الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الفاينانشيال تايمز" تكشف أسباب استقالة محمد العريان الاقتصادي العالمي من أكبر شركة لإدارة صناديق السندات

صدى البلد

"الفاينانشيال تايمز" تكشف أسباب استقالة الاقتصادي العالمي
- خلافات حادة بين محمد العريان ومؤسس بيمكو وراء الإستقالة الغامضة
- مؤسس الشركة سأل "العريان" أمام عشرات العاملين حول سجلات الاستثمار
- أصول الشركة تبلغ 244 مليون دولار وخسرت 2 %
- الشركة خسرت 35 مليار دولار خلال 3 أشهر
- استبدال العريان بـ 6 أشخاص ليملأوا فراغه
على الرغم من الغموض الذى اكتنف استقالة الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان كرئيس تنفيذى من "بيمكو" أكبر شركة في العالم لإدارة صناديق السندات، إلا أن أسباب الاستقالة مازالت تشغل كبريات الصحف العالمية.
وذكرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية تحت عنوان "بيمكو: "الرجل الذى حل محل محمد" أن "دوجلاس هودج" الذى تم تعيينه رئيسا تنفيذيا جديدا للشركة تولى زمام شركة في كارثة.
وأشار كريس نيولاندز كاتب المقال إلى أن المال مازال يتدفق على الشركة التى تأسست منذ 43 عاما، وأن مانشتيات الصحف أكدت وجود خلاف بين بيل جروس مؤسس الشركة والعريان.
وأشار الكاتب إلى أن إستقالة العريان الصادمة والمفاجئة منذ 6 أسابيع شكلت صدمة لهؤلاء داخل أو خارج الشركة، مما أدى إلى تعديل تسبب في وصول "هودج" ، رئيس العمليات السابق، إلى منصبه الحالي، بينما استعاد جروس منصبه ككبير مسئولي الاستثمار.
وأضاف أن أمل هودج الذى يعمل في بيمكو منذ 25 عاما أن يستعيد النظام للشركة التى خسرت أكثر من 35 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي.
وقال كاتب المقال إن الشركة العملاقة عينت 6 أشخاص ليملأوا الفراغ الذى تركه العريان، لكن الرئيس الجديد أكد أن المعنيين الجدد لم يأتوا لملأ مكانة محمد، بل لفعل شيء مختلف، وأنهم ينظمون أنفسهم بطريقة تشكل انعكاسا لظروف العمل.
وقال الكاتب البريطاني إن تعيين ستة نواب لرئيس الشركة تعكس حجم المخاوف حول من سيحل محل جروس في حال قراره الإستقالة، وخاصة أنه كان من المتوقع أن يكون العريان هو هذا الشخص.
وأشار إلى أن ما هو غامض حتى الآن هو لماذا ترك العريان بيمكو بشكل مفاجيء بعد 15 عاما من العمل بها، وأن التقارير تؤكد أن الأسباب تكمن في ساعات العمل الطويلة حيث يبدأ يوم العريان في الرابعة والربع صباحا، بالإضافة إلى الخلافات المتكررة مع جروس.
وأوضحت التقارير أن التوترات انفجرت خلال اجتماع جرى في يونيو الماضي حيث سأل مؤسس بيمكو "العريان" عن سجلات الاستثمار، أمام العشرات من العاملين في الشركة. وعلى الرغم من هذه التقارير المتواترة إلا الرئيس الجديد لبيمكو نفى وجود أى خلافات تماما.
وتابع نيولاندز أن شائعات الخلافات استمرت، خاصة أن إستقالة العريان جاءت بعد 12 شهرا صعبة لبيمكو حيث خسرت حوالي 2% من أصولها التى تبلغ حوالي 244 مليون دولار، وهو ما يعد أسوأ خسارة لها منذ 1994.
ولم تقدم الشركة سببا لرحيل العريان لكن سوق السندات تضررت بشدة العام الماضي مع تحويل المستثمرين أموالهم من السندات إلي الأسهم. وأرسل العريان "55 عاما"، رسالة بالبريد الإلكتروني تعلن رحيله لكنها لم تلق مزيدا من الضوء على قراره.