محاكمة أبوتريكة!
صديقى النجم محمد أبوتريكة أطل علينا بتغريدة على حسابه الشخصى «تويتر»، موجها كلماته إلى عمر جابر، لاعب الزمالك، قائلا: «أفتخر أنى لعبت إلى جوارك»، وذلك تعليقا من تريكة على أحداث استاد الدفاع الجوى خلال الفترة الماضية.
الغريب أن أبوتريكة يشبه فى تلك «التويتة»، الهارب محمد البرادعى الذى لا يطل على المصريين إلا حال وقوع المصائب، لتصبح كل تويتة تصدر عنهما هدفها المزيد من زرع الفتن وإشعال الحرائق.
ألا يعلم أبوتريكة أن هناك لاعبا اسمه عمر جابر لعب إلى جواره قبل اعتزاله، وهل كل نجوم الكرة الذين صنعوا نجوميتك على المستطيل الأخضر لعبهم إلى جوارك لا يدعوك إلى الفخر.. الحقيقة أن هذا النجم الذى رفعته جماهير الكرة المصرية على اختلاف ميولها وانتماءاتها ووضعته على عرش قلوبها حتى لقب بأمير القلوب، ينسى دائما أن من صنع نجوميته كل الجماهير بلا استثناء وأنه ليس صناعة تيار بعينه..!!
أفهم أن ينتمى الشخص العادى لأى تيار يدافع ويستميت فى الدفاع عنه أمام العامة، أما حينما ينتمى شخص بحجم نجومية أبوتريكة إلى تيار، فمن الواجب أن يكون هذا التيار مهمته خدمة المجتمع وصالح الوطن، وللأسف تريكة الذى حمله المصريون على الأعناق باعهم لأجل «جماعة» ليس من أهدافها أو أولوياتها حب مصر والمصريين.
ولأنها مصر والمصريون الذين هاموا حبا فيه لأجل الحب والصداقة، نحاكم أبوتريكة، علينا أن نضعه أمام نفسه، وعليه الإجابة عن كل التساؤلات والاتهامات التى نطرحها عليه، لعلنا نعرف هل انتماء أبوتريكة ودفاعه المستميت عن الجماعة الإرهابية يتم لصالح الوطن والجماهير التى صنعت نجوميته؟ أم لصالح فصيل ومكاسب شخصية تحققت له ولأهله؟!
أيها المناضل أبوتريكة، أسمح لي أن أوجه لك أسئلة لا تحمل تشكيكا أو إدانة، ولكنها فقط تحتاج إلي إجابات صريحة ووافية منك، لنبدأ من حكاية «تعاطفا مع غزة»، هل كان تعاطفا حقيقيا مع غزة أم تعاطفا مقبول الدفع، لكن هناك حديث وكلام هنا وهناك بين هذا وذاك داخل الوسط الرياضى بأن تعاطف أبوتريكة كان مقابل مبلغ باهظ، ودائما ما كنت أدافع عنك وأقول لا؟!!
علاقتك بالإخوان ماذا عنها؟ كيف بدأت؟ والأهم ما سر تنصلك من الجماعة قبل 25 يناير؟ وأذكرك أنك تنصلت من علاقتك بالإخوان قبل يناير، وقلتها لي عندما طلبت رأيك في تقرير بعنوان «نجم وداعية»، وإجراء حوار رياضى دينى يجمع بينك وبين أحد الدعاة، وبعد كلام وأخذ ورد وهروب وعتاب، اعتذرت قائلا: «لن أستطيع المشاركة وإجراء الحوار حتى لا أحسب على تيار بعينه».
بدوري أسالك أيها الصديق أي تيار كان يخشى أبوتريكة أن يحسب عليه قبل 25 يناير؟ أليس هو جماعة الإخوان المحظورة وقتها، ألم يكن تنصلك منهم ليس إلا حفاظا على علاقتك بآل مبارك التى كانت وقتها فى أوج مجدها، وأذكرك هنا أنك عقب 25 يناير، أعلنت فى حوار مع «الأهرام الرياضى» الصادر فى 21-12-2011، أنك ربما تترشح في انتخابات البرلمان عن «الحرية والعدالة»، ترى هل كان قرارك وقتها لصالح أم للمصالح؟!
نكتفى بهذا وللحديث بقية.