جودة: الأردن يبذل كل الجهود الممكنة لوقف نزيف الدماء بسوريا
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الثلاثاء استمرار الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في بذل كل الجهود الممكنة لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف نزيف الدماء.
جاء ذلك خلال لقاء جودة اليوم مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا ، حيث بحثا آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية والجهود المبذولة لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة السورية.
واستمع جودة لإيجاز حول لقاءات دي مستورا مع عدد من المسئولين ونتائج مشاورات جنيف والتحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس الأمن حول سوريا نهاية الشهر الحالي ، مؤكدا أهمية الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة ودعم الأردن لهذا الدور وهذه الجهود.
وأعاد التأكيد على الموقف الأردني الثابت منذ بداية الأزمة السورية الداعي إلى أهمية إيجاد حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري ، مشيرا إلى أهمية تطبيق مقررات جنيف1.
واستعرض الجانبان وضع اللاجئين السوريين في الأردن الذين يشكلون أكثر من 21 % من مجموع سكانه والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقبالهم وأهمية أن يعمل المجتمع الدولي على مساعدته ومساندته للاستمرار بتقديم الخدمات لهم.
بدوره..أبدى دي مستورا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن والتواصل معه فيما يخص الأزمة السورية ، معبرا عن تقديرة للجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ودعم الجهود المبذولة في هذا الإطار.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 630 ألف لاجيء سوري ، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.