قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا يرفض المجتمع زواج المطلقة والأرملة ؟

0|سلمى الوردجى :

يحدث أن يفقد أحد الزوجين الطرف الآخر نتيجة الوفاة أو الطلاق ، ويستكمل رحلة عمره في تربية الأبناء بمفرده ، وفي كلا الحالتين تهاجمه مشاعر الوحدة ، وأنه يعيش حياة كاملة وهبها الله له لهيبها لآخرين، محروما من أبسط حقوقه ، ألا وهي الحياة .
الأرملة ونظرة المجتمع :
تقول الدكتوره «سعاد الأنصاري» إستشاري الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان ، أن في هذه الحالة يعيش الزوج أو الزوجة في حالة من التناقض ، ففي الوقت الذي أمر الله بقبض روح شريك حياتها، ليس أمامها سوى المثول لقضاء الله ، ينتقض فيها الناس تفكيرها في الزواج ، وأنها لم تكن مخلصة فقط لأنها لم تسخر سنوات حياتها لتبقى على الذكرى ، لتجد نفسها أن السنوات تسير قدما للأمام بينما هي تعيش حياة تسير بها للخلف .
المطلقة وظلم المجتمع :
وأما المطلقه فإذا ما فكرت في بدئ حياة جديدة إتهمها المجتمع ربما بأنها كانت على علاقة بهذا الشخص قبل الطلاق خاصة إذا ما كان بالمصادفة زميل عمل أو جار، أو يعاب عليها مجرد أنها تبدأ حياة جديدة .
رفض الأبناء :
وأضافت والمشكلة الكبرى عندما يرفض الأبناء فكرة زواج الأم ، أو القبول مع سرد الشروط ، ويحدث هنا الصدام فالأم لا تتصرف بشكل فيه تجاوز أو خطأ ، بل هي تحقق أمرا أمرها الله به ، فمن حقها أن تجد لها ونيسا تأنس له في حياتها دون أن تحرم أبنائها من حقوقهم ، لكن الأبناء يَرَوْن أن الأم هي حق مكتسب وملكية خاصة ، ناهيك عن شعورهم بالخجل إمام الناس بعد زواج الأم ، ويصل الحد في بعض الأحيان الى حد أن يسخر منهم أصدقائهم ، وهذا ظلم المجتمع الشرقي للمرأة ، أن تولد لتتزوج وإلا تكون سيئة السمعة ، وأن تتزوج وتتحمل ما لا طاقة لها به وإلا إذا ما طلقت خرج عنها أسوء الكلام ، وإذا ما طلقت أو توفى زوجها أن تعيش على ذكريات مؤلمة أو سعيدة وتعيش للخلف والدنيا تسير للأمام .
مشيرة الى أنها مشكلة مركبة تحتاج لسنوات طوال حتى يغير المجتمع نظرته للمرأة وهذا أصعب ما يكون .