح التقرير أنه على الرغم من توقيع إسرائيل اتفاقات مع حكومة قبرص "التي لا تعترف بها تركيا" ، إلا أن النظام التركي يسعى لإفساد خطط اليونان وقبرص وإسرائيل  لبناء خط أنابيب يمكن أن ينقل الغاز تحت البحر المتوسط ​​إلى أوروبا.

يشير التقرير إلى أن الصفقة التركي التي قد يعرضها أردوغان ستوفر نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بسعر أرخص بكثير ، مسلطا الضوء على تصريح سابق لأردوغان قال خلاله   إنه مستعد للعمل مع أي دولة إقليمية باستثناء قبرص.

وربما ترك تصريح الرئيس التركي الباب مفتوح للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، على الرغم من الخلافات الظاهرية بين البلدين، حيث تبادل البلدان طرد المبعوثين الدبلوماسيين في عام 2017.

ويسلط التقرير الضوء على الدعم التركي لحركة حماس وهو أمر قد لا يعجب إسرائيل، إضافة إلى ذلك يدعم أردوغان تيارات الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان.

وفي سابق، سخر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته من مواقف اردوغان قائلا إنه ربما يكون "الإسرائيلي الوحيد الذي لا يسافر إلى تركيا".

وقال نتنياهو إن الرئيس أردوغان "اعتاد أن ينعته بهتلر كل 3 ساعات.. والآن يفعلها كل 6 ساعات، لكن نحمد الله أن التجارة بين تركيا وإسرائيل منتعشة".

جدير بالذكر أن كل من قبرص واليونان وإسرائيل وقعت في وقت سابق في العاصمة اليونانية أثينا على اتفاق خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد" لمد أوروبا بالغاز، حيث يهدف الاتفاق إلى أن تصبح الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة لأوروبا.