الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أزمة ألبان الأطفال .. جيشنا العظيم شكراً


لا أحد يُنكر أننا نمر بظروف صعبة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.. وأن هناك من يترصد بنا وينتظر أي فرصة للانقضاض علينا وهذا هو ما حدث في أزمة ألبان الأطفال.. فنحن مُحاصرون بالمُحتكرين الذين لا يهمهم بكاء الأطفال ولا صراخ الأمهات كل همهم تحقيق مكاسب شخصية.. وبعض الصيدليات تستولي علي الدعم الذي تخصصه الدولة لتخفيض أسعار الألبان، تحجبها للمُتاجرة بها وبيعها بأسعار مُرتفعة، وتحقيق الربح على حساب أطفال رضّع وأمهات لا حول لهن ولا قوة وأسر غير قادرة، تحتاج بمعدل 8 علب لبن شهريًا للرضيع..

 ومع إعلان وزارة الصحة عن خطتها بصرف الألبان بالكارت المُمغنط، تفجَّرت الأزمة.. بالرغم من أن القرار إيجابي، ويضمن وصول اللبن لمُستحقيه بعيدًا عن الوسائل غير المشروعة لبيعه، ويحظر صرفه إلا في مراكز الأمومة والطفولة فقط، وعددها 1005 مراكز على مستوى الجمهورية، ويقطع الطريق تمامًا على مُحتكري الألبان.. مما أثار جنونهم فأثاروا الأزمة وبمجرد تدخل الجيش لكسر الاحتكار وحل الأزمة التي كان من الممكن أن تزداد وتنتشر.. ويستغلها المخربون.. وجدنا "أبطال" السوشيال ميديا كعادتهم بكل "بجاحة" يهاجمون ويسخرون من الجيش ومن قواتنا المسلحة.

وهي ليست الأزمة الأولي التي نمر بها.. ويتدخل الجيش لحلها ولن تكون الأخيرة في ظل اقتصاد نحاول بناءه من جديد، وأزمة دولار تكاد تعصف بنا.. وعدو ليس في الخارج فقط، ولكن في الداخل أيضًا.. يُثير القلاقل والأزمات وينتهز الفرص.
 
جيشنا العظيم دائمًا هو المنجد والمسعف.. وهو صاحب المشروعات القومية العظيمة التي لا نثق في أحد غيره ليقوم بها ويسارع بإنجازها وأولها مشروع قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق التي تم تصميمها على أعلى مستوى لتنقذ حياة الملايين من ضحايا الحوادث.. ومشروع محور قناة السويس وغيرها من المشروعات الكبرى.. سبق وتدخل لحل مشكلات كثيرة مثل أزمات ارتفاع الأسعار واللحوم والدواجن والسلع الاستراتيجية.
 
تدخل لحل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم التي ظهرت خلال الفترة الماضية، بعد أن ارتفع سعر الكيلو إلى أكثر من 90 جنيهًا.. طرح أطناناً من اللحوم والدواجن للمواطنين سواء في منافذ ثابتة أو سيارات مُتنقلة للبيع بأسعار مُخفضة، وفي أزمة ارتفاع الأسعار حارب جشع التجار بطرح السلع الضرورية بأسعار تقل عن السوق بأكثر من 40%.

وفي أزمة القمامة.. واستجابة لحملة "الأخبار"، "حلوة يابلدي".. أعلنت وزارة الدفاع تعاونها مع وزارة البيئة لحل المشكلة بالتصدي لمشكلة النظافة‏.. في شوارع وميادين الجيزة‏.. ودفعت بـ‏ 50‏ سيارة للمساعدة في تنفيذ أعمال النظافة بجميع الأحياء‏.

القوات المسلحة كفيلة بحل جميع المشاكل التى نعاني منها، فجميعنا نثق بها، ومُتأكدون أنها تعمل لصالح البلد بإخلاص ونية صادقة، فهي جزء من الشعب وكل بيت لديه ابن أو أخ أو أب عضو في القوات المسلحة.

ومن وجهة نظري أن الحل في كل هذه الأزمات ليس اقتصاديًا فقط ولكنه يجب أن يكون أمنيًا وسياسيًا أيضًا.. ولابد من تدخل القوات المسلحة فهي الحصن والأمن والأمان.. وهو موقف نبيل من جيش يحمي ويؤمن بالداخل والخارج.. أما من هاجموا قواتنا المسلحة الوطنية.. فهم يعيشون في عالم وهمي.. يجلسون في منازلهم.. خلف أجهزتهم الحديثة وأغلبهم يعيشون في دول أجنبية وعلي استعداد دائمًا لتشويه كل تصرّف مسئول وكل محاولة لحل أزمة.. مُشككين في كل شيء.. وهي مُحاولات مستمرة ودائمة اعتدنا عليها لإحباط المصريين.

هم لا يعلمون أن قواتنا المسلحة تمتلك أكبر وأحدث منظومة طبية على مستوى الوطن العربي، لديها مستشفيات وعيادات كبرى لعلاج ضباطها وأسرهم، وأهالي شهدائنا، والمُجندين وأيضاً المواطنين العاديين لتخفيف الضغط علي المستشفيات المدنية.. وهم يوفرون كافة الأدوية لمرضاهم.
 
ليس هذا فقط ولكن أيضًا لديهم مصنعًا للأدوية والعقاقير والحقن والسرنجات والمضادات الحيوية.. وبالتالي فلبن الأطفال مُتوفر بشكل طبيعي في هذه المستشفيات.. وهو ما يوضح كيف وفرت القوات المسلحة كل هذا الكم من علب لبن الأطفال في ساعات قليلة.
 
أما حملة الهجوم غير الشريفة والسخرية التي شاهدناها الأيام الماضية.. فوراءها أعداء لنا يعيشون بيننا ويحاولون الوقيعة بين شعب وجيشه الذي ينحاز إليه دائمًا، ويُسانده في كل شدة وكل أزمة يمر بها.. ويكفي أن ننظر إلى من هم وراء الحملة سنجدهم معروفين لنا جميعًا يظهرون دائمًا عند الأزمات ليؤججونها ويزيدونها اشتعالاً.. ولهم نقول "موتوا بغيظكم"..

وتحية من القلب لجيشنا ولقواتنا المسلحة وقائدنا العظيم.. وربنا يحميهم .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط