الرئاسة الكورية على حافة الانهيار.. "عرافة وثماني جنيات" يديرن كوريا الجنوبية في الكواليس.. وشائعات عن سيطرة العرافين على روح وجسد الرئيسة

• الرئيسة تقيل مساعديها وتغيير العديد من قيادات الوزارات المهمة
•  "راسبوتين كوريا" يدير البلاد ويتحكم في روح وجسد الرئيسة
• عرافة تكتب وتتحكم في لبس وتحركات الرئيسة وخطاباتها
• مطالب باستقالة الرئيسة ومحاكمتها 

 

أجرت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية، بارك جون هاي تغييرات على رأس العديد من الوزارات الرئيسية للسيطرة على التظاهرات الواسعة عبر البلاد بعد الفضيحة السياسية الواسعة التي يتورط فيها وزراء ومستشارين بتلقي مكاسب غير شرعية وتورطهم في قضايا جنسية.

وذكرت وكالة "يونهاب نيوز" الإخبارية الكورية في خبر عاجل أن الرئيسة تجري تعديل وزاري على رأس وزارات سيادية في ظل هذه الفضيحة.

وفي تقرير تحت عنوان " رئاسة كوريا الجنوبية على حافة الإنهيار مع تزايد الفضائح"، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيسة كوريا الجنوبية، بارك جون هاي تغرق في فضيحة سياسية، متهمة فيها بشكل مباشر بالإضافة إلى ووزرائها ومساعديها، وسط إشاعات باستعانتها بمستشارين سريين، ومحسوبية وكسب غير مشروع، وكذلك بعض الفضائح الجنسية.

تلفت الصحيفة إلى أن بعض الكوريين يعتقدون أن هناك ما يشبه "راسبوتين كوريا"، ويتحدثون عن مجموعة غامضة تطلق على نفسها اسم "الجنيات الثمانية".

وتعتبر بارك جوان هاي، أول رئيسة سيدة في كوريا الجنوبية، وهي أبنة الديكتاتور العسكري الذي حول بلدهم إلى دولة صناعية قوية، لكن الرئيسة الحالية تواجه أكبر تحدي في فترة رئاستها المضطربة.

- "صديقتها "سبب الفضيحة

اشتعلت الفضيحة في كوريا الجنوبية، بعد انتشار أن الرئيسة، المعروف عن عزلتها عن كبار مساعديها، تقوم باتخاذ نصائحها الخاصة من شوي سون سيل، هي سيدة معروفة منذ 4 عقود، وعلى الرغم من أن هذه الأخيرة ليس لديها أي منصب رسمي ولا تصريحات أمنية، إلا أن شوي تبدو أنها تنصح بارك في كل شيء بداية من خزانة ملابسها وحتى الخطابات التي توجهها والتي تحلم فيها بإعادة التوحيد مع كوريا الشمالية.

وعلى الفور انطلقت التظاهرات في أرجاء البلاد، وانتشرت المطالب على الساحة السياسية بضرورة استقالتها وحتى محاكمتها، في الوقت الذي كشفت الاستطلاعات الأخيرة عن تراجع شعبية الرئيسة لأقل من 17%.

ولمواجهة هذه الفضائح، قامت بارك، الجمعة الماضي، بإقالة جميع مسشاريها الكبار، فيما يشبه مذبحة جماعية، أتبعه قرار أخر بتغيير العديد من الوزراء على رأس الحقائب الهامة، كما أكد مسئول في الرئاسة أن رئيس مكتب بارك أيضا قد تمت إقالته، وليس من الواضح متى ستتوقف هذه الإجراءات التي تتخذها الرئيسة.

نظام على حافة التحطم

يعلق المحلل اليساري في سيول، يو شانج سن:" قيادة بارط جوان هاي على وشك التحطم، ويشاركه الباحث اليميني والاستاذ في جامعة ميونجي، والذي وصف الوضه بانه "أكبر أزمة" تعيشها كوريا الجنوبية منذ تأسيسها منذ 70 عام، مؤكد:" الرئيسة فقدت قدرتها على العمل كقائدة".

تبين الصحيفة أن المستشارة السرية للرئيسة، شوي سون سيل، هي أبنة شوي تاي مين، المعروف بكونه عراف لمعرفة المستقبل، والذي تم وصفه ضمن وثيقة استخباراتية أمريكية تم تسريبها في 2007 بانه "عراف ذو كاريزمة"، وينظر إليه الشعب الكوري بأنه "راسبوتين الكوري"، الذي سيطر على بارك منذ اغتيال والدتها عام 1974.

وبحسب الوثيقة الأمريكية فإن هناك شائعات بأن العراف الراحل سيطر بشكل كامل على جسد وروح بارك، خلال طفولتها، وهذا ما جعل أبناءه يراكمون ثروة طائلة".

وعلى الرغم من أن الرئيس نفت بشدة هذه العلاقة المشبوهة مع أبنة العراف الراحل التي تمارس هي الاخرى مهنة العرافة، إلا أن الإعلام في كوريا الجنوبية كشف عن تفاصيل هامة تظهر أن شوي سون سيل تمارس تأثير مفرط على الرئيسة.

وكشفت شبكة "جي تي بي أس" أنها حصلت على تابلت حاسوبي يحتوي على ملفات لخطابات الرئيسة من بين وثائق أرخرى، والتي تبين قيام شوي بإجراء تعديلات على هذه الخطابات قبل أن تقوم الرئيسة بتوجيهها، ومنها خطاب قالته بارك في ألمانيا عام 2014، والذي عبرت فيه عن رغبتها للتوحد مع الشمال.

وقالت صحيفة "هانكيوراه" الكورية أن مساعدي الرئيسة هم بمثابة فئران أمام القط "شوي"، كما أن هناك شائعات بأن شوي أنشات مجموعة تسمة "الجنيات الثمانية" لتوجيه النصيحة للرئيسة من خلف الكواليس.