فرنسا: بدء التصويت في الجولة الثانية من انتخابات المجالس الإقليمية
يتوجه الفرنسيون اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع التي فتحت أبوابها في الثامنة صباحا للتصويت في الجولة الثانية من انتخابات المجالس الإقليمية التي تجرى في مدن فرنسا بإستثناء باريس و ليون حيث لا يوجد مجالس أقاليم.
وقد تصدر تحالف اليمين واليمين الوسط الجولة الأولى من الانتخابات وعززا موقفهما لانتزاع بحسب التوقعات ما بين 20 و40 إقليما من الحزب الاشتراكي خلال الدور الثاني.
وتشارك في الاقتراع أقاليم ما وراء البحار الفرنسية جزر "لا ريونيون" و مايوت ومارتينيك" بالمحيط الهندي التي بدأ التصويت فيها في الساعة السادسة والسابعة صباحا (بتوقيت باريس).
وقد ادلى الرئيس فرانسوا أولاند بصوته بمعقله بمدينة "تول" وسط فرنسا قبل أن بتوجه إلى تونس للمشاركة في مسيرة دولية منددة بالعملية الارهابية على متحف "باردو" يوم 18 مارس الجارى.
كما قام رئيس الوزراء مانويل فالس بالتصويت في بلدة إيفري التي عمل فيها لفترة طويلة كرئيس للبلدية.
وكان فالس قد دعا الناخبين إلى التصويت بكثافة لصالح المرشح الجمهوري سواء كان من اليمين أو اليسار لقطع الطريق أمام تقدم حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية"، لافتا إلى أنه بالرغم من استمرار ارتفاع معدلات البطالة، إلا أن سياسات الحكومة بدأت تؤتي بثمارها على صعيد النمو.
من جانبه، يسعى حزب مارين لوبان ( اليمين المتطرف) إلى الحفاظ على مكاسبه الانتخابية التي حققها في الدورة الأولى وتحقيق فوز جديد، في العديد من الأقاليم غير المحسومة في الدورة الأولى.
وأسفرت نتائج الجولة الأولى عن الفوز المفاجىء لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض وحلفائه من اليمين الجمهوري بـ3ر29 بالمئة من الأصوات فيما جاءت الجبهة الوطنية في المرتبة الثانية بـ 8ر25 أما الحزب الاشتراكي فجاء في المرتبة الثالثة بـ8ر 21 بالمئة من الأصوات وسجلت نسبة امتناع بلغت 49.83.
ويشارك في هذا الاقتراع 43 مليون فرنسي لاختيار رؤساء المجالس الاقليمية في 101 اقليم. وتمتاز هذه الانتخابات عن سابقاتها بأنه لأول مرة في تاريخها ستنتخب كل مقاطعة مرشحين اثنين، أحدهما رجل والثاني امرأة لضمان المساواة بين الرجل والمرأة في هذه الانتخابات.
كما سيتم للمرة الاولى اختيار كامل أعضاء المجلس لدورة انتخابية مدتها 6 سنوات بعد أن كانت هذه الانتخابات تنظم مرة كل 3 سنوات لانتخاب نصف المجلس فقط.