الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكومي يروي تفاصيل إصابته.. ويؤكد: الأطراف الصناعية وسام على صدري.. سأسعى للقاء الرئيس.. وسأتبرع بنوط الامتياز لـ«تحيا مصر»

النقيب محمود الكومي
النقيب محمود الكومي

محمود الكومي
- الأطراف الصناعية وسام على صدري
- أجريت 11 عملية قبل تركيب الأطراف الصناعية
- زوجتي وقفت بجانبي طوال فترة علاجي
- أقول لشباب مصر أن يحافظوا على الوطن من الأعداء
- سأسعى للقاء الرئيس السيسي.. وسأتبرع بنوط الامتياز لـ«تحيا مصر»

اهتمت الصحف ووسائل الإعلام اهتماما شديدا، وحرص المواطنون علي استقبال بطل الشرطة النقيب محمود الكومي، الذي فقد قدميه من أجل الدفاع عن الوطن، أثناء عودته من لندن عقب تلقى العلاج في لندن، حيث أجرى الإعلامي أحمد موسى خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» حوارًا مع البطل النقيب محمود الكومي.

وأكد «الكومي»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى، أنه يعيش أفضل حالاته بفضل دعوات المصريين، مشيرًا إلى أنه تلقى رعاية كبيرة من الدولة المصرية خلال مراحل علاجه بالخارج.

وأضاف «الكومي»، أن المصريين متعاونون معه منذ بداية إصابته حتى وصوله لمطار القاهرة، موضحًا أنه يشعر الآن بحب الناس له، قائلًا «أقول لكل الناس شكرًا».

وروى النقيب محمود الكومي، الذي فقد قدميه من أجل الدفاع عن الوطن، تفاصيل إصابته وعودته من لندن بعد الشفاء، مؤكدًا أنه علي أفضل حال الآن بفضل دعوات كل المصريين، خاصة أنه لقى الدعم من المصريين منذ إصابته في يناير الماضي.

قال «الكومي» إن أفضل شيء بالنسبة له حب الناس لانه لا يقدر بشيء، موضحا أن الأطراف الصناعية وسام علي صدره وسعيد بها، حتى يتذكر دائما ما قدمه لمصر.

وأشار إلي أن الموضوع لم يصبح مشاعر أو كلاما ولكنه تحول إلي فعل وهذا شيء يفتخر به، موضحا أنه أصيب يوم 9 يناير 2016، أثناء تمشيط طريق مطار العريش، وتم استهداف المدرعة التي كان يستقلها هو وزملاؤه من قبل إرهابيين.

وأوضح أن إصابته كانت بتر في الساقين، وانفجار في مقلة العين اليمنى، وشظايا في العين اليسري وقطع الإبصار لمدة طويلة، وانفجار في طبلة الأذن اليمنى، وشظايا في اليدين ومنطقتي الصدر والبطن.

ولفت إلى أنه تم تركيب أطراف صناعية وبدأ الوقوف علي رجليه من جديد، كما بدأ يتحرك كبداية لمرحلة العلاج الطبيعي، وهناك عمليات تم تأجيلها حتى شهر أكتوبر المقبل، مضيفا: «الحمد لله أنا راض بالتضحية التي قدمتها لمصر، وقدمي وعيني ونفسي فداء لمصر والمصريين، ولا نملك إلا أن نشكر الله على المنحة التي منحها لي والحمد لله».

وتابع أن أثناء الإنفجار الذي تعرض له لم يفقد الوعى، ومرت عليه أوقات صعبة للغاية، موضحا أنه كان مدركا وقفز من المدرعة وتفاجأ ببقايا قدمه أمامه وأصيب بشظية في عينيه اليسرى، وردد «الحمد لله».

وأضاف «الكومي»: «قدمي وعيني مش هتغلى علي مصر، والآن أشعر بالفخر لما قدمته لبلدي».

وأشار إلى أنه أجرى 11 عملية جراحية لقدميه، وبعدها عمل ترقيع لطبلة الأذن اليسرى، وبعدها بدأ في مرحلة العلاج الطبيعي وتركيب الأطراف الصناعية، والآن نسبة السمع 50%.

وقال إن زوجته وقفت بجانبه طوال فترة علاجه سواء في مصر او لندن، مؤكدا أن ما قامت به وزجته خلال الفترة الماضية لا يقل بطولة عن ما قدمه للوطن.

وأضاف : «أن حب الناس كان الدافع له خلال الفترة العصيبة بمراحل علاجه»، موضحا أنه كان صعب عليه ان لا يرى أبنه طوال الـ 6 أشهر.

وأوضح «الكومي» أن الأطباء فقدوا الأمل في عودة الرؤية لعيني اليسرى، موضحا أنه فقد الرؤية كاملة لمدة 13 يوما حتى أجرى عملية في عينه عقب سفره إلى لندن.

ووجه النقيب محمود الكومي، الذي فقد قدميه من أجل الدفاع عن الوطن، رسالة للشباب المصري «أقول لشباب مصر أن يحافظوا علي الوطن من الأعداء، مؤكدا أن الجيش والشرطة يفقدون كل يوم عددا من أبنائهم من أجل الحفاظ علي مصر والمصريين، وعلى ان يتصدوا ويواجهون كل ما يهدد أمن واستقرار مصر.

وأضاف أنهم لن يسمحوا أن تسقط مصر مثل العديد من الدول المجاورة، مؤكدا أن مصر لديها قيادة سياسية حكيمة وتثق فيها للحفاظ على الوطن، لافتا إلى أن انفجار المدرعة كان اللحظة الأصعب في حياته.

وأكد أنه مستعد لتضيحة مرة ثانية من أجل الوطن لانه شرف لاي مصري، لافتا إلى أنه يعمل في مجال تفكيك المفرقعات من 2012 لخدمة الوطن، ورجل المفرقعات مؤمن أن كل إنسان يرى المكتوب له والموت سيأتيه في أي وقت وفي أي مكان.

كما تقدم النقيب محمود الكومي، الذي فقد قدميه من أجل الدفاع عن الوطن، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لسرعة إنهاء إجراءات سفره للعلاج بالخارج، موضحا أن إجراءات السفر انتهت خلال 9 أيام فقط، نظرا للحالة التي كان عليها في ذات الوقت.

وأكد «الكومي» أنه سيسعى للقاء الرئيس السيسي وسيتبرع بنوط الامتياز لصندوق «تحيا مصر»، مشيرا إلى أن وزير الداخلية ساعد بشكل كيبر في رحلة العلاج وتركيب أطراف صناعية حديثة.

وأضاف «الكومي» أن الإعلاميين والصحفيين كان لهم دور مهم في رحلة علاجه، منوها إلى أن زملاءه في الشرطة والقوات المسلحة لم يتركوه أبدا منذ سفره إلي لندن، قائلا «أنا فداء مصر بنفسه وليس قدميي وعيني فقط».