كواعب البراهمي تكتب: من هم الإرهابيون والخارجون عن القوانين

كل فترة تخرج علينا أمريكا لتقول لنا إننا إرهابيون وأننا نقمع ونقتل وأننا وأننا . لماذا نحن في موقع الدفاع . لماذا لا يكون نحن البادئون بالهجوم . لماذا لا تهاجم الصحف عندنا نظام البطش عندهم .

لماذا لا نقول لهم نريد تعويض كعرب وكمسلمين لما حدث للشعب العراقي في جواتنامو. وسجن أبو غريب . ونريد تعويض عن البشر الذين قتلوا في الجزائر وتونس ومصر. وليبيا أيام الاستعمار. من الدول الاجنبية ونترك للصحافة العربية والإنجليزية أن تطرح تلك المواضيع على صفحاتها لكي يفهموا أننا نعرف جيدا من هم .

هل تعلمون ما هو النشيد الوطني الاسراييلي والذي يذاع دوما وفي كل صباح.

يقول إنهم سيأخذون أرضهم التي في التوراة بالدم والقتل
لماذا لا نكتب دوما وباللغة الأجنبية في صحف تصدر إليهم وتنشر على النت لنخبرهم عن فظائعهم التي يعرفونها جيدا.

لماذا لا نفعل كما يفعلون نذكرها ونتحدث عندها . لا نترك أنفسنا في موضع المتهم والذي يحاول جاهدا الدفاع عن نفسه .
لماذا لا نكون نحن الذبن نظهر حقيقتهم .

لقد جاءت لي رسالة على الواتس آب تقول ترجمة النشيد الوطني الإسرائيلي والذي هو في حد ذاته دعوة للإرهاب . لماذا تصمت أمريكا على هذا التهديد وهذا الارهاب. هل يوجد دولة محترمة تجعل نشيدها الوطني بهذه الكلمات .

النص الحرفى للنشيد الوطني الإسرائيلي ؛
(طالما تكمن في القلب نفس يهودية فأنها تتوق للأمام ، نحو الشرق !
- أملنا لم يصنع بعد !
- حلم ألف عام على أرضنا
- أرض صهيون وأورشليم
- ليرتعد من هو عدو لنا
- ليرتعد كل سكان ( مصر وكنعان).
- ليرتعد سكان (بابل ).

- ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منا حين نغرس رماحنا في صدورهم ونرى دماءهم تراق ورؤوسهم مقطوعة !
- وعندئذ نكون شعب الله المختار حيث أراد الله .

هذا هو نص النشيد الذي يقوله الطفل اليهودي كل يوم منذ أن التحق بالتعليم .

فأين أمريكا من ذلك . ألا ترى في ذلك إرهاب .

الدول مثل الأفراد . فبعض الأفراد تعجبه قوته ويختار شخص يكرهه أو اضعف منه ليوبخه كل يوم ويذكر له اخطااه . ويظل كذلك رغم أن الآخر يعرف اخطااه ويراها ويصمت.فلن يتوقف هذا الشخص عن التوبيخ والتنديد إلا عندما يلجمه الآخر ويذكر له أخطاءه هو . فيحترم نفسه ويلتزم حدوده .

اذكروا لهم ما يريدون محوه من الذاكرة أن أمريكا قامت على قتل الهنود الحمر وأن الرقيق واستغلال البشر هم أول من ابتدعوه في العصر الحديث. واخذوا الناس من بلادهم في جنوب أفريقيا ليذيقوهم الذل والاستعباد.

فمن منزله من زجاج يحترم نفسه ولا يتحدث عن مصر .

مصر التي كانت دولة عندما كان العالم يعيش في الأكواخ ويلتحف الشجر .ويسفك الدماء من أجل كسرة الخبز .
بقلم /