الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما يقال عند زيارة القبور

 ما يقال عند زيارة
ما يقال عند زيارة القبور

زيارة القبور سنة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إِنَّي كنتُ نهيتكم عنْ زيارة القبور، فزوروها، لُتذكّركم زيارتُها خيرًا) زيارة القبور من الأعمال الصالحة كما أن الدعاء والاستغفار والصدقة عن المتوفى من الأعمال الصالحة وعلى المسلم أن يسلك هذه الأبواب جميعا.

ما يُقال عند زيارة القبور جاء في سنة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بيانُ ما يُشرع للمسلم أن يقوله عند زيارة القبور، منها ما جاء في الحديث: (مرَّ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بقبورٍ بالمدينة، فأقبل عليهم بوجهه، فقال: السَّلام عليكم يا أهل القُبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثرِ)، أو يقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنَّ جبرِيل أتاني، فقال: إنَّ ربَّك يأمرُك أن تأتي أَهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: قُلتُ: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال قُولي: السَّلام على أهل الدِّيار من المؤْمنين والمسلمين، ويرحمُ اللَّهُ المُستقدمِين منَّا والمُستأخرِين، وإنَّا إن شاء اللَّهُ بكُم للاحقُونَ)،

وقيل يُندب أن يقول الزائر: "سلامٌ عليكُم دار قومٍ مُؤْمنِين وإِنَّا إن شاء اللَّهُ بكُم لاحقُون اللَّهمَّ لا تحرِمنا أجرهُم ولا تفتنَّا بعدهُم". وأجمعت الأمة الإسلامية على جواز زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب جمهور العلماء إلى أنّها سنةٌ مستحبةٌ، وقال بعضهم: زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- سنةٌ مؤكدةٌ.

 وصفة زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- كالآتي ينوي المسلم عند زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- زيارة المسجد النبوي كذلك؛ حتى ينال الأجر، والمثوبة على ذلك. يقول الزائر عند وصوله باب المسجد النبوي: "اللَّهُمَّ صلّ على محمَّدٍ، رب اغفر لي ذُنوبي وافتح لي أبواب رحمتك". يصلي المسلم بعد دخوله المسجد ركعتين؛ تحيةً للمسجد، ثم يتوجه إلى الحُجرة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. يستقبل المسلم عند وصوله إلى الحُجرة الشريفة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويقف أمام النافذة الدائرية اليُسرى مبتعدًا عنها مسافة أربعةِ أذرعٍ تأدبًا وإجلالًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم يُسلّم الزائر على النبي- صلى الله عليه وسلم- بصوتٍ معتدل دون أن يرفع صوته، ويُسلّم على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغةٍ تحضره من صيغ التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يُصلّي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم. 

يوصل الزائر سلام من أوصاه بالسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- من المسلمين، كأنّ يقول: السلام عليك يا رسول الله من فلانٍ أو فلانة. يُسلم الزائر بعد ذلك على صاحبي النبي -صلى الله عليه وسلم- أبي بكرٍ، وعمر رضي الله عنهما. زيارة القبور يوم العيد شرع الله -تعالى- زيارة القبور؛ لما فيها من الموعظة للزائر، وفيها دعاء للميّت بالرحمة، ولكن لم يرد في الشريعة الإسلامية تخصيص يومٍ من أيام السنة بزيارة المقابر؛ كأيام العيد، ويوم الجمعة، حيث إنّ المشروع في يوم العيدين إظهار الفرح، والسرور، والابتهاج فيهما؛ شُكرًا لله -تعالى- على إتمام الطاعات من صيامٍ أو حجّ.

يستحب زيارة المقابر والدعاء للأموات في أى وقت دون الالتزام بوقت محدد، وهناك بعض الآثار تقول "إن الله يطلق الأرواح يوم الجمعة" وبعض العلماء يستأنسون بهذه الآثار مع العلم أن بها ضعفا.

يوم الجمعة يوم مبارك ويوم عيد عند المسلمين فنلتمس فيه البركة، ومن العادي زيارتهم في هذا اليوم.
زيارة القبور مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين؛ لما في ذلك من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، ولْيُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.
وكان النبي يزور قبر أمه ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ.

البكاء عند زيارة القبر جائز، مستشهدا بحديث نبوي عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: "زار النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قبر أمه في ألف مقنع، فلم ير باكيا أكثر من يومئذ.
ومجرد البكاء عند الزيارة جائز ولا حرج فيها، لكن لا يجوز التلفظ بألفاظ تخالف الشرع سواء الجزع، أو الاعتراض على القدر والرضا بقضاء الله، مضيفا أننا نحتاج إلى البكاء الذي معه الثواب وليس الجزع.

الحائض لا يختلف حكمها عن غيرها في شأن زيارة القبور، فقد ذهب الجمهور إلى أنها جائزة.
استدلوا بعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة". رواه أحمد.

ويستدل على جواز الزيارة بما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عائشة رضي الله عنها: أن جبريل قال له: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم. قالت عائشة رضي الله عنها: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين المسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون.

زيارة القبور جائزة للرجال والنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فى زيارتها تذكرة).

وبعض الأفكار التى سادت فى الآونة الأخيرة تحرم على النساء زيارة القبور، ولكن زيارة القبور ثابتة بهذا الحديث الذي أوردناه عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا نكون متشددين، فزيارة القبور جائزة ولا شيء فيها للنساء.

ونقول للنساء إذا زرتن القبور فعليكن بالسكينة والدعاء للميت أو قراءة القرآن وإخراج الصدقة ولا نفعل ما يحرم عند هذه الأماكن لنفيد هذا الميت ونستفيد أيضًا لأن الإنسان إذا ما دعا لغيره وًكل الله له ملكًا قال أمين ولك مثله".

وردت فيما ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ماذا يقال عند زيارة القبور أنه يقال هذه الكلمات: « السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، وزيارة القبور سُنة ووصية عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، منوهة بأنه –صلى الله عليه وسلم- حثنا على زيارة القبور للعظة والاعتبار.

في زيارة القبور منافع يستحب تحصيلها، ولهذا أمر النبي ﷺ بزيارة القبور لتحصيل هذه المنافع العظيمة فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ . مسند أحمد