رسالة أعياد الميلاد من فلسطين للعالم هذا العام.. "كل ما نريده هو العدالة"

توجه فلسطين رسالة قصيرة إلى العالم أجمع تعبر فيها عن مدى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال شعار احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية هذا العام وهو "كل ما نريده هو العدالة" والذي أعلنته وزارة السياحة الفلسطينية وعممته على كافة الجهات والهيئات، لتنقل بذلك حلم أبناء الشعب بالعدالة والعيش في سلام إلى الزوار والحجاج القادمين من شتى أنحاء العالم إلى بيت لحم للاحتفال بالأعياد.
وتعيش مدينة بيت لحم واقعا مناقضا لما توصف به على أنها مدينة السلام وكانت مهد السيد المسيح، حيث تحاط المدينة بجدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل بذريعة أمنية، وحول المدينة والمحافظة بأكملها إلى سجن كبير، فيما تحيط بها عشرات المستوطنات التي تخنقها كل يوم أكثر، فضلا عن الحواجز العسكرية على مداخل المحافظة، وتحديدا حاجز "الكونتينر" فهو يعد الأسوأ على الإطلاق.
وارتدت مدينة بيت لحم زينتها وأصبحت جاهزة لاستقبال زوارها في ظل أجواء فرحة من التعايش الديني، وذلك رغم منغصات الاحتلال والمخاوف من التطرف.، حيث تزينت ساحة كنيسة مهد السيد المسيح عليه السلام بشجرة الميلاد و فوانيس ومسرح لفرق فنية ستعزف وتغني في الليالي القادمة، فيما اكتست شوارعها وبلدتها القديمة بأحبال الزينة والنجوم المضيئة.
ويسعى القائمون على فعاليات إحياء احتفالات أعياد الميلاد إلى لفت الأنظار نحو المدينة المقدسة والمحاصرة من خلال تقديم برنامج خاص ومتميز هذا العام يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية والفنية والأسواق الميلادية التي تعكس روح المدينة وتراثها بهدف جذب الحركة السياحية إليها عبر مجموعة من البرامج.
وكانت رئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون قد أعلنت أن الاستعدادات لاحتفالات أعياد الميلاد هذا العام سيكون مختلفا عن السنوات الماضية خصوصا في طبيعة الإضاءة ونوعية الزينة المستخدمة بالإضافة إلى تعدد الفعاليات والأنشطة الدينية والترفيهية والثقافية التي تعبر عن العمل الثقافي والتاريخي والحضاري لبيت لحم.
وفي سابقة هى الأولى من نوعها، تتحد جهود كافة الأطراف للاستعداد لاستقبال الزوار في موسم الأعياد المجيدة في كل من بلدية بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا ورام الله، وقد تم ذلك بمبادرة من وزارة السياحة والآثار الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة تشمل الطرفين بالإضافة إلى قطاع السياحة الفلسطيني ممثلاً بجمعية الأراضي المقدسة للسياحة الوافدة ومحافظة وشرطة وبلدية بيت لحم وبلدية بيت ساحور وبلدية بيت جالا وبلدية رام الله وأطراف أخرى من المجتمع المحلي والقطاع الخاص الفلسطيني.
وكان الهدف من تشكيل هذه اللجنة توحيد الجهود والوصول إلى أكبر عدد ممكن من السياح والزوار لاطلاعهم على الأماكن والفعاليات التي ستجري في كل مدينة بهدف زيادة عدد الزوار والمشاركين في الفعاليات المختلفة، خاصة وأن مدينة بيت لحم تحديدا والمدن المجاورة تعتبر محط أنظار العالم في هذا الوقت من السنة كونها مهد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
ومن جانبه، أكد مدير شرطة محافظة بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي استكمال كافة الاستعدادات لتأمين الاحتفالات والمشاركة في فعاليات عيد الميلاد المجيد، معلنا الاستنفار الكامل في صفوف شرطة محافظة بكافة إداراتها ومراكزها وأقسامها لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة لقدسية هذا العيد الوطني، بمشاركة الرئيس محمود عباس، ولتعمل من أجل تعزيز فرحة المحتفلين وحجاج بيت لحم، ولتنظم حركة مواطني المحافظة المعتادة.