الجماعة الإسلامية تؤيد الجنزوري.. والإخوان والوفد: نريد حكومة بصلاحيات كاملة

في رد فعل سريع حول ما تردد من أنباء عن تكليف كمال الجنزوري بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، تباينت آراء القوى السياسية والحركات الثورية حول هذا الاختيار.
وفيما أكدت أحزاب الوفد، والحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، أنها لا يضعان شروطا مسبقة فيمن يتم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أنها تنتظر الأسماء الفعلية التى سيتم اختيارها للحكم عليها،
ومن جانبه، قال أحمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: "لن نحكم
على الحكومة قبل تشكيلها كاملة، والأهم من الأسماء الموجودة، هو الصلاحيات
المتاحة لها، وسنتحاور مع القوى السياسية بعد الاعلان عن الاسماء لإبداء
رأى موحد حولها، ولا نريدها ضعيفة كحكومة د.عصام شرف" .
أما محمود
عامر القيادى بحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الاخوان
المسلمين فقال" "نريد حكومة بصلاحيات كاملة، وليس لدينا شروط مسبقة، سوى أن
تكون قادرة على عبور المرحلة الانتقالية".
في الوقت نفسه، أكدت الجماعة الإسلامية على وجوب تشكيل حكومة إنقاذ وطني قوية ومستقلة كضمانة لإجراء
الانتخابات في مواعيدها المحددة مع الالتزام بالجدول الزمني المعلن لتسليم
السلطة في نهاية يونيو 2011. كما أكدت دعمها لأي شخصية ذات كفاءة لتولي
رئاسة الحكومة مثل الدكتور كمال الجنزوري.
في السياق نفسه أكد محمد حسان حماد سكرتير عام الجماعة الإسلامية أن
الجماعة ترفض تماما تأجيل أو إبدال مراحل عقد الانتخابات البرلمانية بسبب
الاستنفار الأمني الحالي في ميدان التحرير وبعض المحافظات جراء الاعتصام.
وأوضح حماد أن الجماعة لا تمانع في تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة أي شخصية
تتوافق عليها القوى الوطنية، مؤكدا أنه لا يشترط أن يكون رئيس الوزراء
ثوريا، وأن الأهم من ذلك أن يكون ذو كفاءة مثل الدكتور كمال الجنزوري رئيس
الوزراء الأسبق والذي يحظى كذلك بقبول بين القوى السياسية المختلفة.
من جانبه، طالب حزب المصريين الأحرار بتولى د.محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة لدولية للطاقة الذرية رئاسة حكومة الانقاذ الوطني. وقال هانى سرى الدين القيادي بالمجلس الرئاسي للحزب : "ندعم البرادعي لأن لديه مؤهلات تمكنه من القيام بهذا الدور فى المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد"، لافتا إلى أن الحزب يرغب في أن تتمتع الحكومة القادمة بصلاحيات كبيرة وغير محدودة حتى يمكن محاسبتها.
فيما رأى احمد بلال عضو اللجنة التنظيمية باتحاد الشباب الاشتراكى انه لن يفرق معهم من سيتولى رئاسة حكومة الانقاذ، ولن يتخلوا عن اعتصامهم، الا بعد ان يعلن المجلس العسكرى تسليم السلطة .