الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر: الحرب في الإسلام ليست قفزا على مقدرات الشعوب.. و"الرومان" وراء ترويج أكذوبة انتشار الإسلام بالسيف

أرشيفية
أرشيفية

  • شيخ الأزهر:
  • الحرب فى الإسلام ليست قفزا على مقدرات الشعوب
  • الاختلاف سنة الكون.. وإكراه الناس على الإسلام مُحرم
  • الرومان وراء ترويج أكذوبة انتشار الإسلام بالسيف

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن "الهدف من الجهاد فى الإسلام هو أن يكون فى سبيل الله، وكأنه لا يصح الجهاد من المسلم إلا إذا كان فى سبيل الله".

وأضاف الطيب فى برنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبو ظبى"، أن "المسلم قد يخرج من بيته ويقاتل ويقتل ولكنه لا يكون مجاهدا فى سبيل الله، والجهاد فى سبيل الله يكون فى نشر السلام والأمن والإستقرار"، منوها بأن "الحرب فى الإسلام لايمكن أن تكون من اجل التوسع والإستعمار أو القفز على مقدرات الشعوب الأخرى".

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الفتوحات الإسلامية، لا تعد توسعات ولكن هى من باب حمل هذا الهدى إلى الناس والناس أخيار فى حرية الإعتقاد أم لا، لافتا إلى أن الحروب التوسعية كانت من أجل تأمين الحدود وحماية أرض الإسلام ولو لم يحدث هذا لقضى على الإسلام.

وأوضح، أن من يصر على أن يكون العالم تحت راية واحدة، لا يفهمون الدين حقا، منوها بأن منهم من يوظفون الإسلام فى أمور سياسية لقوله تعالى: "ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين".

وتابع شيخ الأزهر، قائلا: لله تعالى حكمة فى اختلاف الناس ليظهر منهم الخَيِر والشرير، حيث إن الخير والشر لا يظهران إلا فى الاختلاف، منوها بأن إكراه الناس على الدخول فى الإسلام يخالف الشريعة.

وأشار الطيب إلى أن القاعدة فى الخلق هى الاختلاف، وأولها الاختلاف فى الدين، لقوله "هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن"، ونلاحظ فى الآية أن الله قدم الكافر على المؤمن، مشددا على أن المسلم الحقيقى لا يتصور أن يكون الناس على دين واحد أو حضارة واحدة.

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن الرومان هم الذين روجوا لأكذوبة انتشار الإسلام بالسيف لما انتشر فى أقل من 80 عاما من الشرق إلى الغرب، واضطروا إلى تبريره بأكذوبة انتشاره بالسيف.

وأضاف "الطيب"، أن كتابات القرون الوسطى كانت تعتقد أن الإسلام انتشر بالسيف وكذلك أن من يدخل الإسلام يتزوج بأربعة كنوع من مغازلة شهوات الآخرين، وهذا تشويه للدين.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الإسلام لا يشجع على اعتزال الآخر، ولكن يرى أن المسلم يجب عليه النصح، حيث إنه موجود حيثما توجد الإنسانيات.