الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي: أحذر من انقسام الأمة العربية والإسلامية.. والدول اللي هتروح مش هترجع تاني.. وأخشى ألا يكون لدينا توازن بين الاتباع والتفكر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

  • السيسي: أنصح في «ليلة القدر» بالاقتداء بأخلاق النبي
  • الرئيس :أحذر من انقسام الأمة العربية والإسلامية
  • أناشد علماء الأزهر يواصلوا جهودكم لنشر صحيح الدين

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خالص التهنئة للشعب المصري وكافة الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، متمنيا من الله عز وجل ان يكتب على الأمة العربية والإسلامية بدوام الأمن والرخاء والاستقرار.

ودعا «السيسي» الأمة العربية والإسلامية استلهام روح شهر رمضان الكريم لتجاوز الخلافات والبعد والانقسامات، موضحا أن الله عز وجل حذرنا في كتابهه الكريم من التنازع وأوصانا بالتلاحم والتكاتف وصولا للحق والرشاد.

وأضاف رئيس الجمهورية أن أبواب مصر مفتوحة لكل ضيوفها، وأدعوهم إلي التعاون لإعلاء كلمة الله وإنفاذ تعاليمه السمحة التي نتلقاها من كتاب الله المجيد وسنة النبي الكريم، مشيرا إلى أن الرسول الكريم كان يترجم القيم النبيلة إلي المعاملات الملموسة في نشر روح التعاون والود والتسامح توفر البية المواتية للعمل والاستقرار والنمو.

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي العالم الإسلامي إلى تضافر الجهود وطرح الخلافات جانبا، والمثابرة والعمل من أجل تحقيق مستقبل أفضل للوطن، مضيفا أن العالم الإعلامي يمر بمنعطف خطير ويوجه تحديات غير مسبوقة تستهدف وجوده وشعبه.

وأكد «السيسي» خلال كلمته في احتفال ليلة القدر، أنه لن تقوم الأمم إلا بالعمل والبناء والجهد والمثابرة، وليس بالقتل والتطرف، موضحا أن اي طرف يريد تحقيق مصلحة محدودة علي أساس مذهبي او عرقي سيخسر كل شئ .

وناشد شعوب الدول العربية والإسلامية التي تعاني من الإرهاب أن يكونوا على قلب رجل واحد، ويقفوا صفا واحدا بيد واحدة تزود وتدافع تبني وتعمر وتنشد الخير والسلام للجميع لكي تنجوا الاوطان وترتفع رايتها، ونحن خير أمة أخرجت للناس بالعمل الصالح والإمان وليس بالتناحر والخلاف.

وقال إننا إفتتحنا خلال المرحلة الماضية بسواعد المصريين مشروعات تنموية في مجالات عدة وأهمها الطاقة والصناعة والزراعة والإسكان وتطوير العشوائيات.

وأضاف: أن شباب مصر لديهم إصرار علي العمل والإنجاز بافتتاح العديد من المشروعات في كافة المجالات التي تحقق التنمية الشاملة، وسنظل علي قلب واحد وسنواصل طريقنا بعزم للمستقبل.

وأضاف «السيسي» سنواصل بعون الله وبمثابرتكم يا أبناء مصر العمل والإنجاز، وسنشيد معا وطنا أمنا مستقرا يتسع للجميع، موضحا أننا نحن جميعا من مصر ولأجل مصر التي ستحيا دوما بشعبها الذي هو في رباط إلي يوم الدين،وجندها هم خير أجناد الأرض.

وتابع رئيس الجمهورية: لبينا بالفعل نداء الوطن ولن يثنينا عن ذلك شئ، مؤكدا سنشيد وطنا آمنا يسع للجميع ينعم فيه المصريون بحقوقهم كاملة غير منقوصة قائلا «لن تقوم الأمم إلا بالعمل والبناء والجهد والمثابرة .. ولن تقوم بالقتل والتطرف».

وروى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحوار الذي دار بينه وبين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بقوله له «إن الأوائل والأخيار تصدوا عندما وجدوا أكثر من 600 ألف حديث كاذب، فتصدوا بقوة دون خوف، مؤكدا أننا نستطيع أن نقوم بمثل هذا الدور ونكرر ما فعله علماء المسلمين في أشياء أخرى".

وحذر «السيسي» من أتساع الفكر المتطرف بما يسئ لصورة الإسلام، منوها إلى أن الرسول الكريم كان يترجم القيم الدينية الجميلة في معاملاته، والتجديد سنة كونية ومن هذا المنطلق لابد من تجديد الخطاب الديني والجوهر الإسلامي الصحيح.

وأكد أنه لا يمكن أبدًا الأمة التي تذهب ترجع مرة أخرى وتقف علي أشلائها، وما نشهده الآن تسبب في تشويه صورة الدين.

واستشهد بقول الله تعالى: «وأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ».

وقال رئيس الجمهورية: «كنت أعلم من عدو الله وعدونا، ولكنني كان أستوقف دائما عند هذه الآية الكريمة وأريد أن أعرف من هم الآخرين، واكتشفت أن الآخرين هم الأشخاص التي يخرجون ويعبثون بأمن الدولة أثناء ضعفها وتفككها.

وتابع: «علينا أن نفكر دائمًا أن يأتي يوم نقف فيه أمام الله ونسئل عما قدمناه للناس وهل قدمنا الإسلام الصحيح أم لا، قائلًا: «ربنا وحده اللي يعلم ما في قلبي وهو الذي سيحاسبني عليه».

وأكد الرئيس، أننا نشهد مهمة صعبة للغاية ونحن نمر بمرحلة من أصعب الأوقات التي مرت بها مصر والدول العربية والإسلامية، مضيفا: «أخشي ما أخشاه األا يكون لدينا توازن بين الاتباع والتفكر».

وتساءل «السيسي» هل نحن أعلم الأمم واتقنها، وهل نحن أكثر الأمم صبرا ونتسم به، وهل نحن أكثر الأمم عملا واختراعا وسماحة واحتراما للمرأة، مؤكدا أن معاملتنا مع العالم هي التي تعكس ديننا، يا تري هذه الصفات متواجدة في كام دولة من الـ 50.

وقال إنه لابد من مواجهة التطرف والأعمال التى تتم وتؤثر علي صورة الإسلام، موضحا أن كل يوم يشهد قتلا وتخريبا وتدميرا بسبب التطرف والمفاهيم الخاطئة، قائلا «والله لن تقام الدول إلا بالعمل والعلم والبناء والجهد والمثابرة وليس القتل وتخريب الشعوب».