الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بارقة أمل من شرم الشيخ.. "السيسي" يوصي شباب مصر بحسم قرارات الشارع.. ومحللون: خطوة تأخرت كثيرًا والجدول الزمني يضمن تنفيذها على أكمل وجه

المؤتمر الوطني للشباب
المؤتمر الوطني للشباب

  • محللون:
  • سعيد صادق:وضع جدول زمني لتنفيذ توصيات مؤتمر الشباب يضمن نجاحه
  • الشهابي: مؤتمر شرم الشيخ يعد نقلة نوعية في نظرة الدولة للشباب
  • طارق فهمي: وضع إطار زمني يضمن تنفيذ توصيات مؤتمر الشباب
  • رخا:الإجتماع بالشباب خطوة تأخرت ومطلوب مشاركتهم لحل أزمة الصحة والتعليم

استضافت مدينة شرم الشيخ في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الحالي المؤتمر الوطني للشباب، وهو الأول من نوعه، وذلك لعرض القضايا التي تخص الشارع المصري من أجل مشاركة الشباب في حلولها ووضع خطة توصيات والعمل على تنفيذها.

وذكر المكتب الإعلامي للرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه اعتبارا من الأحد المقبل، تبدأ رئاسة الجمهورية تشكيل اللجان المعنية بتنفيذ قرارات الرئيس، التي أصدرها في ختام المؤتمر الوطني الأول للشباب.

وأضاف المكتب، في بيان منه اليوم، أنه سيتم تشكيل مجموعات عمل تحت إشراف مكتب الرئيس، تضم الأجهزة التنفيذية والحكومية والبرلمان والقوى الوطنية المُشاركة من أحزاب وجامعات ومثقفين ورياضيين وباحثين، وذلك لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر على المحاور كافة.

وعن التقييم للمؤتمر وكيف يمكن نجاح التوصيات التي خرج بها السطور القادمة تجيب عن ذلك..

*حافز للعمل الجماعي:
في هذا الصدد، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،إن المؤتمر الوطني الأول للشباب خرج بتوصيات تخص الشارع المصري والقضايا المجتمعية اليومية، ومطلوب تنفيذها حتى ينجح الشباب.

وأوضح "صادق" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن التوقيت الذي تم تخصيصه لكل قضية معينة يضمن تنفيذ التوصيات على أكمل وجه، مشيرًا إلى أنه من الجيد عقده كل فترة حتى يتم دراسة ما وصلت إليه الأعمال المطلوب تنفيذها.

وأكد أن اعتماد الدولة على الشباب في القضايا التي تشغل الشارع المصري له مردود إيجابي يحفز الجميع على العمل من أجل إعلاء كلمة الوطن ومن أجل النجاح الشخصي في المهمة التي وضع فيها.

*بداية تفاعل سياسي:
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الشهابي، مدير مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مؤتمر الشباب الأول الذي اختتم أعماله أمس، الخميس، بشرم الشيخ وبحضور الرئيس عبد الفتاحالسيسي، يعد نقلة نوعية في نظرة الدولة للشباب، لافتًا إلى أن وجود الرئيس والحكومة وقطاع كبير من الشباب من مختلف الفئات يعد بداية تفاعل وتفهم سياسي جديد.

وأكد "الشهابي"، في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"، أن التوصيات التي أقرها السيسي تعد في غاية الأهمية كتعديل قانون التظاهر، وإصدار التشريعات المنظمة للإعلام، وتشكيل لجنة وطنية من الشباب لبحث أوضاع المحبوسين على ذمة القضايا، واتخاذ الإجراءات المناسبة حسب كل حالة خلال 15 يوما، مشيرًا إلى أن وضع السيسي إطارا زمنيا محددا لتنفيذ التوصيات يعد مؤشرًا قويا على فاعلية المؤتمر وضمانا لجدية وسرعة العمل.

وأضاف أن خضوع التوصيات تحت إشراف مؤسسة الرئاسة يؤكد مدى سرعة التنفيذ.

*متابعة الرئاسة:
ومن جانبه، أشاد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بقرارات وتوصيات الرئيس عبد الفتاحالسيسي في ختام المؤتمر الأول للشباب مساء أمس، الخميس، لافتًا إلى أن القرارات حاسمة ومحددة وجيدة بشكل كبير.

وأوضح "فهمي"، في تصريح خــاص لـ"صدى البلد"، أن من أهم القرارات الصعبة التي تطرق لها الرئيس، تشكيل لجنة وطنية من الشباب وبإشراف مباشر من الرئاسة تقوم بفحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا ولم تصدر بحقهم أى أحكام قضائية، وبالتنسيق مع أجهزة الدولة، على أن تقدم تقريرها خلال 15 يومًا على الأكثر لاتخاذ ما يناسب الإجراءات بحسب كل حالة، مشيرًا إلى أن السيسي طلب من وزارة الداخلية متابعة هذه الحالات أكثر من مرة ولم تستجب لندائه.

وقال إنه لابد من المتابعة الدورية من مؤسسة الرئاسة لكل التوصيات، موضحًا أن وضع الإطار الزمني المحدد هو الخطوة الفعلية لضمان تحقيق التوصيات على أرض الواقع.

*مطلوب مشاركتهم بالأزمات:
وفي السياق ذاته، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق و عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن خطوة الإجتماع بين الرئيس والشباب تأخرت كثيرًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، يضع خطوط أولية لكيفية عمل الشباب والجيل الجديد لحل قضايا الشارع المصري وإحتوائها.

وأوضح "رخا" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الحوار السياسي بين القيادة والشباب عملية تجني ثمارها سريعًا، حيث أن الإجتماعات بالشباب بمثابة الحافز الهام والداعم لعملهم، مؤكدًا أن هناك مسئوليات يجب أن يشارك بها الشباب في وضع حلول لها كالتعليم والصحة والأزمة الإقتصادية الحالية.

وشدد على ضرورة مشاركة الشباب في أزمة المصانع المعطلة وإعادة تشغيلها ولو بتقليص الإنتاج فبدلًا من إنتاج 3 خطوط بالمصنع من الممكن تشغيل خط واحد فقط أو إثنين، بدلًا من التعطيل الكلي للمصنع.