الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الجندى يكتب .. مواقع « العبث الاجتماعى » فيها «سم قاتل » !!

محمد الجندى
محمد الجندى

كشفت مواقع التواصل الاجتماعى للقاصي و الداني أن دول وكيانات رسمية وتنظيمات إرهابية نجحت للأسف في تجنيد مصريين للعمل ضد وطنهم وبالتالى أصبحت هذه المواقع بمثابة قنابل موقوتة جاهرزة للانفجار فى وجه الأوطان وبها كمية هائلة من السم القاتل

يمكن لنا أن أتفهم كراهيتك للسيسي أو لغيره من الرؤساء السابقين كمبارك و السادات و عبد الناصر وذلك على أرضية تباين وجهات النظرلكن لا يمكن أن أتفهم تحت أي مبرر كان كراهيتك لمؤسسات الدولة كالجيش أو والشرطة أو للقضاء) وتسفيهك من شان وطنك، وتكتب وتنطق مصر «ماسر»، ثم تخرج علينا عبر مواقع العبث الاجتماعى «فيس بوك وتوتير و غيرها لتستخف بعقولنا وتؤكد أنك ثوري أو وطني حتى النخاع وتخاف على هذا الوطن!

وهل مطلوب بعد ما سبق ان اعطل عقلي و أصدق إن حضرتك ثوري ووطني مخلص، تخاف على هذا البلد، وأن خلافك مع السيسي والجيش مثلا مجرد وجهة نظر على أرضية وطنية! ثم أجدك تدشن وصلة تسخيف وتشويه لمصر وتكتب اسمها بهذه الطريقة الوقحة (ماسر)وأجدك أيضا تفتقد لفضيلة المرؤة و الإنصاف وعدم بخس الناس أشياءهم من خلال تشويه الإنجازات ونشر اليأس والإحباط والكآبة بين الناس والاهتمام فقط بتوافه الأمور وتوظيفها في معركة الكراهية للجيش المصرى أو أي من رموزه و مؤسسات الدولة والنظام الحالي

فعلى سبيل المثال لا الحصر .. تترك إنجاز النقلة الإنسانية لأهالي «غيط العنب» بالإسكندرية، من عشوائيات غير آدمية إلى مساكن محترمة، والإمساك بطرح فكرة الاهتمام بالفكة؟

ومع كل افتتاح مشروعات تدير الدفة من إلقاء الضوء على هذه الإنجازات الضخمة، إلى سجادة حمراءوكأن دورك الوطني فقط يتلخص في تقزيم الوطن، وتشويه صورته، ومؤسساته، ومشاركة و ترويج الأكاذيب والشائعات التي تؤثر على سمعته في الخارج وتشوه صورته أمام المجتمع الدولي، فيتخذون منها أدلة وقرائن لتوجيه ضرباتهم وطعناتهم في قلب مصر.

ولكم فى مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى» مثلا جوهريا وعندما تسألهم وتؤكد لهم كذب المتداول، يؤكدون لك أن معلوماتهم مسقاة من موقع مصري
لا يمكن أن أصدق أنك وطني، حر، شريف، يخشى على وطنه ويعلى من شأن المصلحة العليا للبلاد فوق مصالحه و أهوائه الشخصية أو أيديولوجيته، ولا اصدق انك تبحث تنفيذ شعارات «عيش، حرية، كرامة إنسانية» عمليا على الأرض تفعل العكس قولا وفعلا لتحقيق مصالح شخصية.

لا يمكن أن أصدق أنك مدافع عن الغالبة والمساكين، وتتحدث باسمهم، وأنك أحد جنود مكافحة الفساد والرشوة، ثم أجدك أنك تبادر وتعرض الرشوة لأنهاء معاملاتك تحت مبررات واهية أو انك تتلقى تمويلات بملايين الدولارات من الخارج و دول معلوم اهدافها خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية لتنفذ خطة تشويه بلادك، وتسليمها للأعداء تسليم مفتاح.

لا يمكن أن أصدق تسخيفك وتسفيهك من الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومن حجم المخططات التي تحاك لإسقاط الدولة المصرية، وتؤكد أن الأمر في مصر مختلف، وهو تبرير وقح، وسمج، فإذا كانت النعرة الطائفية هي المسيطرة في اليمن والعراق وسوريا والقبلية تسيطر على الأوضاع في ليبيا، فإن مصر أيضا يهددها خطر القبلية والطائفية في حالة سقوط البلاد في الفوضى فلدينا طائفية أكثر خطرا متمثلة في المسلمين والأقباط ولدينا القبلية متوطنة في أكثر من 16 محافظة ولدينا النوبة واللعب في هذا الملف الخطير إذن الوضع في مصر أكثر تعقيدا عن ما في سوريا والعراق واليمن وليبيا .

حضرتك تدشن للحرية وتبشر بالديمقراطية ومع ذلك انت لا تعترف بآليات هذه الحرية من احترام لحرية الاخرين وإرادة الأغلبية التي ترفض الرجوع لدوامة التعطل و الاعتصامات و المظاهرات وتريد فقط أن تخرج فى ثورات «سنوية» لإسقاط النظام الذى لا يرضخ لأفكارك العبقرية وأهوائك الفضائية وتشن حربا منحطة لتشويه الشرفاء المختلفين عنك في الرأي والأفكار فتتهم الداعمين لجيش بلادهم، بعبيد البيادة والمؤيدين للنظام، بالمطبلاتية ثم تريدون أن تقنعونا بأن هذه هى الحرية والديمقراطية.

إنكم محقونون بحقن الكراهية والخيانة للوطن وليس للنظام، وتقبلون التعاون مع كل الأعداء و شياطين فكركم ، لتسليم البلاد لهم، في مقابل أن تنتصر أنت و أمثالك لفكرك و توجهك أو ان تحتفظ انت ومن على شاكلتك بمزايا تلقى التمويلات الدولارية الكبيرة من الخارج والسفر لأمريكا وأوروبا والجلوس في مقرات المؤسسات المهمة وعلى رأسها وزارة الخارجية التي يعمل بها ضباط من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية وتفرغون هناك كل ما في جوفكم من أكاذيب مضللة، وكراهية مقيتة للنظام والجيش و غيرها من مؤسسات الدولة.

نقولها بكل وضوح وبصوت جهوري للأسف استطاع كل المتآمرين على الدولة المصرية سواء كانت دول أو كيانات رسمية، أو تنظيمات إرهابية، تحقيق نجاح مبهر في استثمار الخيانة وتجنيد مصريين يحملون جنسيتها، اسما فقط، للعمل على إسقاط مصرلكن نقول لهم هيهات .. لن تستطيعوا... طالما شرفاء هذا الوطن يمثلون الإجماع الشعبي والجيش المصرى قوى و من حوله باقي مؤسسات الدولة السيادية تتمتع بثقة كل المصريين الشرفاء.

مستشار / محمد الجندي
الجالية المصرية السعودية - الرياض