الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر بين انتظام الدراسة والتأجيل.. وحرم الجامعة يتحول يومياً إلي ساحة قتال.. والنجار: الطلاب أدوات في أيدي مموليهم


- التظاهرات اليومية تعرقل الدراسة وتزيد تخوفات التأجيل
- طلاب الإخوان يسيطرون على المدرجات الرئيسية ويمنعون الدراسة
- هتافات "لا دراسة ولا تدريس حتى عودة الرئيس" شعار دائماً للتظاهرات
- منع الإعلاميين والصحفيين من متابعة الظاهرات والتعدي عليهم
- عضو لجنة الخمسين: قوى خارجية توجه الطلاب ولا يجب أن ننصاع لهم
- انضمام البنات بكثافة للتظاهرات.. والطلاب يحتجزون سيارة إسعاف بشارع المخيم
اتخذت الساحة التعليمية المصرية مسارا مميتا وأقل ما يقال عنه إنه انتحار بالمستقبل التعليمي والشبابي المصري، حيث تطورت الأحداث في المؤسسة التعليمية إلي ما لا يصدقه عقل أو تراه عين .مشهد للاعتداء علي الحرية الصحفية والإعلامية وآخر لاقتحام المباني والبوابات والأخير لتعطيل العملية الدراسية ، ليصل الطريق إلي نهايته بمفترق إذا كان مخططاً لإفساد مستقبل التعليم أم أهداف للطلاب لوضع نهاية مأساوية لمستقبلهم القادم أم هو تدخل لأفكار الإرهاب المتطرف داخل الحياة الجامعية.
قال الدكتور عبد الله النجار في تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " إن الطلاب أدوات في أيدي من يوجهونهم لهذا العبث ولابد ألا ننصاع وراء بعض الطلاب وليس كل طلاب الأزهر، فإن الدواء سم يدخل أولاً في البلاد للعلاج ولابد أن تتدخل مؤسسة الداخلية وتمنع هذا العبث، فإن تجريم دخول قوات الأمن في حرم الجامعات في الأيام الدراسية المعتادة ولكن في أيام الأزمات والعنف فلابد أن يسمح للقوات بالتدخل وحماية الجامعة من هذا العبث، أما عن تغيير رئيس الجامعة فهو قرار يعني الانصياع لهذا العبث فإن هؤلاء مجرمون وتطاولهم علي أي مسئول يوضح العمل الإجرامي الذين يقومون به .
وشهدت جامعة الأزهر أحداثاً متطورة خلال أربعة أيام متتالية حيث بدأ العام الدراسي بالجامعة ساخناً من اللحظة الأولي بعدما قام طلاب الجامعة بالتظاهر داخل الحرم الجامعي في أعداد تقدر بالمئات ثم الخروج إلي طريق النصر أمام البوابة الرئيسية وقطع الطريق والإصرار على التوجه إلي محيط مسجد رابعة العدوية وباءت محاولاتهم بالفشل بعدما وصلت قوات الداخلية في تشكيلات منظمة لردع العنف والتظاهر اللاسلمي، حيث خرجت حصيلة اليوم الأول من الاشتباكات والتظاهرات بحبس 43 طالباً متهمين بأحداث شغب في حرم جامعة الأزهر.
تتطور الأحداث في الثلاثة أيام التالية لأحداث قطع طريق النصر، ليخرج شبح الإرهاب بطريقة جديدة بدلاً من قطع الطرق، حيث بدأ الطلاب صباح الثلاثاء بمسيرات بالمئات طافت أنحاء الجامعة، ولم تسلم مباني الكليات والمدرجات من الاقتحام بداية من كلية العلوم إلي مبني كلية هندسة إعدادي إلي مبني المدرج المركزي بكلية التجارة ثم إنهاء التظاهرات، ليأتي صباح اليوم الأربعاء بداية ساخنة بإغلاق المبني الإداري المواجه للبوابة الرئيسية للجامعة ،والخروج لقطع شارع المخيم واحتجاز سيارة إسعاف ، ثم اقتحام مبني كلية التربية وإخراج الطلاب من المحاضرة ليصل المشهد إلي كلية الزراعة بعد اقتحام مدرج "أ" بالكلية وإخراج الطلاب والدكتور الذي كان يلقي المحاضرة ثم خروج دكتور المحاضرة في حراسة طلاب مؤيدين للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وفي الواحدة ظهراً تنتهي تظاهرات طلاب الأزهر ضد الانقلاب عند كلية الهندسة بتقطيع لافتات خاصة بالكلية و اقتحام المبني الرئيسي للكلية.
وأكد الدكتور أحمد كريمة في تصريحات لـ " صدى البلد" بأنه أدي اليوم اليوم الدراسي بشكل اعتيادي علي الرغم من وجود ما اسماهم طلاب الإخوان في مظاهرات داخل الحرم الجامعي، وأن الإعلام لابد أن يعي جيداً الفرق مابين طلاب الأزهر وطلاب الفوضى والعنف والتخريب المنتمين للجماعة المنحلة، فنحن لا نقر بأن هؤلاء هم طلاب جامعة الأزهر بل هؤلاء مجرد طلاب محرضين للعنف لا ينتمون للأزهر بشيء والأزهر لابد أن يتبرأ منهم .
ومن جانب آخر ارتدي شبح الإرهاب قناعا جديدا وهو التعدي علي الحرية الصحفية والإعلامية بعدما صرخ أحد المحررين بالأمس " أنقذونا..أين أمن الجامعة الطلاب يقتلون الإعلاميين " في حالة هستيرية بعدما قام الطلاب بالتعدي علي مصور قناة الـ أم بي سي والتحفظ علي الكاميرا الخاصة به وتكسيرها،والتحفظ علي جاهز التابلت الخاص بمحرر موقع اليوم السابع والتعدي علي المحرر بالأيدي ، وتكسير الكاميرا الخاصة بمصور جريدة المصري اليوم والتعدي عليه بالألفاظ والأيدي ، وحصار محررة الدستور والتحفظ علي بطاقة الرقم القومي الخاصة بها،في الوقت نفسه الذي مارست فيه قناة الجزيرة وشبكة رصد الإخبارية أعمالها دون أي رد من الطلاب، والكلمة تركت لمن أراد الحرية في مسيرات حاشدة، هل الحرية هي التعدي علي الإعلام والصحافة حتى وأن كانت كاذبة، فكيف تنادي بالحرية في مسيرات وأنت تقتل حرية الصحافة والإعلام.
هل ما حدث في الأيام الماضية من تطورات أحداث علي الساحة التعليمية هتاف لطالب سلمي يريد حق، هتاف لطالب لا يريد التعليم ويعمل علي تعطيل العام الدراسي وتأجيل الدراسة، اجتياح الإرهاب للمؤسسة التعليمية في طريقه، أم هل هذه هي أحد ثوابت ثورة 25 يناير " عيش . حرية . عدالة اجتماعية " هل هذه هي الحرية التي أرادها الشعب المصري، اقتحام لمباني الكليات والجامعات والتطاول علي رؤساء وأساتذة الجامعات وتحطيم بوابات الحرم الجامعي والتعدي علي أمن الجامعة الذي يؤدي وظيفته ليس إلا، قتلت مقولة " قم للمعلم وفه التبجيلا . كاد المعلم أن يكون رسول " وجفت أقلامنا من دعوة الآباء بالحفاظ علي الأبناء وترسيخ مبادئ الحرية بمعني حقيقي لها ليس بمعني إرهابي أو تخريبي لها .