الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثروة الداجنة فى قرية «برما» بالغربية قنبلة موقوتة تهدد بالاندثار.. والمواطنون: انعدام الرعاية البيطرية وغلاء الأعلاف السبب.. وأصحاب المزارع: «تعبنا من كتر الشكاوى»

صدى البلد

  • شكاوى أصحاب المزارع بقرية برما لا تنتهي وسط غياب الأمن الصناعي
  • نائب برلمان بطنطا: تقدمت بطلب إحاطة بسبب غلاء الأعلاف وغياب الرعاية البيطرية للأزمة
  • محافظ الغربية يناقش مع مساعد وزير الزراعة مشكلات الثروة الداجنة ويضع خطة للنهوض بها

تشهد قرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية أزمة حقيقية تطارد الآلاف من أهاليها، فمن مصادر دخلها الشهري تنمية وتسمين وتربية دواجن وكتاكيت ساسو، حيث يبلغ عدد المزارع التي تقع بوسط القرية قرابة أكثر من 130 مزرعة دواجن تقع على مساحة أكثر من 80 فدانا.

وكانت المأساة الحقيقية التي تطارد العشرات من أصحاب ومالكي المزارع هي غياب دور الرقابة البيطرية وعدم توافر تحصينات ضد ظاهرة انتشار الأمراض والأوبئة التى تهدد بنفوق آلاف الكتاكيت، حيث تحوي مزارع دواجن قرية برما أكثر من 98 مليون "كتكوت" ودجاجة، وبط سوداني، نتاج عمليات التسمين طوال الـ6 أشهر الأخيرة.

وقال محمود الأسعد، صاحب مزرعة: "والله إحنا تعبنا من كتر ما بنشتكي لوزارة الزراعة وهيئة الطب البيطري بسبب غلاء أسعار الأعلاف وصعوبة الحصول على الأمصال التحصينية يعد كارثة تتسبب فى نفوق قرابة مليون كتكوت ساسو خلال أسبوع من تربيته فى ظل ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال فصول الشتاء والخريف والصيف"، مشيرا إلى أن أصحاب المزارع تقدموا بشكاوى رسمية إلى الجهات المعنية ولكن لم يتحرك أحد لمواجهة الأزمة".

فيما قال علي محمود، أحد أصحاب مزارع الدواجن بذات القرية، إنه تقدم بشكوى رسمية إلى الدكتور حاتم كمال أنور، مدير هيئة الطب البيطري، سعيا إلى زيادة كمية التحصينات الموردة إلى الإدارة البيطرية للحفاظ على الثروة الداجنة، وهو ما يكبد أصحاب المزارع خسائر مالية تتجاوز أكثر من 5 ملايين جنيه شهريا، على حد قوله.

وناشد صاحب المزرعة، الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء ووزير الزراعة، الاهتمام بتسمين الدواجن والبط البلدي المحلية ومواجهة ظاهرة الاستيراد من الخارج، لافتا إلى أن الثروة الداجنة يهددها بعض المافيا من تجار رؤوس الأموال المتحكمين فى بورصة الدواجن بمعدل يومي، وقال: "الشعب اللى بيدفع الثمن ولابد من مواجهة الفاسدين عشان مصر تبقى أفضل".

فى المقابل، أكد الدكتور عبد المنعم شهاب، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر مركز طنطا، أن صناعة تسمين الدواجن مهددة بالاندثار والانقراض نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف بعد تعويم الجنيه، ما أدى إلى غلق عدد من المربين للمزارع لعدم قدرتهم على تحمل مسلسل الخسائر المستمر.

وناشد "شهاب" الحكومة سرعة اتخاذ قرارات من أجل الحفاظ على تلك الصناعة وصغار المربين بعد زيادة أسعار الأعلاف والأمصال والأدوية، مشيرا إلى أن سعر طن الذرة ارتفع إلى 4 آلاف جنيه والفول الصويا إلى 8 آلاف جنيه.

من جانبه، أوضح اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، أنه استقبل فى وقت سابق الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، بمكتبه بالديوان العام بحضور وكيلي وزارة الزراعة والطب البيطرى لمناقشة المشروع القومى للبتلو، والذى تم إحياؤه بتقديم قروض ميسرة بنسبة 5% وإطلاق مشروع تلقيح الأبقار والجاموس الإناث، وذلك للتحسين الوراثى (للألبان واللحوم) ورفع مواقع المزارع.

كما ناقش المحافظ إنشاء مجزر آلى بمحافظة الغربية على أحدث طراز، مشيرا إلى أن المحافظة تسعى للاستفادة من المساحات المحددة لإقامة ظهير صحراوى فى تربية الدواجن، وذلك عقب تصديق رئيس الجمهورية على تحديد مساحات لإقامة ظهير صحراوى، والذى يعد نقلة كبيرة ومن شأنه أن يساهم فى منع انتشار الأمراض.

وخلال اللقاء، ناشد المحافظ المواطنين الالتزام بتعليمات وزارة الزراعة والطب البيطرى، وذلك حفاظا على صحة المواطن ومنعا لانتشار الأمراض وحفاظا على الثرورة الحيوانية والدواجن، مشيرا إلى أن المحافظة مستعدة لتقديم الدعم الكامل أمنيا لحملة التحصين ضد الحمى القلاعية وأي مخاطر تهدد الثروة الداجنة.