EN 
صنفت الأشهر العشر الماضية بأنها صاحبة أكبر كم كوارث بيئية تحدث بشكل متلاحق حول العالم، وكان أولها حرائق الغابات حين أدت حرائق الغابات التي اندلعت في أستراليا الصيف الماضي إلى وفاة الكثير من الأشخاص، فضلا عن تلوث البيئة، وانتهت بتفشي فيروس كورونا الذي حصد أيضا أرواح الكثير.
نشرت شبكة المستقبل للأبحاث ، تقريرا جديدا يتضمن دراسة استقصائية لـ 222 دراسة أجراها كبار العلماء حول العالم من 52 دولة، وتفيد بأنهم قد حددوا خمسة مخاطر عالمية تهدد البشر وهي: فشل التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، أحداث الطقس القاسية، فقدان التنوع البيولوجي الرئيسي وانهيار النظام الإيكولوجي وأزمات الغذاء وأزمات المياه، وقد حددوا هذه المخاطر باعتبارها الأشد من حيث التأثير على مستقبل الكوكب.
تعد الطبيعة المتغيرة لحرائق الغابات في جميع أنحاء العالم واحدة من العواقب المأساوية لتغير المناخ التي تم تسليط الضوء عليها في مستقبلنا على الأرض ، 2020 - وهو تقرير نشرته يوم الجمعة شبكة المستقبل للأبحاث حول المستقبل .
ويعد كل خطر من المخاطر الخمس، يشكل تهديدا أكبر على كوكب الأرض من خلال تسببه في حدوث أضرار أخرى، مما يخلق أزمة عالمية شاملة، فـ حرائق الغابات، ليست مقتصرة على احتراق الشجر وتلوث البيئة فقط بل تعد مزيجا من عدة مخاطر كالجفاف وفقدان التنوع البيولوجي والفيضانات وتدهور النظام البيئي.
إلى جانب هذه المخاطر العالمية، يوجد خطر مختلف وهو التكنولوجيا، والتي يشجع استخدامها حاليا في السعي لتحقيق النمو الاقتصادي، بدلًا من حماية النظم الإيكولوجية أو العمل على الحفاظ على البيئة، وعدم استخدام التكنولوجيا بكثرة يمكن أن يساهم في خفض الانبعاثات بصورة كبيرة.
وكان قد فرض النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ضغوطا هائلة على الأرض، كالتوسع في المباني والذي أدى إلى إزالة الغابات، وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأاراضي حول العالم.
ويمكن السيطرة على المخاطر الخمسة العالمية، من خلال تطبيق مبدأ التنمية المستدامة والذي من شأنه تقليل الوفيات السنوية البالغة 7 ملايين بسبب التلوث، إلى الثلثين بحلول عام 2030، وبالنسبة إلى الدول التي يوجد بها غابات عليها الاتزام بتطبيق اتفاقية باريس بشأن تغيير المناخ، حيث إن أكثر من 440،000 حالة وفاة مبكرة كل عام مرتبطة بتلوث الهواء الناتج عن حرق الفحم.
