الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سامح مرقس: لابد من إنشاء "المجلس الطبي العام" لضبط تراخيص مزاولة المهنة

صدى البلد

قال الدكتور سامح مرقس، إن الصحة في مصر تعاني من عدم الانضباط العلمي والأخلاقي، كما أنه ليس هناك أي مؤسسة واضحة في مصر لحماية المواطن، وهو ما جاء بفكرة إنشاء المجلس الطبي العام المصري ليكون على غرار المجلس الطبي العام البريطاني والمسئول عن حماية المريض من أي انتهاكات.

وأوضح مرقس، أن هناك فوضى في مصر في منح تراخيص مزاولة المهنة، وهو ما سينظمه المجلس الطبي العام، مضيفا أن نقابة الأطباء في مصر هى المسئول عن محاسبة المخطئين، ولكن «مينفعش تكون المحامي والقاضي في نفس الوقت، لأن المريض سيشعر أن هناك تحيزا، ومحاسبة الأطباء يجب أن تكون من هيئة منفصلة».

وأضاف أنه يحاول منذ عام ونصف أن يسمعه أحد حتى تواصل مع حزب «المصريين الأحرار» والنائبة سيلفيا نبيل التي حركت المياه الراكدة، متابعا: « أشكر الحزب لإعطائي الفرصة لاستكمال المشوار حيث قابلنا رئيس الوزراء ووزيري الصحة والتخطيط، وأشعر أننا بدأنا أول خطوة في هذا المشوار الطويل».

واستطرد، أن المجلس الطبي المصري سيتكون نصفه من الأطباء والنصف الأخر من ممثلين لباقي فئات الشعب وعضوية المجلس ستكون 4 سنوات وتحت مجلس الإدارة سيتم إنشاء 4 لجان؛ وهى لجنة التراخيص التي تتكون من «أخصائي وطبيب أسرة وطبيب تحت التدريب»، ولجنة تجديد التراخيص، ولجنة التعليم والتدريب، وهي مهمة جدا لأنها تحدد التدريب المطلوب، ولجنة محاسبة الأطباء، مطالبا بإعطاء أهمية كبيرة من المسئولين في مصر لطبيب الأسرة، موضحا أن أهمية طبيب الأسرة أنه هو العمود الفقري لتقديم الخدمة الصحية وهو يتلقى تدريب لمدة 4 سنوات بعد سنة الامتياز، وهو المفتاح للمستشفيات وهو من يحدد الأخصائي الذي سيفحص المريض.

وطالب، أن يكون هناك لا مركزية في إدارة المستشفيات، مضيفا أن مصر من أكثر الدول التي يتم فيها صرف أدوية بكثرة للمريض، ويكون معظمها لا حاجة إليه، وهى ثقافة سائدة عند المواطن المصري وأيضا الطبيب، وتحتاج إلى التغيير لعدم إضاعة الأموال على الدولة والمواطن.

وأضاف "مرقس"، أن هناك «هيئة المعهد القومي للخدمات الطبية» وهى هيئة مركزية في بريطانيا تتكون من مجموعة خبراء من جميع التخصصات وتعمل تقارير للأدوية التي تستخدم لكافة الأمراض لتكون بمثابة إرشادات للأطباء، مضيفا أن تلك الفوضى الصحية الموجودة بمصر لا بد أن يتم إصلاحها، فالوضع لا يمكن أن يستمر، والمواطن من حقه الحصول على خدمة صحية محترمة.

وشدد مرقس على أنه يجب أن يكون المريض هو مركز الاهتمام الطبي في الثقافة الطبية، وأن يدرك الطبيب أنه يعمل عند المريض، لافتا إلى أن الطبيب قد يعرض للفصل في حال أهان مريضا في انجلترا، مختتما حديثه بأنه خلال مؤتمر «المصريين الأحرار» في مارس الماضي خرج الحضور بتقرير به الكثير الذي نتمنى أن يتم تطبيقه على أرض الواقع.

من جانبه وجه د.اسحق منقبادي الشكر لحزب المصريين الأحرار والنائبة سيلفيا نبيل على مجهوداتهم في تطوير النظام الصحي، مطالبا بتحرك سريع وشامل لاصلاح المنظومة الصحية في مصر، على أن يكون هذا التحرك في اتجاهات محددة، وأن يكون هناك رؤية شاملة لإصلاح النظام الصحي بكل مكوناته.

وأضاف د.منقبادي أن التحرك سيكون في ثلاث محاور؛ هي محور التمويل، ومحور إتاحة الخدمات الصحية، ومحور التنظيم والحوكمة وضمان تنظيم النظام الصحي، بما يضمن الحقوق الصحية للمواطنين.