قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

جودة: الأردن يستضيف أكثر من 42% من مجموع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا الخمس

0|أ ش أ

أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الاثنين أن الأردن يعتبر أهم مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية (أونروا) حيث يستضيف 42 % من مجموعهم في مناطق العمليات الخمس..مشيرا إلى أن الإنفاق السنوي الحكومي على اللاجئين الفلسطينيين يتجاوز مجموع موازنة الوكالة.
وقال جودة - في كلمة ألقاها نيابة عنه أمين عام وزارة الخارجية الاردنية محمد تيسير بني ياسين في افتتاح اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة بمشاركة ممثلين من 24 دولة مانحة – إن الأردن قدم وبتوجيه مباشر من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الدعم الكامل المباشر وغير المباشر للأونروا منذ تأسيسها قبل 66 عاما..مؤكدا رفض الأردن لخصخصة أي من برامج الوكالة أو دفع اللاجئين لأية رسوم مقابل الخدمات التي تقدمها..وداعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة إنصاف بلاده من حيث زيادة موازنتها المخصصة لإقليم الأردن خاصة أنها لا تزيد حاليا على نسبة 20 % من إجمالي هذه الموازنة.
وشدد على أهمية الدور الذي تضطلع به الأونروا والخدمات التي تقدمها لأكثر من خمسة ملايين لاجيء فلسطيني في مجالات الصحة والتعليم والاغاثة الاجتماعية وتمويل المشاريع الصغيرة ، وهي تعد شاهدا على عدالة قضيتهم وحقوقهم القانونية لحين التوصل إلى الحل العادل والدائم لقضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار(194).
وفيما يتعلق بقضية القدس..قال جودة إن القدس بالنسبة لنا في الأردن خط أحمر ، وهي تظل لدى الهاشميين عقيدة ثابتة وأمانة غالية نحافظ عليها لتبقى رمزا وعنوانا للسلام لأتباع الديانات السماوية الثلاث..داعيا المجتمع الدولي لدعم ومساندة الحقوق الوطنية الفلسطينية وآمال وتطلعات الشعب الفلسطيني الذي اكتسبت قضيته شرعيتها من قوة التضامن الدولي الداعم لها والمؤمن بعدالتها.
وحول عملية السلام..أفاد وزير خارجية الأردن بأن بلاده لا تألو جهدا في سبيل تعزيز العمل الدولي لتحقيق حل الدولتين وإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط ، قائلا "إننا نواصل جهودنا الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتحقيق هذه الغاية وتجاوز العقبات التي تواجه استئناف مفاوضات سلام جادة تعالج قضايا الوضع النهائي وصولا إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن".
ونبه إلى أن المنطقة لا تحتمل الدخول في عملية سلام جديدة..وأنه لا مجال لإضاعة المزيد من الوقت لأن بديل السلام هو تفاقم الصراعات التي سيدفع ثمنها جميع الأطراف ، منوها بأن الأردن طالب إسرائيل بوقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان وكل الإجراءات التي تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وبدوره ..تطرق المفوض العام الجديد للأونروا بيير كرينبول إلى التحديات التي تواجهها الوكالة في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك مصادرة الأراضي والاجتياحات وقيود الحركة ، قائلا "إن اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وغزة حياتهم أسيرة للاحتلال الإسرائيلي علاوة على أن أوضاعهم غير آمنة"..لافتا إلى أن عدد اللاجئين المحتاجين للمعونات والمساعدات في قطاع غزة في العام 2000 كان يبلغ 80 ألف لاجيء فيما تضاعف عشر مرات ليصل إلى 800 ألف لاجيء حاليا.
وأشار إلى أن معدل البطالة في قطاع غزة يبلغ أكثر من 40% فيما تصل بين الشباب إلى 65% وهي تعد أعلى نسبة في العالم فيما تتجاوز نسبتها بين النساء 80%..محذرا في الوقت ذاته إلى أن موارد المياه في القطاع بدأت تنضب كما أن المياه الجوفية ستتلوث في غضون العامين القادمين.
وأفاد بأن الوكالة أنفقت العام الماضي 7 ملايين دولار كنفقات إضافية جراء الإجراءات المفروضة على قطاع غزة..قائلا "إننا نقدر الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية المشروعة - على حد قوله - إلا أن العقاب الجماعي بحق سكان غزة يجب أن يتوقف".
وأكد المفوض أن الأونروا مع حل عادل لمحنة اللاجئين ضمن اتفاقية سلام مستقبلية..لافتا إلى أن الأوضاع في سوريا فاقمت من الأعباء المالية على الأونروا كما جعلت اللاجئين الفلسطينيين يعيشون من جديد صدمة التشريد علاوة على الخوف والخسارة واليأس..موضحا أن 52 ألف من إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عبروا إلى لبنان و14 ألفا إلى الأردن وعدد قليل إلى العراق ومصر ودول أخرى.
ودعا إلى ضرورة العمل من أجل دعم صمود وحياة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك وأهمية استمرارية تقديم الخدمات الصحية والإنسانية ، مطالبا في الوقت ذاته السلطات السورية والجماعات المسلحة الأخرى بضرورة التعاون وتقديم المساعدة في كيفية وصول المساعدات للاجئين الفلسطينيين.