الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«اغتيال المحصول المصري».. حرب «متعددة الجنسيات» على الفراولة والبطاطس ومحاصيل التصدير.. وخبراء: تشويه متعمد لسمعتنا و«مافيا» تقف وراء حملة التشويه

محاصيل زراعية - أرشيفية
محاصيل زراعية - أرشيفية

  • خبراء زراعة:
  • مافيا محلية ذات علاقات دولية وراء هجوم دول على المحاصيل
  • تخبط «الزراعة» وراء الهجمة على المحاصيل المصرية
  • مؤامرة على "سمعة" المحاصيل المصرية
  • "مساومة" لقبول شحنة قمح "الإرجوت"
السودان والإمارات والكويت تمنع استيراد المحاصيل الزراعية المصرية، وسبقتهم الولايات المتحدة الأمريكية وطالبت بصدور شهادة منشأ للمنتج المصري قبل تصديره.

فهل كانت المنتجات المصرية تصدر دون شهادة منشأ، ولماذا هذا الهجوم الدولي على المنتجات المصري، ومن يتبنى حملة التشويه للمحصول المصري؟

السطور القادمة تجيب عن ذلك..

"مافيا" دولية وراء هذا الهجوم
قال المهندس حمدي عاصم، رئيس قطاع الخدمات الأسبق بوزارة الزراعة، إن مافيا من رجال أعمال ذات علاقات دولية وراء هجوم بعض الدول على المحاصيل الزراعية المصرية، وذلك بعد أن أوقفت الدولة إدخال القمح المصاب بفطر الإرجوت لأن الوقف يسبب تعطيل لمصالحهم لأنهم مستفيدون من دخوله، خاصة أنهم لا يريدون أن تكتفي مصر ذاتيا وأن يظل بابا مفتوحا.

وأضاف "عاصم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن هذه المافيا بعلاقاتها الدولية استطاعت أن تؤلب بعض الدول على مصر حتى لا تتوقف مصالحها، موضحا أن الهجمة الدولية على المحاصيل الزراعية ليست بجديدة، مشيرا إلى أن رجوع الدول عن قرار رفض استيراد القمح المصاب بفطر الإرجوت، جاء بعد أن تم تضليل القيادة عن سلبية هذا الفطر وعدم وجود ضرر له.

وأشار إلى أن دخول ذلك الفطر سوف يكون سببا للتأثير على المحصول المحلي وعلى التربة المصرية لأضراره عليها مستقبلا، لافتا إلى أن مصر منذ زمن بعيد وهي تستورد القمح صفر إرجوت وكانت هناك محاولة لتمرير القمح بنسبة فطر إرجوت، إلا أنها فشلت في الماضي.

وزارة الزراعة لا تدير الأزمة
كذلك، قال الدكتور جمال صيام، مستشار مركز الدراسات الاقتصادية الزراعية بجامعة القاهرة، إن الهجمات التي تشنها بعض على المحاصيل الزراعية، راجعة إلى عدم قدرة وزارة الزراعة على إدارة الأزمة منذ أن أعلنت منظمة الأغذية الأمريكية عن أزمة منتج الفراولة وعدم قيام الوزارة بالرد العلمي على تلك الاتهامات التي لم يتم إلى الآن معرفة صحتها.

وأضاف "صيام"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن إصدار وزير الزراعة 3 قرارات متناقضة خلال 3 أشهر خاصة بأزمة إرجوت القمح، جعل روسيا تتخذ موقفا مضادا ضد ذلك بأن أوقفت استيراد بعض المحاصيل الزراعية، متوقعًا أن تعود روسيا عن موقفها بعد إعلان الموافقة على استيراد القمح بنسب الإرجوت العالمية.

وأوضح أن الوزارة كانت لابد أن تقوم بإجراء تحقيق على منتج الفراولة وفتح حوار مع من ادعوا أنها مضرة، حتى لا يكون ذلك ذريعة لدول أخرى أن تسير وراء ما أعلنته منظمة الأغذية وهي معصوبة العينين.

أمريكا لا تعترف بشهادات المنشأ المصرية
في سياق متصل، أكد الدكتور علي محمد إبراهيم، الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن اتجاه بعض الدول لوقف استيراد المنتجات المصرية من الخضراوات والفاكهة، أو فرض قيود عليها، بعضها يرجع لأسلوب تجارة عالمي وبعضها بهدف عمل مؤامرة جديدة وضرب لسمعة المنتجات المصرية بالأسواق العالمية.

وأوضح "إبراهيم"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن هناك معملا عالميا موجودا بمصر مهمته إصدار شهادات للمنتجات التي يتم تصديرها للدول الخارجية ومدى مطابقتها للمواصفات العالمية، ويسمى بالمعمل المركزي للمبيدات، مشيرًا إلى أن أمريكا لا تعترف بالشهادات التي تصدر من ذلك المعمل وتقوم هى بفحصه مرة أخرى من قبل متخصصين لديها.

قمح "الإرجوت" كلمة السر
بينما قال الدكتور نادر نور الدين، وزير الزراعة الأسبق، إن رفض بعض الدول استيراد المنتج المصري من الفواكه والخضراوات هى مساومة سياسية لقبول مصر بدخول شحنة قمح الإرجوت، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة ستنتهي بدخول تلك الشحنة إلى مصر.

وأوضح "نور الدين"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هناك إهمالا بالرقابة على الصادرات، فقد تسمح بتصدير بعض المنتجات غير المطابقة للمواصفات العالمية مما يلحق بالمنتج المصري سمعة سيئة.