الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو.. طفل صعيدي مصاب بالشلل يروي تفاصيل معاناته بسبب "الثأر"

صدى البلد

"محمد النجار" ضحية المشاجرات المسلحة بين العائلات، 3 سنوات فوق مرتبه هوائية لا يتحرك من عليها إلا بمساعدة والدته، حيث اخترق طلق نارى خاطئ ذراعه وخرج من ظهره، وهو ما يستدعى عملية زرع نخاع شوكي، الأمر متوقف على قرار جريء بعدما فقدت أسرته كل ما تملك في علاجه.

يعيش محمد أحمد النجار "15عامًا" داخل شقة متواضعة بمنطقة شئون قنا، فوق مرتبة هوائية منذ 3 سنوات، لا يتحرك منها إلا لقضاء حاجته أو الذهاب للطبيب بواسطة والدته التي تتجرع يوميًا مرارة الألم والحزن على نجلها الذي أقعدته طلقة نارية طائشة في خصومة بين عائلتين بقرية السمطا.

"محمد النجار" ضمن مئات بل آلاف الضحايا.. الذين يتحملون ضريبة الخلافات الثأرية وانتشار الأسلحة بشكل عشوائي ومبالغ فيه بمحافظة قنا ومحافظات الصعيد، حيث اخترقت طلقة طائشة ذراعه وخرجت من منتصف الظهر، وهو ما أدى لإحداث إصابة في الظهر أقعدته عن الحركة، وتسببت في شلل للساقين، جعله طريح الفراش لا يقوى سوى على إمساك ريموت التليفزيون والتغيير بين القنوات لعلها تخرجه من حالة اليأس والإحباط التى يعيشها طوال 3 سنوات، لم يستطع أن يضع ساقيه فيها على الأرض مثل بقية أقرانه.

الأمل فى الشفاء وعودة محمد النجار، لحالته الطبيعية ليس مستحيلًا، بعدما أكد عدد من الأطباء أنه يحتاج إلى عملية زرع نخاع شوكى، وبعدها بمشيئة الله تعالى سوف يكون قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعى كما كان من قبل، لكن أسرته ترى الأمر مستحيلًا بعدما باع والده كل ما يمتلك لعلاج نجله من الإصابة التي تكلفت حتى الآن أكثر من 100 ألف جنيه، والعملية تحتاج إلى نفس المبلغ وفقًا لما قاله.

"الأمل فى الله كبير" بهذه الجملة بدأت سناء حسين على " والدة محمد" كلماتها مع " صدى البلد" ومضيفة : طرقنا الكثير من أبواب المسئولين والجهات الحكومية، لكن خروج نجلى من المدرسة منذ أن كان طالبًا فى الصف الثانى الابتدائى، جعل الكثير من الأمور تتعقد، لعدم وجوده تحت مظلة التأمين الصحى، لكننى لن أفقد الأمل فى علاج نجلى بعدما أكد لا الأطباء أن إصابته لم تتسبب فى قطع كلى للحبل الشوكي وأن حالته تحتاج إلى عملية زرع نخاع شوكي.

وأضافت والدة محمد، صرفنا كل ما نملك لعلاج نجلى من الإصابة التى لحقت به، ولم يتبقى لدينا أى مورد آخر لتحمل تكلفة العملية التى تفوق قدراتنا، وفي ذات الوقت لم نعد أنا وزوجي وأولادي قادرين على تحمل رؤية محمد طريح الفراش منذ 3 سنوات، بسبب خطأ عائلات تبادلت إطلاق النار بشكل عشوائى فيما بينهم، دون مراعاة لمرور أطفال في سن ابني.