الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حيفا وبيروت| من لبنان إلى إسرائيل: نحن السابقون وأنتم اللاحقون

صدى البلد

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن حزبه يعرف عن ميناء أو مرفأ حيفا أكثر مما يعرفه عن مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار أسفر عن مقتل اكثر من 150 شخصا وإصابة أكثر من 5000 آخرين، في إشارة منه إلى أن الحزب غير مسؤول عن الانفجار ولم يكن يمتلك أي مخزن أسلحة أو مواد متفجرات داخل ميناء بيروت.


حديث حسن نصر الله عن مرفأ حيفا جاء على خلفية ما قيل بشأن تورط إسرائيل في الانفجار الذي دمر جزءا كبيرا من بيروت، وفي الوقت نفسه تسليطا للضوء على مخزن الأهداف الاستراتيجية التي يضعها حزب الله اللبناني لنفسه في حالة نشوب تصعيد موسع مع إسرائيل، ويقصد بذلك خزانات الأمونيا الموجودة في مرفأ حيفا، والقريبة من تكتلات سكانية قد تشكل كارثة كبيرة بالنسبة لإسرائيل.


وكان حسن نصر الله قد هدد مرات كثيرة بإطلاق صواريخ على حاويات الأمونيا في حيفا، معتبرا أن هذا الأمر يعادل تفجير قنبلة ذريـة، لكن هذا لم يحدث في أي تصعيد بين الجانبين، نظرا لما قد يمثله من خرق كبير لقواعد الاشتباك بين الطرفين.


وتتحسب إسرائيل جيدا لخطورة وجود هذه الحاويات في حيفا، وتتخذ تدابير أمنية كبيرة لحمايتها، رغم حوادث التسرب التي تتكرر هناك، وقالت عضو الكنيست عن حزب "الليكود" جيلا جملئيل، إنه يجب على إسرائيل إزالة تلك المواد الكيماوية الخطيرة من ميناء حيفا، ولفتت إلى أن هناك خطة لتنفيذ ذلك خلال 5 سنوات، ومن ثم 5 سنوات أخرى لتنظيف المنطقة.


ومن جهتها قالت الباحثة في مركز حيفا للبحوث البيئية، ريفيتال جولدشميد، إن إسرائيل غير مستعدة للتعامل مع حادث بحجم ما وقع في بيروت، مؤكدة أن وزارة حماية البيئة ليس لديها جرد لجميع المواد الخطرة في الصناعات، مؤكدة ضرورة إبعاد الصناعات المتفجرة والخطيرة عن التجمعات السكانية وإخلاء الصناعات الخطرة من حيفا.


وأضافت جولدشميد أن "الحادث في لبنان يوضح خطورة تركيز المواد الخطرة بالقرب من الكثافة السكانية ويحتم علينا إغلاق الصناعات القابلة للاشتعال والمتفجرة. وتابعت في تصريحات لقناة "آي 24" الإسرائيلية: "ما انفجر كان نترات الأمونيوم. بالرغم من تفريغ خزان الأمونيوم في حيفا، لكن في ميناء حيفا لا يزال خطر الأمونيوم يحوم عندما تقف ناقلات الأمونيوم في الميناء ليس بعيدا عن السكان ومصنع للأسمدة يقع في وسط المدينة ويحمل حاوية 15 طنا من الأمونيوم بدون حماية. الحكومة الإسرائيلية مدعوة إلى رفع خطة إغلاق المصانع الخطر".