توشكي بين النسيان وفيضان إثيوبيا.. خبراء: لا تأثير لأمطار أديس أبابا على القناة.. ويؤكدون: المنخفض مستعد لمواجهة المخاطر

خبير مائى: لا خوف من الفيضان الإثيوبي بفضل مشروع توشكى
خبير بالأمم المتحدة: لا خوف على توشكى من فيضانات إثيوبيا
خبير مياه: «مفيض توشكى» في وضع الاستعداد لمواجهة مخاطر الفيضان

تعود مرة أخرى توشكى للأضواء، ولكن هذه المرة مع الفيضانات التي تحدث في إثيوبيا، حيث ترددت أنباء عن تأثير تلك الفيضانات على توشكي، الأمر الذي قلل من خطورته عدد من خبراء المياه.

فقد قال الدكتور محمد نوفل، خبير الموارد المائية ورئيس الإدارة المركزية للأراضى والمياه الأسبق، إن مشروع توشكي يعتبر مكملًا للسد العالي، وتم تنفيذه بهدف الاستفادة من المياه التي تهدر بسبب الفيضانات المرتفعة، لافتًا إلى أنه يتم التحكم في المياه الواردة من بحيرة السد إلى منخفض توشكى عن طريق بوابات إلكترونية بها العديد من الفتحات.

وأوضح "نوفل" في تصريح خاص لـ"صدي البلد" أن هناك عددا من المفيضات لحماية السد من المناسيب المرتفعة، أولها مفيض تشغيل توربينات الكهرباء وعدد فتحاته 12 فتحة إضافة إلي مفيض الطوارئ وعدد فتحاته 300 وهذا كاف لحد تأمين السد، مشيرا الى أنه كان يتم فتح المفيضات إجباريًا في حالة الفيضانات المرتفعة فيتسبب في نحر شاطئ النيل وإهدار كميات كبيرة من المياه لا يستفاد منها في الزراعة والأنشطة الأخرى.

وأضاف أن منخفض توشكى يبعد مسافة 250 كم جنوب السد العالي و56 كم غرب بحيرة ناصر، موضحا أنه يستوعب 120 مليار متر مكعب على الأقل وتم توصيله ببحيرة ناصر "بحيرة السد العالي" بقناة طولها 25 كم.

وأكد أن منخفض توشكى له أهمية بالغة في استيعاب أي كميات من المياه الناتجة من الفيضانات المرتفعة يصورة متكررة، حيث تبلغ سعته التخزينية 120 مليار متر مكعب، مستكملا أن قاع المنخفض الرملي النوبي الذي ترشح منه المياه لملء الخزان الجوفي في الصحراء الغربية.

ويطمئن المصريين "لا خوف من ارتفاع منسوب الفيضان هذا العام فاستمرار ملء المنخفض ضروري لملء الخزان الجوفي وفي نفس الوقت تحقيق المستهدف من مشروع توشكى.

وقال الدكتور ضياء الدين القوصي، الخبير بالموارد المائية إن الفيضان القادم من الهضبة الإثيوبية لن تستفاد منه أراضي توشكى، لافتًا إلى أن توشكى كباقي الأراضي الزراعية في أي المحافظات الأخرى يصلها مياه الري بشكل طبيعي ولا يتم الري بمياه السد.

وأوضح "القوصي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن مفيض توشكى جنوب بحيرة ناصر قادر على تحمل أي نسبة متوقعة وغير متوقعة لمناسيب مياه الفيضان القادمة، مشيرًا أن مفيض توشكى المصمم لاستيعاب أكثر من 340 مليون متر مكعب/يوم من المياه، فضلا عن وجود 4 منخفضات تابعة لمفيض توشكى قادرة على استقبال كميات إضافية من المياه.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد فوزي دياب، أستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء وخبير المياه بالأمم المتحدة، أن الفيضانات التي تشهدها دولة إثيوبيا الفترة الراهنة لن تؤثر إطلاقا على بحيرة توشكى، مشيرًا إلى أنه ليس من المرجح أن تقوم الحكومة المصرية بفتح مفيض توشكى لمواجهة تلك الفيضانات لأن منسوب تلك الفيضانات أقل بكثير مما تستوعبه القناة.

وأوضح أستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن منخفض توشكى يستوعب 120 مليار متر مكعب على الأقل، لذا فإنه لا خوف من فيضان إثيوبيا على منخفض توشكى.

وجدير بالذكر، أن وزارة الموارد المائية والرى أعلنت حالة الطوارئ القصوى لاستقبال فيضان النيل، الذى ارتفع منسوبه فى النيل الأزرق بالسودان، ويصل مصر الفترة المقبلة، ضمن حصة مصر والسودان من مياه النيل، التى تقدر بـ84 مليار متر مكعب من المياه.