تباين ردود فعل زعيمي الدروز في لبنان على الاشتباكات بين بلدة عرنة السورية و"النصرة"
تباينت ردود فعل زعيمي الدروز في لبنان على أحداث بلدة عرنة الدرزية السورية التي شهدت اشتباكات بين جبهة النصرة وسكان القرية أدت إلى مقتل 25 درزيا وعدد غير معروف من النصرة وفقا لتقارير أولية.
وعلق الزعيم الدزري الأكبر في لبنان وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلا "بعدأحداث الامس في عرنة، وبعد ان سبق ونبهت الى مخاطر التورط مع النظام، آن الاوان للمصالحة مع المحيط والوقوف على الحياد".
وأضاف جنبلاط الذي يعد من خصوم النظام السوري في لبنان "آجلا أم عاجلا سينتصر الشعب السوري، والحذر كل الحذر من استخدام الدروز لمواجهة الثورة السورية".
على الجانب الآخر.. أعرب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان عن الأسف: "للأحداث الدامية التي طالت المقلب الشرقي في جبل الشيخ، حيث تعرضت القرى الدرزية لحرب غادرة من حماة الإرهاب وحاملي مشروع تفتيت المنطقة".
وقال أرسلان الذي يعد من أقرب حلفاء النظام السوري في لبنان وثاني أهم زعيم درزي قائلا: "لقد كنا على صواب عندما قلنا أن هذا المشروع لا يستهدف النظام السوري فحسب بل يهدف إلى ضرب البنى الإجتماعية والمذهبية المتماسكة لمكونات الشعب السوري، وهي ليست معركة سياسية بل معركة سيادة للباطل على الحق وللارهاب على الاستقرار وللموت على الحياة وللحقد والكراهية على المحبة".
وتابع أرسلان:" يدفع الدروز في سوريا اليوم ثمنا لممانعتهم ووقوفهم الى جانب سوريا ومؤسساتها، ويدفعون ضريبة الدماء في سبيل الحفاظ على كرامتهم وأعراضهم ووجودهم، وهذا في صلب عقيدتهم وإيمانهم بأن "الباطل جولة والحق وحده دولة".
وقال:" إن ما يحدث اليوم في جبل الشيخ يزيدنا تمسكا بثوابتنا وينفح في قلوبنا الإصرار على تبني مشروع المقاومة جملة وتفصيلا ولا عودة عن إيماننا بإنتصارنا في المحصلة النهائية".
على صعيد متصل.. منع الجيش اللبناني عند محور شبعا، اليوم دخول 11 جريحا سوريا كانت عناصر سورية تحاول إدخالهم الى المستشفيات اللبنانية عبر مرتفعات جبل الشيخ، وذلك انطلاقا من بلدة بيت جن السورية ما اضطر هؤلاء العودة بهم باتجاه الأراضي السورية عند المقلب الشرقي لجبل الشيخ، وهي منطقة قريبة من مناطق القتال في سوريا.
يذكر أن لبنان أخذ قرارا بمنع دخول سوريين نازحين جدد أو جرحى إلى الأراضي اللبنانية وخصوصا عبر المعابر غير الشرعية.