«داعش» يقتل جنودا سوريين.. والجيش النظامي يواصل تقدمه في حلب مدعوما بالطيران الروسي.. والمعارضة المحلية تقتل مدنيين فارين

مقتل 49 جنديا سوريا قرب مدينة تدمر
الجيش السوري والروسي ركزا انتباههما على ضرب مواقع المعارضة في حلب
الأمم المتحدة:
المعارضة قتلت مدنيين فارين من حلب الشرقية

تمر مدينة حلب الاقتصادية التاريخية في سوريا بأحداث دامية اليوم الجمعة ومناطق مجاورة لها، في الوقت الذي حقق فيها الجيش السوري تقدما على الارض مقرونا بالضربات الجوية، وانتقدت الأمم المتحدة المعارضة السورية متهمة إياها بقتل المدنيين الفارين من مواقع تحت سيطرتها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن داعش قتل 49 جنديا سوريا قرب مدينة تدمر التاريخية، وأضاف أن التنظيم الإرهابي تقدم في عدة جبهات حول تدمر في وسط سوريا.

ونشرت وكالة أعماق التابعة لداعش فيديو يظهر جنودا سوريين فارين من مواقع القتال في أراضي وعرة قرب تدمر.

واستعادت الحكومة السورية تدمر من المتطرفين في مارس، ودمر المتطرفون معالم أثرية يعود تاريخها للعصر الروماني أثناء سيطرتهم على المدينة.

وسلط الجيش السوري والروسي تركيزهم على محاربة قوى المعارضة المحلية في دمشق وحلب.

وتقول كولفيل المفوضية العليا لحقوق الإنسان أنها تلقت تقارير تفيد بأن مئات من الرجال فقدوا بعد عبور حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة المتمردين.

وأضافت أنها تشعر بالقلق من تقارير تفيد بأن بعض المدنيين حاولوا الفرار ولكن جماعات المعارضة المسلحة أطلقت عليهم النار في بعض الحالات، وأضافت في مؤتمر صحفي بجنيف أن المدنيين يتم استخدامهم كرهائن ويمنع مغادرتهم البلاد.

وقال مركز المصالحة في سوريا في وقت مبكر اليوم الجمعة أن 8.461 مدنيا بما فيهم 2.934 طفلا، غادروا أحياء شرق حلب في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وقال المركز إن 14 مسلحا استسلموا وأقلوا أسلحتهم ومُنحوا العفو.

وجاء البيان بعد ساعات من قول سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن الجنود الحكومة الروسية علقت عملياتها في حلب للسماح بمغادرة المدنيين.

وقد استعادت القوات النظامية السورية أجزاء كبرى من حلب الشرقية في الأيام الأخيرة.

وقال الجيش السوري إن خبراء المتفجرات مسحوا الألغام من 6 أفدنة من حلب، مما يسمح باستعادة المياه ومحطتي كهرباء، ومسجدين، ومدرستين.