في احتفال التجانيين بالمولد النبوي.. الشيخ التجاني: أخلاق النبي دليل المؤمنين في كل العصور
فى رحاب العارف بالله الشيخ محمد الحافظ التجانى ، وتحت الرعاية الكريمة لفضيلة الشيخ أحمد الحافظ التجانى ، احتفل السادة التجانية بمولد خير البرية النبى صلى الله عليه وسلم ،وذلك مساء أمس الثلاثاء فى الزاوية التجانية الكبرى بحى المغربلين.
بدأ الاحتفال بتلاوة مباركة للقرآن الكريم للشيخ إبراهيم الخياط ، ثم ألقى علماء وزارة الأوقاف كلمات فى السيرة النبوية العطرة الشيخ محمد عبدالرحمن ود بشير الفرحان والشيخ عبدالسلام عزمى والشيخ عبدالباسط قابيل، والشيخ أبوالأنوار من كبار علماء إفريقيا،ود يحيى يايا، والشيخ محمد فتحى ، وألقى القصيدة فضيلة الشيخ مدثر، والعزير.
وتناولت كلمة الشيخ أحمد محمد الحافظ التجانى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العطرة وخلقه العظيم،قال تعالى:" وإنّك لعلى خُلِقٍ عظيم"، وعَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : " كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ " .وإخباره صلى الله عليه وسلم ببعض الغيوب التى أطلعه الله جل جلاله عليها،ومنها أنه كَتَبَ كِسْرَى إِلَى بَاذَانَ عَامِلِهِ عَلَى الْيَمَنِ أَنِ ابْعَثْ مِنْ عِنْدِكَ رَجُلَيْنِ جَلْدَيْنِ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي بِالْحِجَازِ فَلْيَأْتِيَانِي بِخَبَرِهِ ، فَبَعَثَ بَاذَانُ قَهْرَمَانَهُ وَرَجُلا آخَرَ ، وَكَتَبَ مَعَهُمَا كِتَابًا فَقَدِمَا الْمَدِينَةَ فَدَفَعَا كِتَابَ بَاذَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَعَاهُمَا إِلَى الإِسْلامِ وَفَرَائِصُهُمَا تُرْعَدُ ، وَقَالَ : " ارْجِعَا عَنِّي يَوْمَكُمَا هَذَا حَتَّى تَأْتِيَانِي الْغَدَ فَأُخْبِرَكُمَا بِمَا أُرِيدُ " .
فَجَاءَاهُ مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ لَهُمَا : " أَبْلِغَا صَاحِبَكُمَا أَنَّ رَبِّي قَدْ قَتَلَ رَبَّهُ كِسْرَى فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لِسَبْعِ سَاعَاتٍ مَضَتْ مِنْهَا " ، وَهِيَ لَيْلَةُ الثُّلاثَاءِ لِعَشْرِ لَيَالٍ مَضَيْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ : " وَأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَلَّطَ عَلَيْهِ ابْنَهُ شِيرَوَيْهِ فَقَتَلَهُ " ، فَرَجَعَا إِلَى بَاذَانَ بِذَلِكَ فَأَسْلَمَ هُوَ وَالأَبْنَاءُ الَّذِينَ بِالْيَمَنِ " .
وأضاف الشيخ أحمد التجانى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه عن "أويس"... فعن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: "أفيكم أويس بن عامر؟" حتى أتى على أويس فقال: "أنت أويس بن عامر؟" قال: "نعم" قال: "من مراد ثم من قرن؟" قال: "نعم" قال: "فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟" قال: "نعم" قال: "لك والدة؟" قال: "نعم" قال: "سمعت رسول الله يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره؛ فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل؛ فاستغفر لي" فاستغفر له.
وأضاف الشيخ التجانى أن أويس القرنى قال لعمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب: ما رأيتما من رسول الله إلا ظله.
فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادى إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.