الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ناصر" الدرع الآمنة من الفيضان المنتظر..وبحيرة السد ومفيض توشكى يستوعبان أضعاف المياه القادمة..و"أم الدنيا" آمنة منذ بناء السد العالي

السد العالي - أرشيفية
السد العالي - أرشيفية

خبراء موارد مائية:
السد العالي يسمح بتخزين"164 مليار متر مكعب مياه

مصر لم تتأثر بفيضان منذ 57 سنة
الفيضان"فوق المتوسط"ويعوّض "السنوات العجاف"


خلال الأيام المقبلة يصل الفيضان إلي مصر حاملا إليها الخير ويخرجها من 9 سنوات عجاف ماضية أنهت فيها علي المخزون الإستراتيجي من المياه في بحيرات السد.

والسطور التالية تجيب عن تساؤلات كثيرة حول الإستعدادات اللازمة لإستقبال مياه الفيضان المنتظر ...

قال الدكتور ضياء القوصي، الخبير بالموارد المائية، ومستشار وزير الري الأسبق، إن بحيرة ناصر والسد العالي يتحملان فيضان النيل واي ارتفاع في منسوب المياه.

وأوضح "القوصي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مضيق السد العالي يسمح بتخزين مياه بكمية تصل إلى 164 مليار متر مكعب وما يزيد على ذلك يتم تحويله إلى مفيض توشكى، ويتم تخزينه للسنوات القادمة التي لا يحدث بها فيضان كمخزون إستراتيجي.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد دياب،كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة وخبير إستراتيجيات المياه،إن هناك مؤشرات بالتوقعات العالمية والمحلية تفيد بأن الفيضان القادم إلي مصر في وضع فوق المتوسط نظرًا للتغيرات المناخية،لافتًا إلي أن هذا الوضع يعوض سنوات العجاف الماضية التي مرت بها مصر.

وأوضح "دياب" في تصريح خـــاص لــ"صدي البلد" أن السد العالي يستوعب أكبر قدر من مياه الفيضان إضافة إلي بحيرات توشكي وقادرة علي إستيعاب 600 مليار متر مكعب من مياه الفيضا ن دون أي مخاوف من الفيضان القادم،مشيرًا إلي أن تنحصر فوائد الفيضان في تخزين كميات كبيرة من المياه كمخزون إستراتيجي،وتنقية مياه النهر من الرواسب والفضلات العالقة به بقوة المياه المندفعة من الفيضان وطردها في البحيرات، وتنقية البحيرات الشمالية وفتح مفيض توشكي لقدرة إستيعابية كبيرة.

وأكد أن مصر وضعها آمن تماما من الفيضان الإثيوبي دون أي مخاوف.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد نور عبد المنعم، خبير المياه بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن مصر أنهت عهد إعلان حالة الطوارئ والاستعداد القصوى في استقبال الفيضان منذ عام 1959، بعد بناء السد العالي.

مشيرًا إلى أن الفيضان المنتظر القادم من إثيوبيا والسودان لن يؤثر على مصر بأي شكل سلبي، خاصة أن السعة الاستيعابية للسد العالي تصل إلى 164 مليار متر مكعب، مما يعني أكبر من حصة مصر والسودان في النيل، مؤكدًا أن مصر لم تتأثر بفيضانات 1994، و 1998، و 2004، و2008.

وأوضح "عبد المنعم" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه إذا كانت مياه الفيضان أكبر من استيعاب السد الحالي سيتم تحويل المياه إلى منخفض توشكى، حتى يتم الاستفادة منه في تنمية مشروع النصف مليون فدان بتوشكى، أو لتوفير المياه الجوفية.

مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون المنسوب أكبر من استيعاب السد العالي ويتم تحويل مجرى المياه إلى توشكى ليتم الاستفادة منها واستغلالها ودون ذلك مخالف للقانون الدولي للمياه.