تقرير أمريكي: استئناف المساعدات العسكرية لمصر أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى

أكد إريك تراجر، الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنه في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا والهجمات التي يشنها التكفيريون في صحراء مصر الغربية، فقد أصبح استئناف المساعدات العسكرية لمصر أمر ضروريا أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح تراجر، في تقرير أعده بالتعاون مع جيلاد وينيج، أنه في الوقت الذي يتنظر فيه العالم من مصر المساعدة في وقف إطلاق النار فيغزة، فإن تركيز القاهرة في اتجاه آخر تماما بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأضاف أن حالة عدم الاستقرار واعتداءات المسلحين المتزايدان في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة واللتان عرضتا حياة المصريين الذين يعيشون ويعملون هناك للخطر، وهو ما تجلى في الهجوم الذي تعرض له قوات حرس الحدود في الصحراء الغربية في ١٩ يوليو الماضي من جهة أخرى، قد دفعت القاهرة إلى التركيز بشكل مكثفعلي هذه لمنطقة الحدودية المضطربة.
وردا على كل هذه التهديدات ، شنت مصر حملة عسكرية ووسعت من جهودها الدبلوماسية مع وتونس والجزائر والمغرب.
وشدد التقرير على ضرورة تدعم مصر في مواجهة مختلف التحديات والتهديدات الراهنة، وطالب واشنطن بتخطي الخلافات السياسية مع مصر التي تسببت في توتر العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضي، والتركيز علي تحقيق الهدف المشترك بينهما وهو مكافحة الإرهاب.
وأكد أنه ردا على الأحداث في ليبيا فإن الحكومة الأمريكية وافقت في بيان مشترك في ٦ أغسطس الحالى، على تعاون إقليمي بين مصر ودول المغرب الثلاثة فبالإضافة إلى ليبيا وموريتانيا، كما طالب الإدارة الأمريكية بدعم مصر في مواجهة الخطر القادم من ليبيا.
وأضاف التقرير أنه يمكن لواشنطن أيضا أن تبدأ تلك المساعدة من خلال المشاركة في البعثة الأوروبية لضبط الحدود الليبية والتي بدأت عملها بتطوير البنية التحتية لأمن الحدود هناك في مارس العام الماضي والتي تتضمن أنواع من البرامج والأدوات التي ربما تسهم في الحيلولة دون تدفق السلاح والتكفيريين إلى مصر.
وفي هذه الأثناء، فإن الإدارة الأمريكية لابد أن تعمل وبشكل جاد على استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر والتي علقها الكونجرس، وهو ما سيسمح لمصربالحصول على المعدات التي تحتاجها للقيام بأعمال المراقبة الجوية على طول الحدود الليبية لحل الأزمة الراهنة.