EN 
تحولت شوارع أسيوط إلى مرتع للكلاب الضالة المتوحشة بأعداد كبيرة، خاصة في ظل انتشار أكوام القمامة بمختلف شوارع المحافظة.
وعلى الرغم من محاولة مديرية الطب البيطري القضاء على هذه الكلاب، إلا أنها فشلت بسبب أعداد الكلاب الكثيرة، وتسبب ذلك الأمر في حالة من القلق والخوف تنتاب الأهالي عقب عقر كلاب ضالة لعشرات الأشخاص وإصابتهم في حوادث متفرقة بشوارع مراكز وقرى المحافظة، فضلًا عن النباح طيلة الليل والنهار، ما يمثل مصدر إزعاج وخوف للكبار والأطفال على السواء في مشاهد أشبه بأفلام الرعب لهم.
قال إبراهيم عبد الجليل، مقيم مدينة منفلوط: "عند سيري بأحد شوارع مدينة منفلوط ليلًا تعرضت لعضة كلب مسعور"، مشيرًا إلى أخذ أدوية وحقن في المستشفى على الفور.
وأكدت ياسمين فتحي، ولية أمر، أن بناتها يصبن بالذعر بسبب الكلاب التي يزداد أعدادها يوميًا ليس في المناطق المهجورة فقط بل شوارع مدينة أسيوط المأهولة بالسكان، ووصل الأمر إلى وجود الكلاب في مناطق وسط البلد والشوارع الرئيسية للمدينة دون أي تدخل من المسئولين، لافتة إلى اختفاء حملات الملاحقة والتخلص من الكلاب المسعورة والضالة في الشوارع، مشيرًا إلى اعتلاء الكلاب الضالة أسطح السيارات، وهو ما قد يحدث تلفيات بها.
وأوضح سمير رمزي أن "انتشار الكلاب الضالة في الشوارع يسبب لنا إزعاجا لنباحها طيلة الليل، وخوفا شديدا على أبنائنا وأطفالنا من النزول إلى الشارع"، مشيرًا إلى إصابة اثنين من جيرانه الأسبوع الماضي، فضلًا عن العديد من المطاردات شبه اليومية.
وطالب عبد الرحمن شكري بتدخل المسئولين، خاصة الطب البيطري والصحة والمحافظة في القضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تتكاثر وتزداد بصورة مزعجة ـ على حد قوله ـ وتنظيم حملات دورية للتخلص من هذه الكلاب الضالة التي انتشرت بالشوارع وتهدد أطفالنا، مشيرًا إلى قيام بعض المواطنين بتربية أنواع مختلفة من الكلاب والسير بها في الشوارع سواء لغرض الحراسة أو الوجاهة والتباهي.
وقال الدكتور مصطفى الشاهد، طبيب، إن المشكلة تكمن في نقل الكلاب الضالة أمراضا خطيرة إلى الإنسان مثل مرض "السّعار" الذي يحمله فيروس يتسلل إلي الجهاز العصبي للإنسان، ما يؤثر عليه أو يؤدي إلى وفاته، فضلًا عن الإزعاج والضوضاء طوال الليل، بالإضافة إلى الخوف على أبنائنا من السير في الشارع أو الذهاب إلى مدارسهم بمفردهم بسبب هذه الكلاب المنتشرة في الشوارع.
فيما أكد أحمد الحجار، مواطن بأسيوط، أنه قام بوضع آلات حادة أعلى غطاء السيارة في محاولة لمنع جلوس الكلاب أعلى السيارة، ما يتسبب في وجود تلفيات بالسيارة، مطالبًا المسئولين بوضع حلول عاجلة لهذه الظاهرة والقضاء على الكلاب الضالة.
فيما قام أحد قاطني عقار بوسط أسيوط بوضع لافتة على باب إحدى العمارات لغلق الباب لمنع الكلاب الضالة من الدخول إلى المنزل نظرًا لانتشارها في الشوارع ومحاولتها الصعود إلى المنزل.
كانت مديرية أمن أسيوط تلقت عدة إخطارات بمراكز شرطة ديروط والغنايم ومنفلوط والقوصية وصدفا تفيد بوصول بلاغات متفرقة من هيئة الإسعاف تفيد بوصول أكثر من 90 شخصا مصابين بجروح شديدة بأماكن متفرقة في الجسم إثر عقر كلب مسعور لهم، حيث لم يتمكن هؤلاء من السيطرة على الكلاب المسعورة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتلقي العلاج في مستشفيات تلك المراكز وتحويل الحالات الخطرة منها إلى مستشفى أسيوط الجامعي؛ فيما تمكن أهالي مدينة الغنايم من قتل كلب مسعور بطلقات الرصاص بعد أن عقر عدة أشخاص، وتم تحويلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج والمصل اللازم.
