الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«أزمة ورق رغم وجود 3 مصانع».. الكتب والصحف مهددة بعد ارتفاع أسعار المستورد..إعادة التدوير واستغلال قش الأرز «روشتة» الحل والتطبيق بيد «وزارة التخطيط»

مصنع ورق في مصر
مصنع ورق في مصر

خبراء:
شعبة الورق:
لدينا 3 مصانع منذ الستينيات تغطي 50% من حاجة السوق

مطلوب زيادة عدد المصانع

بيومي:
مصنع «راكتا» يقضي على أزمة الورق ومطلوب الاتجاه لـ«مصاصة القصب»
حل أزمة المصنع تسد حاجة السوق


وائل النحاس:
إعادة التدوير واستغلال قش الأرز ينهي الأزمة
الحل بيد وزارة التخطيط

ارتفاع أسعار الورق بعد انخفاض سعر الجنيه المصري أمام الدولار، نظرًا لإستيرادنا المنتجات الورقية من الخارج، فأصبح ارتفاع سعر الدولار، والغلاء، شبحين قد يعصفان بالكتاب المصري والقائمين عليه.

فما الحل، وهل حقًا مصر ليس بها مصانع للورق، وإذا كان بها فما الذي ينقصها للتحرك والإنتاج، وكيف يتم حل الأزمة؟

السطور القادمة تجيب عن ذلك..

لدينا 3 مصانع ومطلوب الزيادة:

في البداية، أكد عمرو خضر، مسئول بشعبة الورق بالغرف التجارية، أن مصر بها 3 مصانع للورق أحدها يعمل منذ الستينيات، والاثنان الآخران تم إنشاؤهما في التسعينيات، وقدرتها الإنتاجية جميعها تغطي 50% من احتياجات السوق المصري، مشيرًا إلى أن أزمة ارتفاع أسعار الورق جاءت بسبب انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار.

وأوضح "خضر" في تصريح لـ"صدى البلد" أن مصر تستورد ما يكفي لسد احتياجها فقط، من أجل طباعة الصحف أو الكتب أو الكتب المدرسية، فلذلك شعرنا بالأزمة بعد ارتفاع سعر الدولار بالسوق المصرية.

وتابع: «حل الأزمة يتمثل في زيادة عدد المصانع لتغطي إحتياجات السوق المصري من طباعة كتب مدرسية وصحف»، مشددًا على أهمية اهتمام الدولة بإنشاء مصنع لتحل محل الاستيراد.

مصنع «راكتا» كان يصدر الورق للخارج:

وفي السياق ذاته، أكد السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن مصر لديها أكبر مصنع للورق، «راكتا»، وكانت تصدره للخارج، فضلًا على أنه يتم تكرير الورق 7 درجات، وليس 5 فقط كما هو متعارف عليه بدول العالم، مما جعل العديد من الدول تطلب استيراد الورق المصري من مصنع راكتا.

وطالب «بيومي» في تصريح لـ"صدى البلد" المسئولين بحل أزمة مصنع راكتا من أجل عدم استيراد الورق من الخارج خاصة عقب ارتفاع سعر الدولار، والذي سيلقي بارتفاع سعر الصحف والكتب في مصر جراء استيرادها من الخارج.

وتابع: «شاركت في الثمانينيات في مفاوضات مع ألمانيا لبناء مصنع لورق الصحف من مصاصة القصب وهي تكنولوجيا ألمانية ، ولكن لم تكتمل حتى تدخلت دولة منافسة من أجل تعطيل هذه الصفقة»، مشددًا على ضرورة النظر لهذه الصناعة والبحث في كيفية الاتجاه إليها.

الحل بيد وزارة التخطيط:

ومن جانبه، أكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن حل أزمة الورق من حيث ارتفاع سعر الورق المستخدم في طباعة الكتب المدرسية والصحف، بعد ارتفاع سعر الدولار يأتي بالاعتماد على إعادة تدوير الأوراق المدرسية وكذلك الصحف والمجلات، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك الخامات والماكينات التي تؤهلها لإعادة تدوير الأوراق.

وأوضح «النحاس» في تصريح لـ"صدى البلد" أن إعادة تدوير الأوراق يوفر للدولة أكثر من ثلث ما تستورد به الورق من الخارج، ومن الممكن الاستفادة به في تطوير منظومة التعليم.

وتابع: «يمكن أيضًا استخدام قش الأرز في صناعة الأوراق، من خلال تحويله إلى ألياف ومن ثم إلى أوراق»، فسيوفر للدولة العديد من التكلفة التي كانت تستورد بها، مؤكدًا أن وزارة التخطيط هى المنوط بها الإتجاه لعمل ذلك.