"بلومبرج": "داعش" جمع ثروة هائلة فى فترة قصيرة وعلينا تجفيف منابع التمويل للقضاء عليه
تصريحات أمريكية :
داعش جمعت ثروة غير مسبوقة من النفط والابتزاز والنهب والفدية
سيطرة داعش على حقول القمح وإمدادات المياه وآبار البترول زادت مدخولات التنظيم بسرعة فائقة
مصادر تمويل "القاعدة" تختلف عن "داعش".. الأول يجمع تمويله عالميا من أثرياء أما "داعش" فتمويله داخليا
على الولايات المتحدة وحلفائها الاستمرار فى العمليات العسكرية ورفع كفاءة الجيش العراقى
يجب تجفيف منابع التمويل لإضعاف داعش والقضاء عليه
أكدت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية أن "تحول الإرهابيين في تنظيم داعش إلى رجال أعمال يعتبر أحد التحديات التي يشكلها التنظيم مستشهدة بتصريح ديفيد كوهين، المسئول بوزارة الخزانة الأمريكية، الذى صرح في خطاب أن داعش جمعت ثروة عظيمة بسرعة غير مسبوقة".
وقالت إن "التنظيم السني "المتطرفة" قام بجرائم اغتصاب وقتل في سوريا والعراق؛ بالإضافة إلى جمع نحو "مليون دولار" يوميا من مبيعات النفط على أقل تقدير، بالإضافة إلى أموال "الابتزاز" و"الفدية" و"السطو على البنوك" و"النهب" و"الدعارة"، وعلى الصعيد الاقتصادى فهناك حقول القمح ومطاحن الدقيق وإمدادات المياه الخاضعة لسيطرة التنظيم وهى أمور أخرى تزيد إيرادات التنظيم إلى عشرات الملايين من الدولارات شهريا".
وبحسب الصحيفة، فإن "تعطيل التدفق النقدي لداعش لن يكون عمل سهل لأن تنظيم "داعش" يختلف عن "القاعدة" والذى يعتمد بشكل كبير على المانحين الأجانب والأغنياء، وأن داعش يجمع معظم أمواله محليا كما أنها تكون "نقدية" بما يجعل من الصعب كثيرا تتبع هذه الأموال".
وأكدت الصحيفة أن "تجفيف منابع هذه الأموال أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط؛ على أن تكون الخطوة الأولى في عرقلة تجارة النفط غير المشروعة للجماعة"، مشيرة إلى أن "داعش تمتلك حاليا نحو "عشرة" حقول نفط وتبيع النفط الخام بأسعار مخفضة جدا للتجار، وأغلبهم من الأكراد والأتراك، الذين يقومون بإعادة بيعه لشركات التكرير بأسعار أعلى ولا يوجد أي نقص في الطلب على المنتج؛ حتى أن بشار الأسد الذى تحاول داعش الإطاحة به ماهو إلا زبون آخر لنفط تنظيم داعش".
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على زعزعة هذا الاقتصاد جزئيا بقصف معدات صناعة التكرير التي تمتلكها الدولة وهناك حل على المدى البعيد يتطلب الحصول على دعم الزعماء الأتراك والأكراد في قطع طرق التهريب فيما يجرى تحديد الوسطاء الذين يستقبلون نفط داعش، بهدف الضغط على المؤسسات التي تتعامل مع التنظيم مثل شركات تأمين وبنوك ومقرضين ووكالات الترخيص لقطع سبل التدفق النقدي عليهم، وأن إنهاء مصادر الدخل الأخرى لتنظيم داعش لا يزال صعبا فتعطيل عمليات الابتزاز يتطلب اقتلاع الجماعة من معاقلها، وهو الأمر الذي يتطلب حملة قصف مستمرة للحلفاء وجهود أكثر كفاءة من قوات الأمن العراقية".
وقالت الصحيفة: "هناك عاملان يققفان ضد الطموحات التوسعية لتنظيم داعش على المدى البعيد، أولهما أن الثروة لاتعتبر كافية لدعم الخدمات الأساسية للسكان الخاضعين لسيطرة "داعش" وثانيهما أن إدارة خلافة قائمة على نهب الثروات ستزداد صعوبة فى ظل خطط التنظيم الامبريالية".