الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري يتوجه إلى إسرائيل لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. "الخارجية": الزيارة تمهد لخلق بيئة داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري

  • شكري يبحث مع المسئولين في تل أبيب تفعيل مقررات الشرعية الدولية
  • نتنياهو يجتمع بشكري مرتين خلال الزيارة ويرحب بها
  • 9 سنوات مرت على آخر زيارة لمسئول مصري لتل أبيب
  • توقيع العقود الاستشارية لسد النهضة خلال أيام يبدد المخاوف من جولة نتنياهو الأفريقية
يبدأ وزير الخارجية سامح شكري اليوم، الأحد، زيارة إلى إسرائيل لدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ومناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد إن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم، خاصة بعد دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وأضاف أبو زيد أن شكري سيجري، خلال الزيارة، محادثات مطولة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول كيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقات والتفاهمات التي سبق التوصل إليها بين الطرفين، من أجل خلق بيئة داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة للوصول لحل شامل وعادل ينهي الصراع ويهدف لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر أن الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن عملية السلام أسهمت في تحريك المياه الراكدة وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية، ما يتيح فرصة جيدة أمام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لإنهاء الصراع وتحقيق السلام.

يذكر أن آخر زيارة لمسئولين مصريين إلى إسرائيل كانت في عام 2007، حيث زار عمر سليمان، نائب الرئيس المصري الأسبق ورئيس المخابرات، وأحمد أبو الغيط، وزير الخارجية وقتها، تل أبيب لبحث عملية السلام أيضا.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهمية زيارة وزير الخارجية لإسرائيل ومحادثاته معه، واعتبر أنها تدل على تحسن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إنه سيجتمع مع شكري مرتين: بعد ظهر اليوم ومساء اليوم.

ووفقا للإذاعة، فقد رجحت محافل سياسية أن تكون زيارة شكري للبلاد تمهيدا لزيارة يقوم بها نتنياهو للقاهرة قريبا.

ورغم أن توقيت الزيارة جاء بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دول حوض النيل (إثيوبيا، ورواندا، وأوغندا، وكينيا) ووجود مخاوف لدى المصريين من وجود دور إسرائيلي في أزمة سد النهضة، إلا أن تلك المخاوف تبددت، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية، بعد الإعلان عن توقيع العقود الاستشارية لسد النهضة خلال أيام وتأكيدات المسئولين الأفارقة أن الزيارة تستهدف تبادل مصالح تجارية واقتصادية والاستفادة بالخبرات الإسرائيلية في إقامة عدد من المشروعات التنموية بتلك الدول.

وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن زيارة شكري لإسرائيل هدفها في المقام الأول الترتيب والتحضير لمؤتمر باريس للسلام وتقريب وجهات النظر من أجل إقامة وعقد لقاءات إسرائيلية فلسطينية مباشرة، وتأتي عقب الزيارة التي قام بها سامح شكري إلى رام الله، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس، وتستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام، وقال إن الزيارة طبيعية وليست وراءها أهداف سرية غير معلنة.

وحول سبب زيارة وزير الخارجية بنفسه إلى إسرائيل لعقد لقاءات مع المسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو مع أنه كان يمكن تكليف سفير مصر في إسرائيل بهذا الأمر، قال هريدي إن زيارة الوزير بنفسه تأتي لتأكيد جدية مصر في حل القضية الفلسطينية وتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تقريب وجهات النظر بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو نفس الأمر الذي أدى لزيارة وزير الخارجية إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ووزير الخارجية الفلسطيني، فضلا عن أن الزيارة تأتي في إطار الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية اغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة.