الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روشتة لطلبة الثانوية العامة بعد إلغاء الامتحانات.. خبراء: شهر لاستعادة النشاط.. والدش الساقع وتغيير الجو لكسر الإحباط

امتحانات الثانوية
امتحانات الثانوية العامة - صورة أرشيفية

"روشتة" للخروج من إحباط تأجيل امتحانات الثانوية:
خبيرة تنمية بشرية:
"الدش الساقع" للخروج من حالة إحباط طلبة الثانوية العامة
طبيب نفسي:
يجب منح طلبة الثانوية شهرا استراحة لكسر حالة الإحباط
مدرس:
إلغاء امتحانات الثانوية العامة قرار تأخر كثيرا


في سابقة هي الأولى من نوعها، قررت وزارة التربية والتعليم إلغاء امتحان الثانوية العامة في مادة الديناميكا وتأجيل امتحانات مواد الجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضة البحتة (الجبر والهندسة الفراغية)، ما أدى إلى غضب طلبة الثانوية العامة الذين نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية بالمحافظات لرفض القرار.

ولمحاولة مساندة طلاب الثانوية العامة وإعطائهم روشتة للتغلب على الآثار السلبية لإلغاء امتحاناتهم وتأجيلها، استطلع "صدي البلد" آراء عدد من الخبراء لتقديم النصائح اللازمة للطلاب وأولياء أمورهم للتعامل مع هذه الظروف.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد هلال، الطبيب النفسي، أن إلغاء امتحانات الثانوية العامة وتأجيلها سيترك أثرا سلبيا كبيرا على الطلبة وسيصيبهم بالإحباط ويكسر عزيمتهم، لأنه كان لديهم استعداد للتخلص من حمل يثقل كاهلهم.

وقال "هلال": تسريب امتحانات الثانوية العامة يدل على وجود فساد رهيب داخل ديوان الوزارة، ويجب على القائمين على العملية التعليمية أن يمنحوا الطلبة الوقت الكافي لإعادة تهيئة أنفسهم وإعدادها مرة أخرى، فعامل الوقت مهم جدا ولا يجب أن تقل المدة المتاحة لذلك عن شهر كامل.

بدورها أكدت بسمة سليم، مدير إدارة التدريب بالمؤسسة البريطانية لخدمات التعليم والتنمية البشرية، أن إلغاء امتحانات الثانوية العامة وتأجيلها من شأنه أن يصيب أبناءنا الطلبة وأهلهم بالإحباط والكسل والملل، الذي سيفقدهم تركيزهم، فإذا كانت نسبة تحصيلهم 99% فبعد هذا القرار لن يتخطى الـ33%.

ووجَّهت "سليم" العديد من النصائح لطلاب الثانوية العامة للتغلب على الآثار السلبية المترتبة على قرار إلغاء الامتحانات، على رأسها مساعدة الأهل ومساندتهم أبناءهم لتخطي الموقف، وأن يكونوا متماسكين، والخروج وتغيير الجو العام، إبعاد أبنائنا الطلبة عن الموقف عن طريق عدم الكلام عن الامتحانات، والبعد عن مسببات القلق كمتابعة الأخبار، إعطاؤهم إيحاء بأن الأمر لا يتعدى مراجعة على ما تمت مذاكرته وليس إجهادا لهم.

وأضافت أن التغذية مهمة جدا لمساعدة الطلبة كسر حالة الملل التي أصابتهم جراء إلغاء وتأجيل الامتحانات، وعلى رأسها العصائر، بالإضافة إلى أداء بعض التمارين للاسترخاء، مثل الجلوس في مكان هادئ والاستماع إلى القرآن الكريم وموسيقى هادئة، الاهتمام بأخذ "دش ساقع" لأن المياه الباردة تخلصنا من الطاقة السلبية وتعيد إلينا الطاقة والحيوية.

كما طالبت وزارة التربية والتعليم بالتصدي للشائعات التي تحبط بموضوع امتحانات الثانوية العامة حتى لا يزداد الأمر سوءا ويصاب أبناؤنا بالإحباط والملل، لافتة إلى أن المتضرر الأول من هذه القرارات هم الطلبة المتفوقون.

بينما، أكد علي فارس، معلم خبير بالتربية والتعليم، أن قرار إلغاء امتحانات الثانوية العامة وتأجيلها، تأخر كثيرا وكان يتوجب على وزارة التربية والتعليم اتخاذه منذ تسريب أول امتحان، لأن تسريب امتحان واحد يعني أن كافة الامتحانات مسربة.

وقال "فارس": الضرورات تبيح المحظورات، وإلغاء امتحانات الثانوية العامة محظور أباحته ضرورة تسريب الامتحانات التي تضرب بمبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط، وتضيع مجهود أبنائنها، وتمنح حقا لغير صاحبه، وكان لابد أن تتخذ الوزارة هذه الخطوة من بداية تسريب الامتحانات حتى تعطي نفسها الفرصة لإعادة وضع الامتحانات من جديد وتحافظ عليها من التسريب، وأن هذا الإجراء في صالح الطلبة".

ولفت إلى أنه لو تم الاكتفاء باختبارات القدرات للالتحاق بالجامعات فهذه فيه ظلم بيِّن؛ إذ يجب أن يكون الالتحاق بناء على القدرات والتقييم المعتمد على الاختبارات.

وأوضح أن تسريب امتحانات الثانوية العامة طامة كبرى تطال من أمننا القومي؛ إذ ستؤثر سلبا على سمعة التعليم دوليا، ما يعني أن دول العالم ستفقد ثقتها في المصريين وخبراتهم وإمكاناتهم.

وأشار إلى أن هناك سبلا عديدة للقضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات على رأسها الامتحانات اللامركزية، عدم توحيد الامتحان على مستوى الجمهورية، الاختبارات والتصحيح الإلكتروني.

ووجه المعلم الخبير بالتربية والتعليم نصائحه لطلبة الثانوية العامة، قائلا: حاولوا استعادة نشاطكم وتركيزكم ودافعوا عن حقكم في الحفاظ على مستقبلكم، طالبوا بوجود منظومة تعليمية ثابتة تتيح للجميع تكافؤ الفرص وتعتمد بشكل مباشر على مبدأ المحاسبية.

ولفت إلى أن ما يصرف على الامتحانات سنويا والذي يتجاوز 3 مليارات جنيه كافية لتطوير المنظومة كاملة، مؤكدا أن الطلبة المتميزين لن يتضرروا من هذا القرار لأنهم متمكنون من المادة العلمية.