نبيل نعيم: "كتب الوهابية" البداية الحقيقية لكل إرهابي وتدخل مصر بلا جمارك.. وكتب "ابن عثيمين" كفرت تارك الصلاة ولو "يوم"
قال نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة، إن "كتب المدرسة الوهابية المنتشرة في مصر والعديد من الدول العربية هى الخطوة الأولى والبداية الحقيقية لكل من ينضم لعالم الإرهاب، حيث تمثل وسيلة الجذب والإقناع الأهم لكل من يحمل بداخله استعدادا للانحراف عن الدين الوسطي ويميل للتطرف، تليها مباشرةً كتب سيد قطب ومؤلفات الإخوان".
وأضاف نعيم، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "كتب المدرسة الوهابية المقصود بها المؤلفة من جانب الداعية الوهابي محمد عبد الوهاب وكل من انتهج طريقه، خاصة "شرح كتاب التوحيد".
وأكد أن "هذه المؤلفات تحظى بانتشار واسع جدا في مصر أكثر من المملكة العربية السعودية التي ظهر فيها الشيخ محمد عبد الوهاب، وتدخل إلى مصر بلا رقابة بل يتم توزيعها "مدعومة"، فالكتاب الواحد – وهى كتب فاخرة مجلدة بالجلود الطبيعية – تصل تكلفته الأصلية إلى ما لا يقل عن 70- 100 جنيه، ويباع في الأسواق المصرية بـ20 و30 جنيًا، لأن دخولها إلى الدولة في الأساس يكون معفى من الجمارك والضرائب".
وتابع: "من بين جمل التكفير التي احتوت عليها كتب المدرسة الوهابية، ما ذكره المؤلف عبد اللطيف آل شيخ - وهو حفيد رائد الفكر الوهابي محمد عبد الوهاب - في أحدح مؤلفاته قال فيه: "الدولة العثمانية دولة كافرة، ومن يشكك في كفر الدولة العثمانية كافر".
وقال: "كذلك ما قاله الحفيد الثاني لعبد الوهاب "عبد الرحمن النجدي آل شيخ" الذي كفر كل البلاد بقوله: "في جدة قبر يدعى "حواء"، و أهل جدة كلهم كفار"، وكانت علته في ذلك وجود ضريح مقدس في مدينة جدة، وضمن كتابه كفر كل بلاد المسلمين التي تحتوي على قبور وأضرحة من العراق إلى مصر، وعند مصر قال: "ومصر بها من الكفريات ما يتسع له الكتاب".
وأضاف: "كما ورد في كتب "ابن عثيمين" تكفيره لمن يترك الصلاة ولو فرضًا واحدًا طول عمره، فقال إنه كافر كفرا أكبر، استنادًا لأضعف الآراء الواردة في المدرسة الفقهية".