الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أولاند يتخلى عن خوض الانتخابات لفترة رئاسية ثانية..جدل واسع في الأوساط السياسية بباريس حول مستقبل اليسار..تراجع أولاند "هدية مسمومة"لـ"فالس"ويمهد الطريق أمام اليمين.. صور

صدى البلد

إعلان تاريخي لأولاند بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة
أولاند يلقي الحمل على فالس لإصلاح ما أفسده في الحزب الاشتراكي
اليمين واليمين المتطرف يستغل الإعلان لـ "الشماتة" في اليسار
وفيون ولوبا أصبحا أبرزا القريبين من قصر الإليزية


أثار الإعلان التاريخي للرئيس الفرنسي الحالي،فرانسوا أولاند أنه لن يترشح لفترة انتخابية جديدة،جدلا واسعا في فرنسا حول مستقبل اليسار والوضع المزري للاشتراكيين في البلاد وكذلك من سيكون رئيس فرنسا المقبل.

وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية فإن هذا التخلي التاريخي ترك الحزب الاشتراكي الحاكم في أزمة، إذ أنه من المفترض ان يجري انتخابات رئاسية للحزب في يناير المقبل،وسط ضغوط شديدة وسمعة سيئة نالها الحزب خلال الأربعة أعوام التي فيها في السلطة.

جميع الأنظار تتجه إلى فالس

بهذا الإعلان التاريخي، وضع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نهاية لمشواره داخل الاشتراكية، وبرنامجه الذي كان يلقى معارضة الكثير من أعضاء الحزب، وعلى رأسهما مانويل فالس.

وبحسب الصحيفة فإن الحزب لم يعد أمامه سوى شخصية واحده وهو رئيس الوزراء مانويل فالس الذي ينبغي أن يحمل راية الحزب خلال الفترة القادمة، وربما يترشح للانتخابات الرئاسية، لكن فرصه ضعيفة في ظل التراجع الشعبي الكبير للحزب.

هدية مسمومة لفالس

وأوضحت الصحيفة أن تصرف أولاند الذي كان في خلاف كبير خلال الفترة الأخيرة مع رئيس وزراءه بسبب طريقة إدارة البلاد والسياسة المتبعة التي دهورت شعبية الحزب، إضافة إلى كتاب اعترافات أولاند الأخير الذي وضع أخر مسمار في نعش اليساريين، هذا الإعلان التاريخي بمثابة "هدية مسمومة" لفالس الذي لديه خطة أخرى يسعى لتطبيقها.

ونوهت الصحيفة إلى أن تخلي أولاند عن الترشح لفترة أخرى فاجأ فالس الذي كان يريد الحصول على وقت أطول بعض الشيء ليعد شعبيته ويعيد سمعة الحزب الاشتراكي من جديد، موضحة أن أولاند سلم الحزب لفالس وهو مهدم وليس لديه شعبية في الشارع.

وينتظر في الوقت الحالي أن يعلن فالس عن ترشحه للانتخابات الأولية للحزب، حيث أنه لم يعد أمامه سوى 13 يوم فقط لإعلان ذلك، لاسيما وأن الترشح لرئاسة الحزب سوف ينتهي في منتصف ديسمبر الجاري.

طريق خالٍ لليمين

وكشف تخلي أولاند عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، عن الأزمة العميقة داخل الحزب الاشتراكي وأن الطريق أصبح خاليا أمام اليمين الفرنسي بقيادة فرانسوا فيون، وكذلك اليمين المتطرف برئاسة مارين لوبا.

واستغل فيون تخلي أولاند عن خوض انتخابات جديدة، ليشن حملة على اليسار، موضحا أن رئيس الجمهورية اعترف بوضوح بفشله وأن هذا الفشل لا يمكن استمراره خلال الفترة المقبلة.

نفس الموقف تقريبا أعلنته مارين لوبا، رئيسة الجبهة الشعبية، التي أعلنت أن إعلان أولاند يعكس الفشل الثقيل لفترى حكمه، وأنها كانت تستعد لمنافسته في الانتخابات.

وتابعت لوبا:" التخلي لم يدهشني أبدا، فقد حللت من قبل أن نيكولا ساركوزي لن يكون مرشح للرئاسية، ومن الواضح أنه لن يكون كذلك، كما أن تخلي أولاند يكشف عن الفشل الصارخ لفترة حكم الحزب الاشتراكي بشكل عام".

استطلاع:
فيون الأقرب لقصر الإليزية


كشف استطلاع أن الفائز في انتخابات الجمهوريين في فرنسا، فرانسوا فيون، هو الأقرب لمنصب رئيس البلاد في الانتخابات المنتظرة في مايو من العام المقبل.

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز "أودوكسا"، نشر اليوم الأربعاء، أن فرانسوا فيون، جاء على رأس الشخصيات المرشحة لتكون رئيسة فرنسا خلال المرحلة الرئاسية المقبلة.

وحصل فيون على نسبة 37% من أصوات المستطلعين ليكون رئيس فرنسا المقبل.

وعلى الرغم من هزيمته في الانتخابات الحزبية أمام فيون، إلا أن آلان جوبيه لا يزال يتمتع بشعبية واسعة إذا ما قرر خوض الانتخابات بشكل مستقل، حيث جاء في المرتبة الثانية بعد فيون بفارق بسيط في الأصوات.

وعلى الرغم من هزيمته في الانتخابات الحزبية أمام فيون، إلا أن آلان جوبيه لا يزال يتمتع بشعبية واسعة إذا ما قرر خوض الانتخابات بشكل مستقل، حيث جاء في المرتبة الثانية بعد فيون بفارق بسيط في الأصوات.

وجاء في المرتبة الثالثة كل من المرشح المستقل، إيمانويل ماكرو، وكذلك رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبا.