الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر إقبال المصريين على تناول الفسيخ والرنجة والكشرى فى عيد الفطر

صدى البلد

دائما ما ترتبط جميع المناسبات والأعياد فى مصر بأكلات معينة يقبل المصريون على تناولها بشكل كبير لتكون بمثابة الراعى الرسمى لتلك المناسبات، فعلى سبيل المثال يرتبط شهر رمضان بأكلات مثل الكنافة والقطايف، كما برتبط عيد الفطر وشم النسيم بتناول الفسيخ والرنجة والترمس.

خلال شهر رمضان تختفى بعض الأكلات تماما من على مائدة الأسرة المصرية، ومن أبرز تلك الأكلات الفسيخ والرنجة والأسماك والكشرى، حتى أن بعض محلات الكشرى تغلق أبوابها خلال شهر رمضان؛ ويرجع السبب فى ذلك الأمر إلى أن طبيعة شهر رمضان تتطلب طعاما مغذيا صحيا لا يسبب العطش مثل اللحوم والدواجن.

ولذلك فبعد انتهاء شهر رمضان، يقبل المصريون بشكل كبير على تناول تلك الأطعمة التى حرموا منها طوال الشهر.

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التى تصدرها وزارة الصحة بشأن مخاطر تناول الفسيخ والرنجة واحتمالية الإصابة بالتسمم جراء تناولهما، إلا أن المصريين مازالوا يقبلون على تناولها خلال العيد، فيقفوا طوابير أمام محلات الفسيخ والرنجة لشرائها بالرغم من ارتفاع الأسعار عاما بعد عام، وغالبا ما يكون الإقبال على شراء الرنجة أكبر من الفسيخ، إذ إنها أرخص سعرا.

جدير بالذكر أن تناول الفسيخ خلال عيد الفطر له فوائد مهمة للجسم، ويفقد الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة كمية كبيرة من الماء يصعب تعويضها مهما حاول الإنسان شرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور، لذلك فإن تناول الفسيخ والرنجة يجعل الإنسان يشرب كميات كبيرة من الماء لتعويض ما فقده، فضلا عن أن الأسماك المملحة تساعد على تهيئة جدار المعدة لاستقبال الأطعمة خلال النهار بعد أن تعودت على الانقطاع عن الطعام والشراب لمدة 30 يوما.

وتشهد محلات الأسماك إقبالا كبيرا من المصريين الذين يقومون بشراء الأسماك بجميع أنواعها وعلى رأسها البورة والبلطى؛ وأن الاعتقاد السائد بأن تناول الأسماك يسبب العطش لذلك يفضل الابتعاد عنه خلال شهر رمضان، إلا أن عددا من خبراء التغذية يؤكدون أن ذلك الأمر عار تماما عن الصحة، فلا توجد علاقة بين تناول الأسماك والشعور بالعطش.

أما عن الكشرى، فإن محلات الكشرى تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين خلال أيام العيد بعد توقف عن العمل دام 30 يوما، خاصة أن الكشرى من أكثر الأكلات المحببة لدى الأغلبية العظمى من الشعب المصرى.

ومن الأكلات أو المقبلات التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالعيد أيضا الترمس والحمص والحلبة، والتى تقوم بعض الأسر المصرية بإعدادها فى المنزل قيل العيد بأيام، فهى عادة قديمة لا يمكن الاستغناء عنها فى أول يوم العيد؛ وبشكل عام لا يمكن تفسير السبب وراء ارتباط الترمس والحمص بالعيد.

فمن الممكن اعتبار الحمص والترمس الرعاة الرسميين للسهر ومشاهدة التليفزيون مثلا أو حتى السير على كورنيش النيل؛ لكن لماذا عيد الفطر تحديدا؟

ربما يرجع السبب وراء ذلك الأمر إلى الفوائد المتعددة لكل منهما للجهاز الهضمى، وأشارت دراسات طبية إلى أن الترمس يشجع المعدة على العمل؛ فالمعدة التى اعتادت على الصوم حتى المغرب لا تستطيع هضم وجبات دسمة فى الصباح الباكر، وهنا يأتى دور الترمس الذى يعمل على تقوية المعدة وفتح الشهية وتسهيل الهضم، فضلا عن أنه يقى من الإصابة بالإمساك وسرطان القولون.

إضافة إلى أن المصريين يقبلون على تناول الكحك والبسكويت وحلوى العيد بشكل كبير، وهو ما قد يتسبب فى زيادة الوزن، إلا أن تناول الترمس يحافظ على رشاقة الجسم ويمنع زيادة الوزن، حيث إن حبة الترمس الواحدة تحتوى على 4% من الألياف الطبيعة والتي تساعد على تقليل امتصاص الجسم للجلوكوز الناتج عن تحلل النشويات والسكريات، وبذلك يقلل تراكم الدهون وزيادة الوزن.