الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تضارب في تصريحات أوغلو وأردوغان بشأن مصر.. ودبلوماسي: الاعتراف بسيادة الشعب المصري واختياراته قبل عودة العلاقات

صدى البلد

  • أوغلو: مستعد للتشاور مع السلطات المصرية
  • مصدر دبلوماسي: التصريحات تبدو إيجابية للمسئولين المصريين في مضمونها
  • مراقبون: مصر لن تقبل التطبيع الاقتصادي فقط
تناقض كبير بين تصريحات الرئيس التركي ووزير خارجيته عن مصر، وكأن أنقرة تسعى لأن تقول لأتباعها من جماعة الإخوان الإرهابية إنها لا ترغب في التطبيع مع القاهرة، لكن التبعات الاقتصادية وحرصها على أن يكون هناك تطبيع اقتصادي مع الشعب المصري هو الدافع لرئيسي لعودة العلاقات.

يعلم الجميع أن هناك التزاما تنظيميا بين حزب العدالة والتنمية في تركيا وبين فلول جماعة الإخوان في الشرق الأوسط وباقي أنحاء العالم، لذلك يصعب على الحزب التركي الحاكم أن يعترف بثورة 30 يونيو، وهو المطلب الرئيس للقاهرة لعودة التطبيع الدبلوماسي والاقتصادي.

مراقبون كثر أكدوا مرارا وتكرارا أن مصر لن تقبل بأن يكون التطبيع الاقتصادي فقط، هو بوابة الدخول لعودة العلاقات وأنه لابد من الاعتراف الكامل بثورة 30 يونيو وبأنها إرادة الشعب المصري، ولن تكون أي استراتيجية تتعلق باستثمارات مالية ضخمة في معركة عالم إمدادات الغاز أو البحث عن دور قيادي بتزعم جبهة ضد الشيعة للتصدي لإيران جواز سفر لعودة الأمور لمجاريها بين البلدين.

قال الرئيس التركي في تصريحات صحفية نقلتها وكالة دوغان، إن "إطار العلاقات مع مصر مختلف تمامًا عن ذلك الذي جرى فيه التطبيع مع إسرائيل وروسيا".

فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو -وهو ما يعد تناقضا بين تصريحات المسئولين الأتراك-إنه مستعد للالتقاء مع السلطات المصرية لتطبيع العلاقات بين البلدين، مضيفا: "نحن بالفعل نتشاور مع وزير الخارجية المصري في بعض المحافل الدولية حتى ولو كان بشكل عابر، وبالتالي فإن المرحلة المقبلة قد تشهد لقاءات من هذا القبيل، فأنا شخصيًا مستعد للتشاور مع السلطات المصرية، وكذلك وزير الاقتصاد التركي".

وأضاف وزير الخارجية التركي: "أمن مصر واستقرارها ورفاهيتها أمر مهم بالنسبة لتركيا وأفريقيا والشرق الأوسط والعالم الإسلامي كافة، لهذا نريد أن تكون مصر دولة قوية".

وقال دبلوماسي مسئول إن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن مصر تبدو براقة في عناوينها، لكنها سلبية المضمون، ولا تعبر إلا عن واقع العلاقات بين البلدين بعد تخفيض المستوى الدبلوماسي بينهما الفترة الماضية.

وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الجانب التركي يهل كل يوم بتصريحات تبدو إيجابية للمسئولين المصريين ولكنها في مضمونها ليست إلا انتقادًا للقيادة المصرية ولا تحمل أي مؤشرات واقعية تعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين الفترة المقبلة.

وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن مصر ليس لديها أية أزمة مع أي دولة، وإذا رغبت تركيا في تطبيع العلاقات، عليها الاعتراف أولًا بسيادة الشعب المصري واختياراته المتمثلة في القيادة الحالية، وهو ما يجعل مسار العلاقات أفضل الفترة المقبلة.