الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا يسافرون؟.. لماذا ينتحرون؟!


ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف مصريين في ليبيا.. اعترض مسلحون طريقهم أثناء عودتهم من مصراتة غرب ليبيا، داخل ثلاثة أتوبيسات، أخذوهم إلي مكان مجهول وبعد جهود مضنية من القوات المسلحة والمخابرات المصرية والجيش الليبي ومتابعة لحظية من الرئيس السيسي تم الإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلي مصر.

المرة الأولي كانت في يوليو الماضي عندما نجحت قواتنا المسلحة فى الإفراج عن ستة مصريين مختطفين أيضا فى ليبيا على أيدي الميليشات المسلحة، وقبلها منذ عام ونصف انتقم أسودنا للـ 21 مصريا الذين قتلوا بدم بارد علي يد داعش هناك ، أعلم تماما أن الحالة الإقتصادية التي تمر بها مصر صعبة ولكن الحل ليس الانتحار فالبحث عن لقمة العيش صعب ولكنها في بعض الدول لقمة مغمسة بالخطر وبالدم.

ليبيا دولة شقيقية عزيزة علي المصريين.. لكن الظروف التي تمر بها غير طبيعية.. بعد أن سيطر عليها المتطرفون والإرهابيون والبلطجية وأصحاب المصالح .. والنظام الليبي وجيشه الوطني المخلص بمساعدة الدول الصديقة يحاولون السيطرة علي الأوضاع هناك لتحرير ليبيا من التتار الجدد الذين لا يعرفون دينا ولا أخلاقا.

 فقط يتحدثون لغة الذبح والقتل والتنكيل.. العالم كله أشاد بقواتنا المسلحة ورئيسنا والجهود التي بذلوها لتحرير المصريين وخاصة أوروبا ممثلة مجلس الأعمال المصرى الأوروبى برئاسة محمد أبو العينين أصدر بيانا يشيد فيه بالجهود والدور الكبير الذى قام به الرئيس والقوات المسلحة المصرية، والتنسيق مع الجيش الليبى والمتابعة من الرئيس السيسى طوال الليل حتى تم التأكد من تحرير أبناءنا وأخواتنا المصريين المختطفين وعودتهم الى بلدهم سالمين.

قرأت وتابعت كل ما قاله الناجون من الاختطاف وأسرهم فهم يبجثون عن لقمة العيش والحياة في مصر صعبة، وانهم مجبرون علي السفر من أجل أسرهم.. كل هذا نعرفه جميعا، ولكن الرزق موجود في كل مكان.. ومصر توجد بها مشروعات عديدة يتم إقامتها، وتحتاج لكل يد تعمل وتبني وتساعد.

 قد تكون الأجور أقل، لكنها أفضل كثيرا من الهروب إلى الجحيم والحرب في ليبيا وغيرها.. فالرئيس السيسي يبذل كل ما يستطيع لبناء مصر القوية الحديثة.. كل يوم يفتتح مشروعا جديدا وأقربها أمس افتتح أكبر مجمع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط بالإسكندرية ومنذ أيام كان يتفقد أنفاق قناة السويس الجديدة ببورسعيد والإسماعيلية وخطة التنمية فى محور قناة السويس تتضمن ما يزيد على 40 مشروعًا .. أهمها مدينة صناعية متخصصة فى صناعة الأمصال والدواء بهدف العمل على الملف الإفريقى والأمراض فى افريقيا وهى تعتبر سوقا كبيرا وضخما.

وإنشاء مدينة صناعية متخصصة فى الصناعات الغذائية، ومشروع منطقة صناعية لصناعة التعبئة والتغليف ومدينة صناعية خاصة بتجميع السيارات والمعدات وجميع السلع الهندسية، ومدينة سياحية تسويقية ، بالإضافة إلى إنشاء ترسانة بحرية لإصلاح وصناعة السفن تعمل على صيانة وإصلاح السفن التى تمر بالقناة ومشروعات "الاستزراع السمكى" لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير فرص العمل وإنشاء مراكز لتجميع المحاصيل و4 مصانع ومحطات للتعبئة.

الرئيس تحدث اليوم ايضا عن المزيد من المشروعات وفرص العمل ووحدات الإسكان الإجتماعي والقضاء علي الغشوائيات وسباق مع الزمن لنري مصر التي نحلم بها والتي تحرص علي ابنائها وتقدم لهم كل ما يمكنها حتي يعيشوا حياة كريمة بعيدا عن الحرب والدمار في بلد مستقر.

 لقد قال الرئيس أمس وبالحرف الواحد إننا أنجزنا وأوجزنا العديد من المشروعات لكى نتمكن من تعويض ما فاتنا خلال السنوات الماضية، لزيادة أرصدة الدولة من المشروعات القومية والرفع من القيمة الاقتصادية لأراضى الدولة بعائدات تصل إلى "تريليون و200 مليار جنيه".

وبحلول 2018 سيتم افتتاح أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط، وسيتم الانتهاء من مشروع الـ1.5 مليون فدان وما لا يقل عن 200 ألف فدان فى سيناء خلال الفترة المقبلة .. أمل جديد يحيه الرئيس في نفوس المصريين.

 وعلينا أن نتحمل بعض الظروف الصعبة، فالحمد لله مصر نجت مما تمر به الدول المجاورة وتبحث عن التنمية والتقدم ووضع اقتصادي أفضل، وهي نعمة يجب أن نحمد الله عليها ونصمد ونعمل بجد واجتهاد نساند الرئيس ونعمل معه يدا بيد داخل بلدنا وعلي أراضيها وفي حماية قواتها المسلحة.

فعلا مصر بتقوم وحتقوم وحتبقي اد الدنيا .. والرئيس والقوات المسلحة ومخابرتنا العظيمة يبذلون كل الجهود لحماية المصريين في كل مكان وليس في الداخل فقد ولكن إلي متي ؟ لماذا يسافرون ؟! ولماذا ينتحرون ؟!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط