الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. «كهف الجارة» لغز حير العلماء.. اكتشفه عالم ألماني على عمق 50 م.. وجيولوجي: كان مأهولا بالسكان

صدى البلد

شلالات نارية تعكس جمال الطبيعة بالوادي الجديد
"الجارة" مغارات على عمق 50 مترا في باطن الأرض بين الوادي وأسيوط
اكتشفه الألماني جيرهارد رولفز عام 1873 أثناء رحلته إلى واحة الكفرة الليبية
منسق رحلات سفاري: الطبيعة السحرية للكهف لا زالت لغزا لعلماء الجيولوجيا
قصاص أثر: الكهف تكون بفعل ترسيبات الماء النقي ومناخ الصحراء الجاف
جيولوجي: الرسوم الجدارية تؤكد أن الكف كان مأهولا بالسكان منذ آلاف السنين
كهف "الجارة" عبارة عن مجموعة مغارات على عمق أكثر من 50 مترا نزولا في باطن الأرض في قلب الصحراء الغربية بين الواحات البحرية ومحافظة أسيوط بمنتصف صحراء الفرافرة بالقرب من وادي محرق بعد محمية الصحراء البيضاء بحوالي 7 كيلومترات شرقاً باتجاه أسيوط.
يقول إسلام سفاري منسق رحلات سفاري بمركز الداخلة، إن صحراء الفرافرة تعد من أغنى الصحروات في مصر بل والعالم , وذلك لغناها بالمناطق الأثرية والمعالم السياحية بل لا يكاد يخلو ركن منها إلا ويوجد به قطعة فنية من وحي الطبيعة، فضلاً عن المعالم والكهوف التي تحتفظ بها الصحراء لنفسها منذ القدم ليكون شاهد تاريخي علي مر العصور والحقب التاريخية.
وأوضح أن كهف الجارة يوجد بمنتصف صحراء الفرافرة بالقرب من وادي محرق بعد محمية الصحراء البيضاء بحوالي 7 كيلومترات شرقاً باتجاه أسيوط، واكتشفه الألماني جيرهارد رولفز عام 1873 وذلك أثناء رحلته في صحراء الفرافرة للوصول إلي واحة الكفرة الليبية، ولكنه مكث بجوار تلك الكهوف للتعرف علي طبيعتها السحرية والتي تعد مجهولة حتي الآن ومازالت لغزاً محيراً لعلماء الجولوجيا حتي وقتنا هذا .
يقول عبد الرحمن الجعبوبي أحد قصاصي الأثر , إنه زار الكهف أكثر من 4 مرات عندما استعان به أحد المرشدين السياحين بعد أن ضل الوفد السياحي وهم في طريقهم إلي الصحراء البيضاء موضحاً أن الكهف عبارة عن منخفض تحت سطح الأرض يعلوه تبًه مرتفعة بينما توجد فتحة صغيرة أسفل التبًة وتعتبر مدخل الكهف متصلة بممر ضيق منحدر مملوء بالرمال إلي أن تصل داخل الكهف حيث تجد العجب العجاب بالداخل.
وأضاف أن كهف الجارة ذو أبعاد سحرية نشأ كنتيجة طبيعية للماء النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين من السنين، وهو يخالف كل كهوف المنطقة فى تكويناته وشكل ترسيباته الرائعة، حيث تبدو الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة أشبه ما تكون بشلالات نارية ، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الأرضي ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.
ومن جانبه أكد الجيولوجي عبدالله عزام أن العوامل الجغرافية التي جرت في الصحراء منذ آلاف السنين خلقت هذا الكهف، مشيراً إلي أنه يوجد علي جدران الكهف رسوم جدارية تمثل الأنشطة التي كان يعتادها الإنسان القديم والتي كانت توحي بأن تلك الكهوف كانت مأهولة منذ القدم وشهدت العديد من مظاهر الحياة القديمة بها .
وناشد عزام اللواء محمود عشماوي محافظ الإقليم بضرورة الاهتمام بهذة الكهوف الفريدة من نوعها وإدراجها علي الخريطة السياحية والتي ستكون إحدي عوامل الجذب السياحي للمحافظة .