الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأردن يدين اقتحام 400 يهودى للحرم القدسي.. والكنيست يواصل استفزازه: لن نسمح بتحويل الأقصى إلى مكة

ارشيفية
ارشيفية

  • اقتحام 400 يهودى للحرم القدسي
  • إدانة أردنية لتل أبيب.. والكنيست يرد: لن نسمح بتحويل الأقصى إلى مكة
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي "آفي ديختر" قال إن إسرائيل لن تسمح "بتحويل" المسجد الأقصى إلى مكة ومدينة ثالثة مفتوحة للمسلمين فقط.

وجاءت تصريحات ديختر الذي كان رئيسا لجهاز الأمن العام "الشاباك" الإسرائيلي سابقا في معرض رده على تحذيرات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول المساس بمكانة الأقصى، وقوله إن "المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم".

وأضاف ديختر، في تصريح نقله موقع القناة السابعة العبرية، أن الفترة الأخيرة تشهد موجة يطلق عليها "الدفاع عن الأقصى"، وأن هذا المصطلح توسع ليشمل ليس فقط المسجد الجنوبي "المسجد الأقصى" بل لجميع مساحة ما أسماه "جبل الهيكل" بكامله، في إشارة إلى ساحات الأقصى.

وتابع: "التفكير القائم على إمكانية السماح للمسلمين بالأقصى بالقيام بكل ما يفعلونه بمكة والمدينة بالسعودية من حيث حظر دخول غير المسلمين إليها لن يحدث بالمسجد الأقصى ولن نسمح بتحقق هكذا الفكر الظلامي".

وشهد المسجد الأقصى مواجهات بين مصلين وشرطة الاحتلال يوم الأحد على خلفية احتجاجهم على اقتحامه من عشرات المستوطنين في ذكرى ما يسمى عيد "خراب الهيكل" اليهودي.

على الجانب الآخر، أدان الأردن إسرائيل بسبب سماحها بزيارة يهود متطرفين إلى مجمع المسجد الأقصى بالقدس، الأمر الذي قد يؤجج "حربا دينية".

وقال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني، وائل عربيات، إن إسرائيل سمحت "للصهاينة المتطرفين" بالدخول إلى المجمع للصلاة فيه.

وسمحت إسرائيل لنحو 400 يهودي بالدخول إلى المجمع "لإحياء ذكرى تدمير هيكلين قديمين"، لكن الشرطة الإسرائيلية منعت اليهود الذين حاولوا الصلاة هناك، كما أنها احتجزت اثنين حاولا القيام بذلك.

وأدان عربيات الشرطة الإسرائيلية بسبب "اعتقال وضرب" مصلين مسلمين كانوا في المكان.

وقال ملك الأردن، عبد الله الثاني، في مقابلة معه، إن بلده "يتعامل مع انتهاكات واعتداءات متكررة من طرف إسرائيل ومجموعات متطرفة ومحاولاتهم الصارخة لتغيير الوضع القائم في القدس بما في ذلك معالم المجمع وإرثه الحضاري وهويته التاريخية".

وأضاف: "كذلك محاولات الاعتداء على حقوق السكان الفلسطينيين وجعل حياتهم صعبة وإجبارهم على المغادرة، فضلا عن التلاعب بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية".

ومضى ملك الأردن قائلا إن حكومته "ستواصل الاضطلاع بمسؤوليتها الدينية والتاريخية تجاه المسجد الأقصى الشريف الذي يواجه انتهاكات متكررة تقوم بها مجموعات متطرفة".

وكرر الأردن إدانته "للانتهاكات" لقواعد الإشراف على مجمع المسجد الأقصى الذي يعتبر ثالث الأماكن المقدسة في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة.

ويُسمح لليهود بزيارة المجمع الذي يعتبرونه أقدس مكان في عقيدتهم ويطلقون عليه اسم جبل الهيكل قائلين إن المجمع يضم في أسفله بقايا هيكل النبي سليمان لكن لا يسمح لهم بالصلاة عند الممشى الذي يقود إلى المسجد لتجنب التوتر مع المسلمين الذين يؤدون الصلاة هناك.

ويتولى الأردن تسيير الأماكن المقدسة في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل إلى أراضيها من طرف واحد دون اعتراف المجتمع الدولي بذلك.