الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور .. تعرف على الطقوس الرمضانية لـ"يوسف وهبي والكسار والريحاني" فى رمضان عام 1925

صدى البلد

المسارح والفرق المسرحية تتجمل لاستقبال شهر رمضان
يوسف وهبي يمتنع عن الطعام فقط ولا يستطيع الصوم عن السجائر والقهوة
علي الكسار يتفق مع كبار المقرئين لتلاوة ايات من الذكر الحكيم يوميا بمنزله
الريحاني كان يأمر العمال والفنيين بعدم التدخين في نهار رمضان ويدعوهم على موائد الافطار بمنزله

مع اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم نرصد في التقرير التالي اهم طقوس نجوم الزمن الجميل والتي كانوا يحرصون علي اتباعها كل عام ..ففي مجلة المصور في عددها الصادر في يوليو عام 1925 كشفت عن عادات شهر رمضان في الوسط الفني خلال منتصف عشرينيات القرن العشرين.

فقد اشتهر في تلك الفترة ان معظم اهل الفن كانوا يتفقون مع المقرئين علي احياء سهرات رمضان وكان من العار ان يهمل فنان هذه العادة والا وصف بين زملائه بالبخل والشح نرصد ايضا الاستعدادات التي كانت تحرص عليها الفرق المسرحية لاستقبال هذا الشهر الفضيل.

المسارح تتجمل من اجل استقبال الشهر الكريم

في رمضان عام 1925 كانت المسارح تغلق ابوابها في الاسبوع الاخير من شهر (شعبان ) علي عمال الزخرفة والبناء من نجارين ونقاشين لاستقبال الشهر الكريم فكان المسئولون عن هذه المسارح يتنافسون في تزيين واجهات مسارحهم بالزينات التي تحمل عبق ورائحة رمضان الكريم فقد كانت هناك اشكال خاصة لهذه الزينة توضع كل عام علي ابواب وواجهات المسارح.

ثم تبدأ الفرق المسرحية في منافسة طاحنة مع حلول الشهر الكريم وذلك بالتباري في عرض روايات لتمتلئ صفحات الجرائد والمجلات باعلانات الفرق وعرض برنامج كل منها والاعلان عن ان هناك مفاجآت يحملها البرنامج للجمهور في ليالي شهر رمضان.

وكانت المسارح تضاعف من عدد الكراسي نظرا لشدة الاقبال علي تلك البرامج التي كانت تحمل معها البهجة والسرور علي جمهور الفرق المسرحية.

يوسف وهبي لم يستطع الصوم عن السجائر والقهوة

اما عن استعدادات الفنانين انفسهم لاستقبال شهر رمضان فكان لكل فنان طقوس خاصة به فيوسف وهبي لم يكن يصوم رمضان بل كان يمتنع عن تناول الطعام فقط ولكنه لم يستطع ان يصوم عن السجائر وشرب القهوة ولكن عند مدفع الافطار كان يهجم علي ما لذ وطاب من الديوك الرومي والفراخ المحمرة.

كما ان فنان الشعب عميد المسرح العربي كان يتفق مع احد كبار المقرئين ليتلو ايات الذكر الحكيم طوال شهر رمضان الكريم بمنزله.

الريحاني كان يقيم موائد الافطار للفنانين بمنزله

ذكرت مجلة "المصوّر" انه رغم اختلاف الديانه ورغم ان الفنان نجيب الريحاني كان مسيحيا الا انه كان حريصا علي الطقوس الرمضانية فقد كان يصدر اوامره لجميع افراد الفرقة بعدم التدخين او شرب القهوة في نهار رمضان احتراما لهذا الشهر الكريم وكثيرا ما كان يدعو افراد فرقته من الفنانين والعمال علي مائدة الافطار التي كانت تحوي افخر انواع الاطعمة الرمضانية.

علي الكسار وتعزيز قيمة الانتماء لطقوس رمضان

هذا الفنان الذي كان يملأ الدنيا صخبا ومجدا في تلك الفترة فقد كان يتربع علي عرش التمثيل والفكاهة كان يحرص علي اتباع واحترام طقوس شهر رمضان كان يري ان هذا الشهر يجب ان يكون حائلا بينه وبين اي معاصٍ وبالتالي فكان الكسار يحرص علي احياء ليالي الشهر بالاتفاق مع كبار المقرئين علي تلاوة ايات من القرآن الكريم بمنزله وسط تجمع افراد عائلته كي يعزز لديهم طقوس الشهر الكريم.