قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن داعش الإرهابي يعتمد في فساده على مقولات القيادي الإخواني سيد قطب.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله اعلم»، أن سيد قطب كفر البشرية في كتابه ظلال القرآن بسبب الحاكمية، مستدلًا بنص كلامه: «لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله. فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان؛ ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: « لا إله إلا الله »؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية « الحاكمية » التي يدعيها العباد لأنفسهم - وهي مرادف الألوهية - سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب. فالأفراد، كالتشكيلات، كالشعوب، ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية.. إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله. فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية. ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء..
وتابع سيد قطب في كتابه ظلال القرآن مكفرًا الشرية: «البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات: « لا إله إلا الله » بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثمًا وأشد عذابًا يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد - من بعدما تبين لهم الهدى - ومن بعد أن كانوا في دين الله!فما أحوج العصبة المسلمة اليوم أن تقف طويلًا أمام هذه الآيات البينات!».
وأوضح المفتي السابق، أن داعش تكتب مقولات سيد قطب على جدران منازلهم، ويستدون إليها في قتل الأبرياء بحجة أنهم كفار، مشيرًا إلى أن حاكمية سيد قطب تدعى أن البرلمان يخالف شرع الله تعالى.
ولفت إلى أن الإرهابي محمد العدناني الرجل الثاني داعش، قال إنه عاش فترة طويلة مع سيد قطب وعشق كلامه ونقلت كتابه بخط يده من كثرة عشقي له.